عشق الرعد الجزء الرابع

16.2K 1.2K 207
                                    

الفصل السابع عشر

في قصر الشافعي تحديدًا غرفة آدم حيث دوى صوت صفعة قوية داخلها، يليها خروج بركان من عيناه جعله يقبض على أنامله وينتظر خمس ثواني فقط

وجهت له نظرات غاضبه قاطعها قائلاً : اطلعي بره يا رزان، بقولك بره

ظلت مكانها تنظر له بقوة فأكمل : هأذيكي يا رزان، اطلعي بره الوقتي

تراجعت للخلف ثم جذبت الباب خلفها، استمعت لنوبة غضب منه وهو يكسر شيئًا بالداخل، كيف فعلت هذا؟ لا تعلم! وليس لديها فكرة ما إن كان صواب أم خطأ، هي اخطأت بحق شخص غير موجود وحين رد لها آدم الخطأ غضبت، بأي حق وهي في البداية قامت باستغياب شخص!

اليوم العيد وحقًا عيد سعيد على الجميع إلا هي، دموعها لا تتوقف عن الإنهمار وهي تجلس في غرفتها مع ابنها، دقائق مرت عليها كالساعات وإنهيارها يزيد

طرقات على الباب ثم دخل آدم الذي جلس بجانبها يمسك يديها، أردف بهدوء : أنا آسف لأن مهما يكون اللي عملتيه، ومهما يبقى درجة وصوله مكنش ينفع اقولك كده

مسح دموعها بيد والآخرى جذبها بها لحضنه، هذا هو آدم وهذا هو الفرق بينه وبين أخواته، تحدثت ببكاء : آدم خلينا ننسى كل حاجة ونبدأ سوا من جديد عشان خاطر ولادنا، أنا مكنتش اعرف إنك كده

بعدها عنه بهدوء وغادر كأنه لم يأتي من البداية، زاد إنهيارها وما باليد حيلة منه..

★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★

بينما احنت تسنيم رأسها تجمع شعرها بين يديها ثم ارتفعت تجذبه في التوكة على هيئة فيونكه، رفع أسد عيناه سرعان ما ابتسم على مظهرها اللطيف وأشار لها بالقدوم له

اتجهت تجلس أمامه سرعان ما جذبها لحضنه يُقبل جبينها واردف : مش ناسية حاجة النهاردة

ردت بعبوس : أنت اللي مش ناسي حاجة يعني! أنا زعلانة منك قد كدهو

جذب الدرج بجانبها وأخرج ظرف قائلاً : وأنا ميهونش عليا زعلك يا تسنيم، اتفضلي العيدية اهي وهتلاقي الهدية كمان في دولابك بس أنا عايز اعرف حاجة

فتحت الظرف بانشغال به قائلة : عرفني

جذب الظرف منها يضعه جنبًا واردف بخبث : لما أنتِ بتعرفي ترقصي مقولتيش ليا ليه؟ مكنتش هطلب منك حاجة حرام يعني

اردفت بمرح : كنت هتقولي هزة إلى اليمين، آخرى إلى الشمال، بارك الله فيكي يا اخت تسنيم

لم يتمكن من السيطرة على ضحكته كذلك هي وقالت : كنت بتكسف منك والصراحة لسه في كسوف يعني، بس المهم إن انا مبسوطة اوي

عشق الرعد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن