الحلقة السادسة والثلاثون

8.7K 328 32
                                    

رواية رد قلبي
الحلقة الأخيرة..." كُسرت أظافرها الناعمة"
.............................
انت نقطة ضعفي ولا القوة
انت اكتر حدا جواتي بحبه بقوة

رايح وكلمة ياليت..مابتدرك لو فليت
رووح يلا روح..اوعدني ماتعرفني لو فيك التقيت

اسمي على شفافك شلت
خبرني انت كيف قدرت

لما وقفت حدي وقلت تحمل جروح
هلأ خلاص الله معك..مافيني امنعك

غمرني عبالي ودعك قبل ماتروح
قبل متروح

تنهيده حارة خرجت من جوفه وهو يرى سارة جالسة على أحد الموائد في كافيتيريا الجامعة مع رفقائها
كانت مبتسمة صامتة...تتابع أحاديثم بصمت وعيون شاردة...اخبرته شقيقته ان سارة لم تعد كالسابق ابدا
ابتعدت فجأة عنها وصارت تعاملها بجمود غريب

ولم تعد تحضر اي تجمع عائلي..في الحقيقة كذالك عمه وزوجته ابتعدوا عن العائلة وسادت القطيعة بينهم..إبتعادهم كان ملحوظ وخاصة سارة لم تظهر في اي مناسبات
وصارت بعيدة عن الأنظار مُنشغلة في حياتها الخاصة
بين الجامعة وحفلات الموسيقى التي تركض خلفها بإلحاح

انطفأت سارة ولم تعد مُتوهجة
انطفأت عيناها اللامعة..وهرب مرحها وتركها شاردة واجمة..او تبتسم بتكلف !
سارة التي لا تعلم للإصطناع طريق باتت متكلفة تحسب حساب لكل حرف يخرج منها

إستفاق على يد شقيقته وهي تقول..
-فاتح انت روحت فين..بقالي ساعة بكلمك

إلتفت فاتح لها وعيناه تحكي عذابه..بُعد سارة مؤلم
ورؤيتها مؤلمة..اسمها يجعل خفقاته تتسارع بحماقة
رحلت سارة وتركت علاماتها على قلبه وعقله
هتف بخشونة وهو يحاول التركيز بعيدًا عنها...
-مفيش..المهم بلاش تتأخري وعموما خلاص اعتقد إن العميد هيوافق على نقلك

همهمت لتقول وهي تنظر لسارة..
-اممم سارة هنا !
كالعادة عبدالرحمن لازق فيها رغم ان كل دا مش لونه

نظر لها فاتح بإستفهام لتوضح بهدوء..
-عبدالرحمن اسماعيل..دا اتخرج من الكلية من سنتين تقريبا..واتعين مُعيد وبيحضر دكتوراه..شكله معجب بسارة والكل ملاحظ كدا

إشتد فك فاتح ليقول بغضب مكتوم...
-واشمعنى سارة ماالكلية مليانة بنات حلوة
ايه خلاص سارة بقت مطمع للكل !

عقدت حاجبيها لتقول بعد صمت...
-بس دا مش رأيه..سارة جميلة ومختلفة
هو جد زيك وذوق ولطيف..بس تقريبا معجب بسارة بسبب جنانها واختلافها

توهج وجهه بإنفعال وهو يحول وجهه لعبدالرحمن..وتأمله قليلا..وجده شاب مقبول الهيئة بجسد معتدل ووجه للأسف قد يجذب بعض الفتيات لملامحه الرجولية وذقنه الخفيفة وكذالك شاربه..ونظاراته العصرية..عبدالرحمن كان قادر على جذب إنتباه سارة بهيئته

القى نظرة غاضبة على سارة التي أمالت رأسها على يدها تستند اليها..وخصلاتها القصبرة قد إستطالت ووصلت لأسفل كتفيها..وكانت تسمع للحديث الدائر بين استاذها عبدالرحمن..ورفقائها
ندفعت الدماء الى رأسه عندما رأى عبدالرحمن يُبعد غرة سارة عن وجهها..ليسير بخطوات واسعة نحوهم ويجذب سارة من يدها بحدة صارخًا...
-قومي معايا حالا

(رُد قلبي )"الجزأن معًا" مكتملة✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن