الفصل الأول
مع صباح يوم جديد في منصورتنا الجميلة، فتحت عيناها ذو اللون البني الداكن تفتح ذراعيها بعشوائية ثم ابتسمت بخفة متذكرة الليلة الماضية وجمالها كذلك جنانها مع أصدقائها في أحد المقاهي، جلست تنظر للمنبه بجانبها فعقدت حاجبيها ما زال الوقت باكراً كثيراً، سحبت الغطاء ووضعته فوق رأسها دقائق وعادت تغفو
تجلس بفستانها الأبيض في وسط الفراش يديها تحاوط ركبتيها وعلامات الرعب ترتسم على ملامحها بقسوة، فرت الدموع من عيناها وهي تجد رجل فارع الطول ذو ملامح خشنة قاسية وضحكة مخيفة ينظر لها بنظرات تفهمها أي فتاة
فرت الدموع من عيناها دون شعورها وهي تتراجع للخلف بينما اقترب هو منها وسحب قدمها لتبدأ بالصراخ بجنون، تعالت ضحكاته الخبيثة وهو يخلع العمة عن رأسه
الراجل بخبث : أباي عليكي يا عروسة هتصوتي من أول الليلة
تلك اللهجة تعلمها جيداً يحملها كل من هو يحمل قلب من حجر، الصعايدة وما أدراكم ما إياهم، روايات كثيرة تحكي عن عاداتهم البغيضة وتصرفاتهم في حق كل ما هو ليس بذكر، روايات كاذبة رسخت داخل بطلتنا فكرة أصبحت تهابها
شهقت بقوة وهي تفتح عيناها ليقع نظرها على صاحب الأعين الزرقاء، والدها ورفيقها وابنها وكل ما تملك " أحمد الشرقاوي "
أحمد بقلق : أنتِ كويسه ؟
عشق بتقطع : أنت لسه هتسأل ما تجيب مايه يا حاج
أحمد باستنكار : حاج ؟ على العموم يسمع من بوقك ربنا يا آخر صبري
سكب لها كوب من الماء فبدأت ترتشفه ثم قالت : الساعة كام الوقتي ؟
أحمد : ستة، وراكي كلية صح ؟
عشق : هو المفروض بس أنا عايزه أرفه عن نفسيتي فمش راحه وهخرج
أحمد وهو يقف : لا بقى دا حوار هو كل يوم يا بنتي بعدين عيب يا حبيبتي شلتك دي النص بالنص شباب
عشق بضيق : بابا متبقاش خنيق في ايه ! يعني أنا بحب حد فيهم مثلاً
أحمد بزهول : خنيق ! بتقولي ليا خنيق يا عشق !
وقفت على السرير تحاوط عنقه بيديها ثم بدأت تقبل وجنته عدة مرات وهي تقول : أسفه يا حبيبي مقصدش، متزعلش بقى
بعد يديها من حول عنقه واردف : لا زعلان يا عشق وعيب أوي كده يعني دي آخر دلعي تغلطي
عشق بحزن : والله مقصدش متزعلش بقى، خلاص بص مش هخرج
تعالت طرقات على باب الشقة فانتفضت خافتة لتصرخ : حسبي الله ونعم الوكيل فيك يا ابن زهرة
اتجهت جرياً والتقطت المكنسة ثم فتحت الباب تضربه بها بعشوائية فبدأ بالصراخ : أهدي يا بت أة المقشة صعبة يا عشق
أنت تقرأ
عشق الرعد
General Fictionفتاة في مقتبل عمرها ذو صفات كثيرة سيئة، أولها الأنانية والغرور، تعيش بحرية أعطاها إياها والدها، وثقة جعلتها تفعل خطأ من خلفه، حين أدرك خطئها وأنه تكرر؛ بسبب حبه وثقته التي أغدقها بها قرر زواجها من شخص، بينما يعيش بطلنا حياة هادئة لا يوجد احد فيها س...