الفصل التاسع وعشرون
" جربت إحساس إن الدنيا تضيق بيك، كل حاجة تبقى وحشة، كأنك في اوضة ضلمة مع ناس مفيش في قلبهم رحمة، أنت مش شايف وهما مش شايفين غيرك، ضرب وإهانة وذل، تقعد بالأيام من غير أكل، في لمسات بس مش صافية، بينتهكوا عرضك وروحك وكل أما تقاوم يكون من نصيبك الضرب، في علامات محدش واخد باله منها بس أنت شايفها، متشوفهاش إزاي وهي أكبر دليل على قهرك "
هذا ما قالته هي ثم ابتسمت قائلة : وفي يوم قولت هنا النهاية، هنا الحاجة الوحيدة اللي بتحارب عشانها ابن حرام هياخدها منك وينتهكها، وفجأة ظهر فهد الشافعي، فهد يومها كان نقطة النور اللي سحبت آيسل من الضلمة، فهد يومها انقذ شرفه وعرضه هو
تسألونها لما تعشق فهد بجنون، لما حين يخصه أمر تكاد تُجن، تسألوها ولا تعلموا أنه النور الذي أتى لها بعد أيام معتمة
لا ذنب له فيما حدث لها، هي لا ترى منه أي أذى حتى لو بلغ أذاها السماء والأرض
أما هو
لأول مرة يكون هناك من قادر على سلب تفكيره، توقف أنفاسه للحظات عديدة، السبب في تغير دقات قلبه، غزى الخوف حينها قلبه وبات يشعر أنه سوف يكون الخاسر الوحيد من الحكايةجلس على طرف السرير يضع رأسه بين يديه، عن اي غيرة تتحدثون وهو يجدها لا حول لها ولا قوة بين يديه، الغيرة أنانية في الصعاب وكان هو أناني فيها لكنه ليس أناني في حقها
دخلت عشق الغرفة وجلست بجانبه قائلة : متقلقش هي هتبقى كويسة، والحمد لله إنها جات على قد كده
نظر باتجاهها واردف : هي حصلها كده بسببي، أنا كنت هفتح قبري بإيدي بجد
نفت برأسها قائلة : مش بسببك، أحيانًا التراكمات بتعمل اكتر من كده
تحدث بزهول : وأنا فين يا ماما؟ أنا ليه مكنتش سبب إنها متفكرش، معقول أنا وحش للدرجة دي، معقول أرواح ناس تتعلق بيا وابقى قادر على كل حاجة والإنسانة الوحيدة اللي مني مبقاش قادر قدامها، هي عملت ايه ليا غير كل خير، معقول!
فقط ما يفعله هو الزهول من كل شيء حوله، ضم عشق وكانت الوحيدة التي لها الحق في رؤية ضعفه، لو كانت آيسل مستيقظة لم يكن يتمكن من إظهار كل هذا..
وفي المستشفى
انتهت الطبيبة من فحص عشق ثم خرجت بعدما أعطت لها محلول، كان رعد هو الآخر يجلس وجهه بين يديه خائف لدرجة أنه يرتجف من الداخلتحدثت الطبيبة : دكتور رعد
رفع عيناه لها فأكملت : الوضع ميطمنش، أنا شايفة ينزل أفضل بعدين نعالج الرحم وارد تحمل تاني
وقف قائلاً : طمنيني على وضعها الوقتي
هزت رأسها بالنفي فأكمل : جهزي العمليات، هينزل الوقتي
أنت تقرأ
عشق الرعد
General Fictionفتاة في مقتبل عمرها ذو صفات كثيرة سيئة، أولها الأنانية والغرور، تعيش بحرية أعطاها إياها والدها، وثقة جعلتها تفعل خطأ من خلفه، حين أدرك خطئها وأنه تكرر؛ بسبب حبه وثقته التي أغدقها بها قرر زواجها من شخص، بينما يعيش بطلنا حياة هادئة لا يوجد احد فيها س...