الفصل الرابع عشر

6.1K 270 4
                                    

"رُد قلبي"
الحلقة الرابع عشر.." لا تتوسليني"
.........................................
كل شيئ حوله كان هادئ ولا يدعوا للإشتعال..فيما عدا تفكيره بسارة والتي سيطبق علي عنقها مُنتقمًا من أفعالها السوداء كما يراها..لذا إتجه الي منزل عمه "ناجي" وهو يضبط أعصابه بكل مقدرته

قرع جرس الباب بشيئ الحدة وهو يتنهد هامسًا..
-اهدي يافاتح..سارة لسه صغيرة وطايشة اهدي خالص

فتحت الخالة أمنية الباب باسمه ببشاشة كما إعتاد منها ليلمح سارة من خلفها ترتدي ملابس بيتية مكونة من بنطال وردي واسع..وكنزة بيتية لا تصل لمرفقها..ومايزيد الطين بِله ان الملابس واسعة نوعًا ما..حيث تتحرك معها وتصف جسدها الأنوثي رغم صغر سنها..كانت تضحك وتركض
استفاق فاتح علي ترحيب أمنية به قائلة بعتب مُشيره للأغراض بيده..
-وهو انتا جاي بيت غريب يافاتح..أدخل انتا حلال فيك أسيب سارة عليك
-‏
ليهمس بنفسه بجنون..
-دا أنتوا الي تسيبوني عليها ,أدخل أموتها ولا اعمل فيها ايه

دلف ليجد رامي يركض ورائها بالوسادة كي يضربها بها وهي تصرخ عاليًا وتضحك بجنون هاتفة...
-راااامي بس بقا قطعت نفسي

صدح صوت فاتح من خلفها...
-قطع نفسك ليه يامدام..أمال انا هعمل ايه بقا

شحب وجه سارة وتصنمت بمحلها..بينما اتجه له رامي مُعنقًا اياه هاتفا بإبتسامة...
-ياااراجل هو لازم سارة تيجي عشان تجيلنا يعني
خلاص هنبقا نجيب سارة كل يوم

لم يستطع فاتح أن يبتسم حتي وهو يحدجها بنظرات حادة..
-لو كانت قالتلي انها جاية كنت جيت معاها
إنما انا خطيبتي بتحب تعمل الحاجة سرقة

توترت الأجواء عقب كلماته الحادة..لتقول أمنية بإبتسامة..
-تعالي يارامي ساعدني..وانتا يافاتح أقعد مع سارة شوف ايديها محتاجة خياطة ولا لأ..عشان اتعورت وهي بتقطع البصل

إرتعشت سارة وهتفت سريعًا...
-لأ..انا هاجي اساعدك ورامي ي..

قاطعها فاتح بحدة..
-ماشي يامرات عمي..ادخلوا وانا هشوف ايديها

حركت أمنية رأسها بإيجاب وجذبت رامي الذي وجم وجهه وهو يشعر أن سارة سينصب عليها الغضب من فاتح
والمعروف عنه العصبية وسرعة الحنق

ليتجه مع والدته ونظرات سارة تتوسله بالبقاء
بينما فاتح جلس وهو يمسح علي وجهه بحدة ليشير لها أن تجلس جواره بصمت ودون حديث..رغم تمردها الدائم إلا أنها ولأول مره تُطيعه وبالفعل الحرفي ترتجف داخليا

فاتح قد يصل غضبه لمرحلة الجنون وعدم التفهم
وكل الحدة التي تلقتها منه في السابق كانت حدة خفيفة ينتج عنها صفع من والدها..او توبيخ أو مُعاقبة بعدم الذهاب للجامعة..ولكن الآن..وقد أستحالت بشرته السمراء الي حمراء من كثرة الغضب..وعيناه التي تطلق شرارات الغضب
وفمه الذي يأكل شفتيه بعصبية..ربااه..وكفاه اللذان يطبقان بغل..كل هذا ينبأها أن اليوم لم يمر مرور الكرام
أمسك يدها بقوة يتفحصها..حتي رأي الجرح السطحي في كفها..ليبتسم ساخرًا..ويضع اصبعه عليه برقه يتحسسه

(رُد قلبي )"الجزأن معًا" مكتملة✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن