رواية رد قلبي الجزء الثانى
الفصل الثالث والخمسون.................................................
دوى صوت المؤذن في ارجاء المنطقة يوقظ الناس للصلاة.. ولكن خالد كان قد استيقظ من قبل أن يسمع نداء المؤذن.. استيقظ على تأوهات دهب الاتي كانت تبكي بخفوت وتربت على بطنها المنتفخة بألم
ورغم محاولاتها لخفض صوت بكائها وألا توقظه بعد شقاء يوم طويل من العمل في المعرض، وتلبية احتياجتها.. ومجرد النظر لوجهه المتعب يجعلها تتألم بصمت وهي تعجز عن كبح بكائها.. ولكنه استيقظ حينما انفلت من فمها تأوه متألم مصحوب بشهقة عالية
انتفض خالد وهو يرى وجهها الباكي المحتقن
وحبات العرق المتجمعة على جبينها وكذالك عنقها
وعيناها الذابلة التي حدقت به وهي تقول بصوت متقطع مُعذب..
-أنا بولد ياخالد.. حاسة اني هموت من التعب
الحقنــي..
واعقبت كلماتها بصرخة عالية وهي ترفع ظهرها بصعوبة وأنفاسها تتحشرج في صدرها.. وعيناها تغيم وتعود بنظرات مُعذبة.. فما كان منه إلا أن وقف عن فراشه فورا.. وجلب أقرب رداء لها يضعه عليها ويضع على شعرها حجاب يلفه حيثما اتفق ويحملها بصعوبة لثقل وزنها..ويعدو ركضًا ومع كل خطوة له كانت تصرخ متعلقة في عنقه تطلق صرخات المخاض
ولكن فجأة أمالت رأسها على كتفه وبدأت تتنفس بصوت مرتفع وتئن بصمت حينما بصرت الشارع حولها
انتفض قلب خالد خوفا وتمتم بكلمات مشتتة وعقل غائب عن التركيز..
-خلاص أهو وصلنا العربية.. اجمدي يادهب متسكتيش كدا صوتي صرخي متسكتيش لحد مانوصل المستشفى
تحدثت بأنفاس منتهية وصوت مبحوح..
-الــ.. شـارع
أنزلها ارضًا وساعدها في دخول السيارة وهو يقول بارتباك خائف..
-ملكيش دعوة بالشارع المهم متسكتيش يادهب لحد مانوصل ماشي
دخل السيارة وبدء القيادة إلى أن وصله صوت دهب المتعبة تقول بضعف...
-كلم الدكتورة.. بسرعة أنا بموت
اخرج هاتفه فورًا من جيب منامته واتصل بالطبيبة يحادثها بعجل يشرح لها حالة دهب باختصار وأنها تشعر بمخاض الولادة.. ليأتيه صوت الطبيبة المتزنة بخلاف قلقه وتشتته...
-تمام ربع ساعة بالكتير وهكون في المستشفى
لو منفعلة هديها خالص متقلقوش
كان يظن أن صرخاتها ستطمئنه أنها بخير ولازالت على قيد الحياة.. ولكن ماأن صرخت بقوة وهي تشهق بعنف وتئن بإسمه.. ارتبك أكثر وازداد فزعه
أنت تقرأ
(رُد قلبي )"الجزأن معًا" مكتملة✔️
Romantikرواية رد قلبي للكاتبة وسام أسامة وهي مؤلفة سلسلة قاسٍ ولكن أحبني ومشاعر قاسية وغيرها من الروايات الالكترونية الشيقة