الفصل الرابع
الأمور تسير على ما يرام والجميع إلى حد ما في سعادة، جلس يوسف يحمل سيليا داخل أحضانه ويستمع لكلماتها اللطيفة، جلست سيلا بجانبه تمسد على شعر سيليا التي تبتسم بطفولية
سيلا بهدوء : جاسمين ممكن تاخد موقف بسببك، متعودش الولاد إنك بتميز واحد على التاني
رد يوسف وهو يُقبل وجنة ابنته : جاسمين جواها دم يوسف ودم سيلا مش حد تاني، جيناتنا فأكيد مش هتطلع وحشة او جواها كره او غيرة من حد
نظر باتجاهها ينتظر ردها فاردفت بضحك : أنت بتبص ليا كدة ليه؟
مرر إبهامه على وجنتها قائلاً : بحاول استوعب إنك جنبي وفي حضني بنتنا
قربت وجهه تُقبل وجنته بقوة في حين زينة تقف على شباك شقتها ويدها على بطنها المسطحة تمسد عليها، نظرت باتجاه البرج الكبير الذي برغم بعده إلا أنه يظهر بوضوح لارتفاعه الهائل
وقف الابن الأكبر لمحمد ويدعى ماجد : دا بيت عمو يوسف يا ماما
هزت رأسها بتأكيد وأتت ابنته الآخرى وتدعى ميار قائلة بحزن : هو يعقوب مش هيجي هنا يا ماما خالص
ربطت على شعرها قائلة : هيجي يا حبيبتي متقلقيش، وهيعيش عندنا كمان..
★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★
في قصر الشافعي
جلست عشق على طرف السرير تتابع الإختبار الذي قامت بعمله للتو، الدموع تلمع داخل عيناها كذلك الخوف من القادم، انهمرت دموعها فور رؤية الخط الثاني ووقع من يدها وهي تبكيوضعت وجهها بين يديها وظلت قرابة النصف ساعة تبكي ثم خرجت، فكرت أن تخبر رعد وبالتأكيد ثم يدعم نزول الطفل فهو ليس كما كان من قَبل
وجدته يتحدث مع فهد بعدما أتى من العمل، أشار له بمرح فاتجهت تضمه وعادت تبكي، تحدث بإبتسامة : تمام يا فهد هاجي معاك بكره
فهد بإبتسامة : شكرًا يا بابا، عن اذنك
اتجه فهد حيث غرفته في حين رفع رعد وجهها قائلاً بإبتسامة : في ايه يا عشقي؟ خلاص كفاية مسامحك على الكارثة اللي عملتيها وخلتك تعيطي كدة
ابتسمت بخفة ثم اتجهت تجلس بجانبه وأخبرته بتوتر : أنا حامل، مجاش في بالي والله لأن احنا لما بعدنا انا بطلت موانع ونسيت خالص و ...
ابتسم بخفة قائلاً : هي مصيبة، بس اجمل مصيبة في الدنيا
نفت برأسها قائلة : لا انا هنزله
اختفت إبتسامته وعبست ملامحه قائلاً : أنتِ هتقدري تشيلي ذنبه
ابتلعت ريقها ثم وضعت يدها على بطنها، عبست ملامحها فجأة لكنها ضغطت على نفسها وبدأت تتقبل قضاء الله عليها وعلى رعد الذي فرح بفكرة انه سوف يعيش نفس التفاصيل مرة آخرى..
أنت تقرأ
عشق الرعد
General Fictionفتاة في مقتبل عمرها ذو صفات كثيرة سيئة، أولها الأنانية والغرور، تعيش بحرية أعطاها إياها والدها، وثقة جعلتها تفعل خطأ من خلفه، حين أدرك خطئها وأنه تكرر؛ بسبب حبه وثقته التي أغدقها بها قرر زواجها من شخص، بينما يعيش بطلنا حياة هادئة لا يوجد احد فيها س...