عشق الرعد الجزء الأول

18.1K 789 73
                                    

الفصل العاشر

ليس دائمًا ما نرى الجيد بمن حولنا، لكن بسهولة نرى السيء، وأحيانًا نجعله هو الوجهة الرسمية للشخص برغم أنه ربما ليس الحقيقة كاملة، إبتسامتها بالنسبة لوالدها تضاهي الدنيا وما فيها، اليوم أثبت لها أن نور وچمان والعالم أجمع لا شيء أمامها، يعلم أحمد تمام العلم أنها سوف تأخذ ذاك الموضوع بالشكل هذا

تحدثت مع نورهان ولم تصمت حتى استمعت منها الكلمة التي تنتظرها وهي " موافقة "، أغمضت عيناها بسعادة حقيقية ثم اندفعت لحضن نورهان تشكرها، حاولت نورهان السيطرة على رد فعلها خاصة أمام التي ابتعدت تمسح دموعها سريعاً

عشق : أنا بجد متشكرة اوي يا طنط نورهان

نورهان بود : على ايه يا حبيبتي !

عشق : إن شاء الله هنيجي يوم الجمعة أنا وبابا

نورهان بهدوء ظاهري : تنورونا يا حبيبتي

حملت هاتفها ووقفت تقبل وجنتها ثم خرجت من المطعم، وجدت بسام يقف أمام السيارة فاتجهت تفتح الباب قائلة : بسام خدني على مكان رعد

بسام : تمام

جلست في السيارة ترن على والدها الذي أجاب : الو

عشق : يوم الجمعة، اجهز يا عريس، بحبك

أحمد : أكتر

نزلت من السيارة حين وصل لمقر الشركة، فتحت عشق ثغرها بانبهار من شكله ثم نظرت لبسام قائلة : دي الشركة

بسام بتأكيد : أيوة اتفضلي معايا هوصلك

عشق : لا قولي هطلع أنا، عايزة اعمله مفاجأة

لتكمل بتساؤل : أنت مقولتش ليه صح ؟

بسام بإبتسامة : لا مقولتش، هو في الدور الأخير فوق دور رؤساء الأقسام مكتبه اللي على اليمين

عشق : أوكى ميرسي يا بسام

اتجهت للأسانسير فوجدت فتاة فيه تحمل بعض الملفات، تأملتها من أعلى لأسفل بعدم رضا فهي كالسكرتيرات في الروايات، تضع ما يكفي ويفيض من المكياج والعطور وترتدي جيبه قصيرة بالكام تغطي فخذيها بيضاء وشميز أصفر اللون، ضغطت الفتاة على الدور الأخير

عشق : ايه قلة الذوق دي ! مش المفروض تسأليني طالعة فين دا أنا اللي داخلة الأول

تجاهلت الرد على عشق التي توعدت لها، وصلت عشق للطابق المنشود وكادت الفتاة تنزل لكن عشق مسكت يدها تمنعها قائلة بتحدي : هنشوف بقى

وضغطت على زر الاسانسير للنزول للطابق السفلي فهتفت الفتاة بغضب : أنتِ مجنونة هتأخر على المدير

تجاهلت عشق الرد حتى وصلا وانفتح لتدفع الفتاة للداخل قائلة : اطلعيها على السلم جايز فخادك ده تنشف شوية بدل ما هي هتقطع الجيبه كده، كتك البلا مليتوا البلد

عشق الرعد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن