الفصل الحادي عشر
في يوم من الأيام التي مضت
فرت الدموع من أعين حورية وهي تنظر للأرض بحزن يغمر قلبها، لقد وقعت في حب معيدها منذ أن دخلت إلى الكلية، وهو أحسن استغلال هذا فلقد أوهمها بحبه هو الآخر لتتفاجىء في النهاية أنه يعمل هذا لإثارة مشاعر فتاة يحبها، تصرف لا يليق بوظيفته ومقامه، كيف له أن يفعل هذا يا سادة ؟ هو مُربي أجيال ليس مسيء لهموجدت طيف أمامها فرفعت عيناها تلقائي تنظر لصاحبه، أوه رجل الأعمال المشهور آدم الكيلاني أمام حورية الطالبة البسيطة، حقًا هذا غريب !
آدم بقلق يحاول إخفائه : مالك يا حورية ؟
حورية بتنهيد : مفيش مخنوقة شوية، اقعد
جلس بجانبها ثم رفع يده يمسح دموعها برقة، شعرت بسخونية طفيفة في وجنتيها آثر لمسته، دفعت يده بخفة ثم حمحمت بخجل فاردف : هي فين حياة ؟ مع أدهم طبعاً ومطنشين المحاضرات
حورية بضحكة بسيطة : بحسك ساعات باباهم، يعني عشان دكتور هنا وبتيجي يوم في الأسبوع هتخنقهم
أدم : لو في هندسة وكلمتيني بالطريقة دي كنت سقطتك في مادتي
حورية : يا ساتر يا رب ليه كده بس ؟ يعني ربنا يديكم الفرصة تيجوا وتعذبوا فينا أحنا، هو بجد سؤال للدكاترة يعني أنتم في يوم مكنتوش طلاب زينا
أدم بتأكيد : كنا بس مكناش كدة يا حورية، الجيل بيسلم جيل وكله أنيل من بعضه
حورية وهي تتأمله بعيناها التي تحبس قلبه بقسوة : أنت محسسني أنك أكبر مني بميت سنة
أدم : عشر سنين يفضلوا فرق كبير
ليكمل بحزن داخلي : وكتير اوي اوي يا حورية
حورية : مش فاهمة
أدم : ومش هتفهمي، يلا موركيش محاضرة
حورية بتنهيد : ورايا بس مش عايزة أحضرها
أدم بإبتسامة : خلاص قومي معايا
حورية باستغراب : على فين ؟
مسك يدها قائلاً : قومي بس هغيرلك مزاجك
وقفت تسير معه فأخذها خارج الجامعة كليًا لأحد أماكنه المفضلة والمنعزلة، كانت منطقة ذراعيه حين تقف ترى الطيور تحلق والسماء صافية كذلك الشمس تزين مكانها
حورية : المكان دا جميل اوي
أدم لنفسه : مفيش حاجة أجمل منك يا حوريتي
رفعت شعرها لأعلى وهي ترفع وجهها، لمعت زرقاويتيها تحت ضوء الشمس، أغمض عيناه بقوة يحاول السيطرة على مشاعرة، حورية أخت خطيبة أخاه الصغرى، منذ أن وقعت عيناه عليها وقد تسللت مشاعر غريبة لقلبه ناحيتها
أدم : حورية أنتِ في حسابات صح ؟
حورية بانزعاج : نعم ! يعني أخت خطيبة أخوك ومش عارف في حين أنا عارفة عنك كل حاجة
أنت تقرأ
عشق الرعد
General Fictionفتاة في مقتبل عمرها ذو صفات كثيرة سيئة، أولها الأنانية والغرور، تعيش بحرية أعطاها إياها والدها، وثقة جعلتها تفعل خطأ من خلفه، حين أدرك خطئها وأنه تكرر؛ بسبب حبه وثقته التي أغدقها بها قرر زواجها من شخص، بينما يعيش بطلنا حياة هادئة لا يوجد احد فيها س...