الفصل الثالث وعشرون
أمام قاعة الزفاف وعقب انتهائه
وقفت سيلا تضم ابنتها وتبكي كثيرًا كذلك عشق التي تربط على ظهر ابنتها، جذب يعقوب سيلا أخيرًا لحضنه واردف بمرح : عيطي عليا شوية، الحرباية مراتي ممكن تاخدني منك
ضحك الجميع وضربته سيلا بخفة، ذهبت جاسمين لحضن يوسف الذي رفع وجهه لأعلى ثم احنى رأسه واردف : أنا وصيتك مرة وبعيد كلامي تاني، بيته مش ذي بيتنا ولازم يشوفوا الحلو بس، لازم قبل ما تنفعلي أو تقولي كلمة تفتكري إن والدته مش والدتك، ولا والده والدك، هو جوزك ويتحملك بس هما مش مضطرين يا جاسمين .. ذي ما اللمس حرام والنظرة حرام، المعاملة بما لا يرضي الله برضو حرام
صمت قليلاً وأكمل : أنتِ تنسي وحش جوزك بس عمر سيلا ما هتنسى ربع كلمة اتقالت لبنتها، ولا انا هنسى يا جاسمين فاهماني؟
رفعت رأسها واكدت فاردف : أنتِ في بيت أدهم الأسيوطي مش رعد الشافعي، حياتك مش ذي حياة اختك يا جاسمين فاهماني صح؟
ردت بتأكيد : فاهمة يا بابا وبإذن الله الوحش هيبقى لجوزي بس
ضحك بخفة كذلك هي ثم قَبل جبينها عدة مرات وأخذها في حضنه، تنفس بعمق وهو يشير باتجاه ليث الذي أخذ يدها، زاد بكاء سيلا سرعان ما اخذها في حضنه واردف : بتعيطي ليه؟ دا عقبالك يا يزن يا ابني خليها تفضى وافوق ليك يا حلو
همس الكبير بصدمة : بجح
مسح دموع سيلا يُقبل وجنتها قاصدًا توصيل رسالة، ضربت والدته كتفه واردفت : اختشي يا ولد! دا أنت بقيت جد
رد يوسف بمرح : مينفعش اختشي خالص مع دي بالذات، الدنيا تروح وتيجي حتى العيال بس أنتِ يا سيلا مينفعش تروحي عشان تيجي
صُلح صريح أمام الجميع لها واعتذار كبير، تحدثت لارا بمرح : نسيب العيال والدموع ونركز مع يوسف وسيلا بقى، يلا يا ليث خد عروستك يا حبيبي، يعقوب، زاد يلا يا حبايبي ربنا يتمم ليكم على خير
يعقوب وهو يشير بيده : أنتِ مية مية، مش هوصيكي على القادرة بتاعتنا، وأنت يا ليث الله معك في المحنة الكبيرة دي
اتجه يحضن أخته وقَبل سيلا كذلك سيليا وذهب، ودعت تيا أهلها مع دموع متتالية ثم ذهبت هي الآخرى مع عريسها، تحدث ريان : تعالى بات معايا النهاردة عشان شكلك يكسف اوي
يزن وهو يحرك يده في شعره : بصراحة اة، يا عندكم يا عند نينا هدى أو هروح المنصورة
ريان بضحك : غلبان
داخل سيارة يعقوب تنفست جوان الصعداء وهي تتخلص من اللون الذي على أظافرها، التقط يعقوب يدها سرعان ما نظرت له بقلق، تحدث بمرح : هو انا هاكلك يا بنتي؟ بتبصي ليا كده ليه؟
أنت تقرأ
عشق الرعد
قصص عامةفتاة في مقتبل عمرها ذو صفات كثيرة سيئة، أولها الأنانية والغرور، تعيش بحرية أعطاها إياها والدها، وثقة جعلتها تفعل خطأ من خلفه، حين أدرك خطئها وأنه تكرر؛ بسبب حبه وثقته التي أغدقها بها قرر زواجها من شخص، بينما يعيش بطلنا حياة هادئة لا يوجد احد فيها س...
