عشق الرعد الجزء الأول

17.4K 717 56
                                    

الفصل السابع

فتحت چمان عيناها بصعوبة لتجد نفسها نائمة على الأرض في فستان زفافها، ربما كان إغماء ولم يهتم ذاك الغبي البغيض، وقفت بصعوبة تلملم شتات نفسها ثم بحثت عن الحمام حتى وجدته، خلعت فستانها ووقفت أسفل المياة الباردة ورغم القشعريرة التي تسير بجسدها بفعل برودة المياة إلا أنه لم يكن جزء مما فعله بها، خرجت بعدما ارتدت البيجامه الموضوعة في الحمام ثم وقفت أمام السرير

چمان : ربنا يخلص منك في صحتك مش أكتر من كده، بحق كسرة نفسي يوم فرحي يا ياسين وإهانتك ليا

ياسين وما زال يغمض عيناه : روحي اتخمدي على الكنبه او على الأرض ويا ريت مسمعش صوتك عشان مقومش أطيح فيكي

عادت خطوة للخلف ففتح عيناه قائلاً : دا أنتِ طلعتي جبانه بقى

چمان بوقاحة : الجبانة دي تبقى أمك

اتسعت عيناه بصدمة ثم اعتدل جالساً ليردف : أم مين يا بنت ال ••••

انطلقت جرياً تغلق الحمام عليها ثم قالت : أهو أنت لوحدك مش أهلي

طرق على الباب بقوة قائلاً : افتحي الباب ده بقولك بدل ما افتحه واكسره على دماغك

چمان بسخرية : أة ومالو اكسره عشان لما يجوا بكره يعرفوا حقيقتك، وهقول اللي عملته ليهم كلهم وهعملك فضيحة بجلاجل

ياسين بعدم بفهم : بأيه ؟ بعدين مين قالك أني مهتم إن حد عرف ولا لا

چمان بحدة : هتهتم لما مصر كلها تعرف وأجرك للمحاكم، مفكرني سهلة لا بقولك لحم المنصراوية مر اوي وأنا بعون الله هأكلك من تحت رجليك

ثم أكملت بخفوت : عاش يا عشق عاش

فهي استخدمت أسلوب عشق وطريقها في الحديث مع ياسين، الزهول سيطر على ياسين فهي تبدو من الخارج قطة وديعة لكنها من الداخل شرسه قويه لا تأبه

ياسين بجنون وهو يطرق على الباب : افتحي الباب ده يا بت

چمان باستفزاز : بته لما تبتك يا قليل الأدب، أنا تضربني أنا دا أنا هربيك من الأول يا ابن الجزمة

وجدته يدفع الباب بقوة فعادت للخلف بخوف دقيقة واحدة ووقع الباب منكسراً، انفجرت باكية بخوف وهي تعود للخلف ليسحب يدها ولم يتردد في صفعها لتشهق بقوة

ياسين بحدة : مين دي اللي جزمة يا بت ؟ ردي عليا

أحنت رأسها واجهشت بالبكاء ليدفعها أرضاً وسحب خصلاتها بعنف قائلاً : أنتِ مفكرة الأسلوب دا بيجيب معايا دا أنا أدفنك ومحدش يعرفلك لا طريق ولا صاحب فاهمه ؟ قومي معايا

أخرجها ثم دفعها لتقع على السرير وأكمل : نامي ومسمعش صوتك عشان متلاقيش من ده كتير

تمددت في زاوية السرير دون رد تحاوط جسدها بيديها ثم نامت بعد مواصلة بكاء، لم يرأف بحالها كذلك لم يهتم ونام هو الآخر

عشق الرعد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن