"الفصل الأول" رد قلبي الجزء الثاني

8.6K 293 16
                                    

الحلقة الأولى

وضع يده فوق عيناه وهو يضغط على أسنانه بقوة
والضيق والغضب والحنق يبتلعانه بسبب تلك التي تتلاعب بأعصابه وكأنها تُمسك خيط تماسكه..وتلفه حول عنقه..لينقطع خيط التماسك..ويختنق منها أكثر

سمع ضحكاتها تعلو من جديد ليهمس بغضب..
-يامثبت العقل والدين يارب..كدا كتير اوي

وقف بجنون ليتجه لغرفتها ويفتحها بقوة
ليجدها جالسة مع صديقتها " چيهان "..ليزداد غضبه خاصة حينما تعلقت انظارهن له بدهشة ليهتف بحدة...
-تعالي ورايا يارُشد
ثم غادر كما أتى كالإعصار ..لتتنهد رُشد وتقف بضيق مُعتذرة بحرج..
-معلش ياچوچو ثواني بس واجيلك

لتذهب لغرفته سريعًا لتجده جالس على الفراش يحرك قدميه بقوة..دليلًا على توتره وغضبه ..لتغلق الباب خلفها
وتعقد ساعديها لتقول...
-تقدر تقولي لازمته ايه الي حصل دا !

وقف هو الأخر ليقول بحدة..
-لا والله..وايه الي انا عملته بقا
دي أقل حاجة بعد ضحكة الرقاصات الي سمعتها دي

تجعدت وجهها أكثر ولكن تحدثت بهدوء..
-وانت متجوز رقاصة ليه..ماتريح نفسك وتطلقني..ايه الي مصبرك عليا بالظبط

هدر بعنف وهو يقطع المسافة بينهم..
-انتِ مبتزهقيش..كل شوية طلاق طلاق ايه خلاص بقيتي تستفزيني عشان اطلقك

تمالكت أعصابها وتنهدت لتقول..
-شَريف انت عايز تتخانق دلوقتي..وانا صاحبتي عندي ومفيش ليا أي نية اني اتخانق..فا لو سمحت أجل خناقتك دي عشان عندي امتحان الصبح

كادت تخرج ولكن جذبها بعنف..
-تقفي تكلميني وانا بكلمك انا مش عيل صغير قدامك
وعشان تحترميني مفيش كُلية ولا في صحاب ولا موبيل
عشان حبيب القلب يهدى هو واخته

شحب وجهها وجرحت كرامتها لتقول..
-انت خلاص..وصلت معاك لكدا..شك وعقاب ومعايرة !

-ماانتِ وصلت معاكي للإستفزاز وبتتصرفي كإنك مش متجوزة
كتمت دموعها لتقول بحسم..
-لا ياشريف..انا وصلت معايا لكُره..مش طايقة اكمل دور الجارية دا..مبقاش لايق عليا..للمره الأخيرة بقولك طلقني قبل مااستخدم طُرق متعجبكش

ضغط على يدها أكثر ليقول..
-ايه هتخلعيني يامدام !

هزت رأسها نافية لتقول..
-لا..هروح لوالدك واقوله يطلقني منك
ابوك مديني وعد إني لو عوزت اتطلق هيطلقني منك

زمجر لعنف ليقول..
-انتب بتهدديني بأبويا يارُشد

إبتسامة ساخرة سقت وجهها لتقول..
-اه بهددك بيه..زي مااستخدمتني كارت عشان تتمرد على ابوك..انا هستخدمك كارت عشان اتطلق منك
شوفت الدنيا دواره ازاي !

طعم الخيـانه مُر كـالعلقم كـالغصهِ المسننه في منتصف حلق الكائن الحي تؤلمه بقسوه ما ان ينطق بكلمه واحده او حتي يتنفس الخيانه كـ سيفٍ حادٍ وباردٍ في الوقت نفسه يخترق قلب ا...
لتجذب يدها من يده بعنف وتخرج سريعًا من الغرفة
بينما هو لازال واقفًا يحدق في أثرها بغضب..ونقطة داخلة تخبره أن ربما تكون تلك النهاية

(رُد قلبي )"الجزأن معًا" مكتملة✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن