الفصل الثالث عشر
في قصر الشافعي
الوضع ازداد حدته تدريجي مع رفض أكثر من عشر ضباط الاتجاه إلى منزل الشافعي، أهل المتوفى أنكروا نكران تام بأن لرعد الشافعي دخل بهذا، العاملين جميعهم نفوا هذا والقوا التُهم على نفسهم، كيف له رعد الشافعي أن يرشي كل من حوله بهذا الشكل!تحدث اللواء بضيق : محدش هيقدر يأذيكي، شاكه في مين انطقي؟ أنتِ هنا بين ايدين القانون
ردت السيدة : يا باشا أنا بقولك حضرة رعد بيه الشافعي ميعملهاش، هو جوزي وأنا بأكد ليك دا عمره ما يعملها، هاتوا ليا حق جوزي من اللي عملها
رد اللواء بانزعاج : ممكن يكونوا رجالة تبع رعد الشافعي
نفت السيدة نفي قاطع قائلة : لا حد تبعه ولا يخصه حتى
هدر بها بانفعال : خدتي منه كام خلاكي تبيعي حق جوزك
لمعت دموعها واردفت بقهر : يا باشا ولا كنوز الدنيا كلها تعوضني، بس دا واحد بتاع ربنا، يا باشا احنا عندنا بنتين رعد الشافعي جوز واحدة والتانية هو مسئول من تعليمها، علاج جوزي الله يرحمه على نفقته بعيد عن مرتبه، الراجل ده لو كان جيه لجوزي وقاله بيع نفسك عشان كان هيعملها، الراجل دا بالذات جوزي كان يعمل الغلط عشان يوفيه جزء من جمايله، تقولي يقتل! يا باشا العقل يتكلم رعد بيه الشافعي عمره ما يعملها...
وعقب التحقيق مع أحد الموظفين الذي يعملوا في تلك المخازن، أردف : لا يا باشا مش هو طبعًا، وبعدين تجارة مخدرات ايه يعني بالمنطق! دي لو حد لقاها في جيب بدلته مش هنصدق، يا باشا انا شغال عنده ومراتي شغالة طباخة في قصره، الراجل ده اللقمة اللي بتدخل بوقه لازم ياكل منها اكبر واحد لأصغر واحد في القصر، عمره ما قال بواقي لحد دول بيعملوا اكل قد الكل، دا مخلف رجالة ونعم وكلهم بتوع ربنا تقولي مخدرات! دا عمر ما ابن ليه أو هو اتشبه في علاقة حرام، مخدرات ايه يا باشا! اللي يلزقها لحد يعرف ملزقها لمين!
حوالي خمسين شخص قام اللواء بنفسه باستجوابهم، تحدث مع أحد الضباط : روح هات ليا رعد الشافعي هنا اخد أقواله
رد الضابط : اعذرني يا باشا أنا مليش ادخل البيت ده، وبعدين بالعقل والمنطق دا ميجيش مكان استجواب المجرمين والمتهمين، اعفيني لو فيها جزا
يكفي! من هذا رعد الشافعي الذي أجمع الكل على محبته؟ أهذه الواسطة التي تقصدها يا رعد! حين جلست في مكتبك واستودعت ذاتك لدى الله كنت تقصد هذا! الخير الذي نفعله ربما ننساه لكن الله لا ينسى
الجنية الذي رزقك الله به وتصدقت منه بقرش، لن ينساها الله وسوف يعود لك، اللقمة التي وضعتها داخل فمك واعطيتك المحتاج مثلها لن ينساها الله، اليتيم التي لم تنساه لن ينساك الله، يرزقك الله أضعاف ما تفعل وهذا ما فعله رعد الشافعي، هو أتقن التجارة مع الله لذا رزقه كل شيء من وجهة نظر
أنت تقرأ
عشق الرعد
General Fictionفتاة في مقتبل عمرها ذو صفات كثيرة سيئة، أولها الأنانية والغرور، تعيش بحرية أعطاها إياها والدها، وثقة جعلتها تفعل خطأ من خلفه، حين أدرك خطئها وأنه تكرر؛ بسبب حبه وثقته التي أغدقها بها قرر زواجها من شخص، بينما يعيش بطلنا حياة هادئة لا يوجد احد فيها س...