الفصل الثاني عشر

6.5K 265 3
                                    

رواية "رُد قلبي"
الحلقة الثاني عشر
...............................
العناد لم يعد يُجدي مع والدها..هكذا فكرت غزال وهي تسمع صياحة من الخارج لإجل إضرابها عن الطعام بعناد البغال
ليدلف لغرفتها صائحًا..
-هتطلعي دلوقتي تاكلي معانا ورجلك فوق رقبتك
واقسم بالله ياشروق لو رديتي كلمتي لا ه..

قطعت حديثة وهي تقف قائلة بخفوت حزين..
-خلاص يابابا انا طالعة معاك اهو

هدأت ثورة كمال وهو يراها جالسة معهم علي المائدة تتناول الطعام..رغمة قلة تناولها وكأنها هرة صغيرة تأكل..ولكن وجودها أمامه يكفيه ..رغم حزنة وسخطه عليها لحديثها بأنها تحب عبيده..ولكن فكر أن هذا حب مرهقة..لن يدوم بعقلها..ستنساه فور أن تنضج ويكتمل عقلها

نظر لريشة بحسره ..يحسد أبويها علي عقلها
رغم أنهم ماتوا وهي صغيرة إلا انها ناضجة وذكية وصبورة..ويعتمد عليها

وزع نظره لغزال ليتنهد وعقله يصورها بريئة وصغيرة..ومُدللة حد الفساد ...لن تصمد في هذه الدنيا بدونه..ربااه إنها تضرب عن الطعام إن صاح بوجهها..فكيف وهي في بيت وأسرة وأولاد

إكتفي من الطعام الذي لم يمسسه..وهمهم بإختناق..
-بعد ماتخلصي أكل اعمليلي شاي ياريشة وهاتيلي الدوا بتاعي

همهمت ريشة بإيجاب وهي تقف متجهة الي المطبخ لتحضر له ما طلبه ...بينما غزال جالسة بمحلها تتابع مايحدث بصمت وتفكير..لا تدري ماهي المرحلة التالية...ولا تعلم إن كان كمال تقبل مشاعرها تجاه عُبيده

رفعت أصابعها لتعد عليها بترقب وتفكير وهي تعد
واحد،إثنان،ثلاث،أربعة،خمسة ،ستة ،سبعة ،ثمانية،تسعة،عشرة....ثم حمحمت وهي تقف متجهة الي غرفته
لم تطرق الباب كعادتها ودلفت

لتسمعه يحادث أحدهم هاتفًا بعصبية..
-اسمع الي بقولك عليه..ملكش دعوة
وقسمًا بالله لو فتحت الموضوع دا تاني ياخالد ماهعديلك الموضوع انا عارف أربي حفيدتي ازاي
وملكش دعوة بعُبيده

إحمر وجهها بعصبية وتخصرت هاتفة بحدة...
-ااااه...بقا هو الي ورا الموضيع دي كلها وهو الي قالك

أغلق كمال الهاتف وألقاه جواره هاتفًا بحدة..
-انتي تسكتي خالص مش عايز أسمع صوتك..مش كفاية انك رايحة جاية بتقولي للناس انك بتحبي واحد ..عايزه تفضحيني وتطلعيني بدلدلك راسي ياشروق..دي آخرة صبري عليكي

شهقت باكية لتقول بغضب وعناد..
-انا مقولتش لحد غيرك أصلا..ومعرفش خالد دا داخله ايه بيا ولا ببحب مين ولا بكره مين
وبعدين الحب مش عيب

هب كمال من الفراش رغب تعبه الظاهر وكاد يقترب يضربها لتهتف بإندفاع...
-والله لو مديت ايدك عليا هسيبك واروح اعيش ما أهل ماما..علي الأقل مش هيضربوني ولا يخلو حد يجيب سيرتي حتي

شحب وجه كمال وسقطت يده ليهتف بدهشه وألم..
-ايه..انتي بتقولي ايه يابنتي

زادت دموعها لتهتف بضعف..
-متقولش بنتك...انتا بتعامل الخدامة أحسن مني
ومستكتر عليا أحب حد..ومقفل عليا من كله
النفس معدود عليا..وفي الآخر جاي تلومني وتضربني عشان صارحتك اني بحب عُبيده..مبصيتش إني وحيدة ويتيمة
مبصيتش اني مبطلبش اسافر ولا اروح ولا اجي
مبصيتش اني رافضة اتجوز عشان اكون جنبك ومسيبكش..ويوم ماجربت أحب حد..بأنانيتك بتحاول تبعدني عنه...ومانعني اطلع البلكونة حتي
يبقا أهل ماما اولي بيا1

(رُد قلبي )"الجزأن معًا" مكتملة✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن