عشق الرعد الجزء الثاني

15.2K 769 104
                                    

الفصل الثاني

جرى الصغير في المنزل الكبير مرتديًا ملابس الحضانة وخلفه والدته التي تحمل كوب لبن في يد والآخرى فيها سندوتش صغير، حاولت إزالة شعرها الذي تمرد على عيناها لكنها لم تتمكن، وقفت وصرخت بانزعاج كالعادة

" زاااد "
أتى الصغير من خلفها قائلاً بصوت مرتفع : نعم يا ماما

صرخت وهي تلتفت له، نزل والده من أعلى قائلاً : في ايه يا زاد؟

انطلق الصغير باتجاه والده الذي حمله يُقبل وجنته ثم وقف أمامها تُقبل وجنته قائلة : صباح الخير، كويس أنك نزلت تشوف زاد تاعبني أزاي، اتصرف معاه بقى

تحدث الأب بنبرة باردة : زاد عيب يا بابا متتعبش ماما

وضعت ما بيدها وبدأت تصفق له قائلة : بجد تعبناك معانا، كتر خيرك وزاد

زاد بصوت عالي : نعم يا ماما!

ضحك والده وهو يضعه أرضًا قائلاً : روح يلا للدادة توصلك للباص، بسرعة

ذهب الصغير بينما حاوط خصرها بعدما تأكد من أختفائه وقال : سيبك من زاد وخليكي في بابا زاد اللي سبتيه جري الصبح

ردت عليه بإبتسامة بسيطة : أنت مش عايز تنجز وتروح شغلك وأنا مش فاضية لدلعك، هلاقيها منك ولا من ابنك

ضغط على ذقنها قائلاً : نكديه

حاوطت عنقه قائلة بإبتسامة : أنا يا زيزو

مسك يديها تائهًا داخل عيناها التي عبارة عن سماء صافية، نفى برأسه وهو يقترب منها يصمتها بطريقته ثم ابتعد قائلاً : ورايا شغل مهم، هلحق اجري أنا وأسيبك يا معطلاني عشان لو فضلت أبصلك كمان شوية مش هتحرك

ابتعد لتردف بصوت مرتفع : بحبك طيب يا دكتور

زياد وهو يرسل لها قُبلة : وأنا بموت فيكي يا روح الدكتور.

نظرت خلفه بإبتسامة واسعة، ثم اتجهت ترى عملها المنزلي المحبب لقلبها فهي ليس ما خلف فعلها غيره، رن هاتفها برقم زوجها فتعالت ضحكتها وهي تجيب

زياد : تتجوزيني يا جايدا

زادت ضحكتها وهي تقول : أنا مراتك يا أهبل.

★★★★★★★★★★★★★★

أنتهت عشق من عمل الطعام برفقة اربعة من الخدم صغيرات في العُمر كذلك ثلاثة دادات مخصصات لرعاية جيش المغول الخاص بها، آدم يحب هذا لكن أسد لا يحبه كذلك صقر يأكله فهد لا وهكذا تستمر مع كل وجبة في محاولة إرضاء الجميع

رتبت طبق رعد واضعة كوب القهوة الخاص به، أتى جيش المغول بالترتيب كل واحد يجلس في كرسيه وخلفهم رعد الكبير

عشق الرعد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن