عشق الرعد الجزء الأول

17.6K 744 55
                                    

الفصل الثالث عشر

وقفت سيلا تتابع الألعاب النارية بانبهار وسعادة، على الطرف الآخر اتفق يوسف مع بعض الشباب لفعلها حين علم بمدى حبها له، لمعة عيناها الغربية جعلته عاجز عن إنزال عينيه عنها، نظرت باتجاهه ثم فرت دمعة من عيناها

سيلا : دا عشاني

يوسف بإبتسامة : شوفي بقى لو في حد غيرك

عادت تنظر للألعاب ثم انفجرت ضاحكة بسعادة وهي تصفق، وقف خلفها يتابع ما تتابع ثم انزل رأسه يقبل شعرها

يوسف : سيلا

سيلا : نعم ؟

صمت قليلاً يتيقن مما سوف يقول، اردف : بحبك

شهقة مكبوتة خرجت منها ثم التفتت له فحرك رأسه وكأنه يقول لها " معرفش أزاي ولا أمته " تنهدت ثم قالت : أنا جنبك من سنة وشوية، لا من سنتين، حاولت كذا مرة الفت نظرك بس أنت من حبك فيها مفكرتش ف أي واحدة، مش عارفة نقص ايه اللي لقيته فيها بس أنا مقبلش أكون سد خانه يا يوسف

غادرت تاركة خلفها عقل متكدس بالأفكار يحاول معرفة حقيقة تلك المشاعر، عاد لمنزله يجلس على سلم العمارة حيث كان يحب الجلوس مع عمه أحمد، بدأ يفكر في حديث سيلا وكلما أتى يقارنها مع زينة لا يرى سوا ضحكة سيلا

نزل زينة ثم جلست بجانبه قائلة : اللي واخد عقلك يتهنى بيه

نظر لها ببطء يتابع ملامحها، يوماً كان يغرق عشق بها تدريجي أصبح يرى في نفس الملامح تأنيب لكل افعاله لكن لحظات وتغطي سيلا على هذا

زينة بقلق : حبيبي أنت كويس

نفى برأسه ثم وضع وجهه بين يديه، وضعت يدها على كتفه ثم همست باسمه، عاد ينظر له قائلاً : تيجي نخرج يا زينة

زينة بانزعاج : يعني أنت بتعمل ال show ده عشان نخرج، أنت بجد طفل يا يوسف

يوسف : أنتِ بتحبيني يا زينة ؟

وقفت متجهة لأعلى قائلة : تصبح على خير يا يوسف

يوسف : وأنتِ من أهله

أخرج هاتفه ورن على ملجئه الأول وهو أحمد، رد أحمد قائلاً بانزعاج : دا وقتك ياض

يوسف : قطعتك عن الرزيلة ولا ايه ؟

أحمد بغضب : امشي يا ...

يوسف بمرح : بابا أهمد ءيب ءوووي

أحمد : عايز ايه ؟

يوسف بتنهيد : مخنوق وعايز افضفض معاك

أحمد : مستني ايه يا ••• قوم وتعالى، هحضر عشا خفيف عما توصل

يوسف وهو يقف : خفيف ايه ! اطبخ يا عم عايز أكله ترم عضمي، جايلك فوريرة

أحمد بإبتسامة : مستنيك

عشق الرعد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن