عشق الرعد الجزء الأول

15.7K 810 89
                                    

الفصل الثاني وعشرون

جلس رعد أمام أعمام سيلا الذي تجاوز عددهم الخمسة، بينما تقف سيلا خلف الباب تحاول الاستماع لما يُقال، بكت بخفوت وهي تضغط على يد والدتها داعية ربها أن يستطيع رعد حل الأمر

رعد بهدوء : ودا اللي حصل بدون إضافة او نقص كلمة، يوسف مش وحش ذي ابن عمه وهو شاري سيلا لولا كده مكنش حاول يقتل عاصم عشانها

عم سيلا الأكبر : كلامك ومجيتك على راسنا يا سعادة البيه بس بنتنا معدتش هتتسمى للعيلة دي كلها، أحنا كشفنا عليها وعرفنا أنها مش حامل وكده البلا أخف وبكفاية اوي اللي التاني عمله، أحنا معدناش عارفين نرفع راسنا من كلام الناس

رعد : أنا مقدر موقفكم والله بس سيلا ويوسف ميستاهلوش اللي بيحصل، وملهمش ذنب وصدقوني يوسف لو وحش أنا مش هحط نفسي في الموقف ده

تحدث أحد أعمامها : أنت يا باشا بتتكلم عن واحد على ذمته واحدة تانية غير بنتنا وهي بنت عمه، بنتنا غلطت برضو وأحسن حل يطلقوا

أغمض عيناه لبرهة يستغفر ثم قال : مغلطتش ولو غلطت هي الوقتي مراتي الأولى وأولى بيه، والمشاكل مش بينها وبين جوزها عشان نعاقبهم هما، خراب البيوت مش سهل

عم سيلا : هي ملحقتش تعمل بيت وبكفاية اوي اللي حصل، دا قتال قتله وزمانه اتمسك، والله ما تتسمى ليه ليلة، خليه يجي ونخرج بالمعروف

رعد بضيق : طيب كلام عاصم كان ليك الحق بس الوقتي دي كلها حجج، يعني أنتم هتفرحوا لما البنت تطلق

تحدث أحد أعمامها بصوت عالي : أحنا حرين في بنتنا يا عم وعلى الأقل يبقالنا عين نرفعها وسط ناسنا بدل ما الدنيا كلها كلت وشنا وهيقولوا أنهم كاسرين عينا

رعد : لو سمحت هدي صوتك

رد الآخر بصوت أعلى : أنت هتحكمه في بيت أخونا ولا ايه ؟

شهقت سيلا بخفة وهي تضع يدها على فمها ليردف رعد بحدة : والمفروض من الاحترام يا ولاد الأصول تحترموا ضيفكم دا أنا في بيتكم

نظروا لبعض ليعم الصمت، وقف رعد مكملاً بحدة : والناس اللي بتتكلم عنهم دول لو بنت أخوك فضلت طول عمرها تعيسه مش هيزعلوا، لو رجعتله هيتكلموا بس مش هيفرحوا لفرحها، ذي ما بالظبط اللي محروق على المتوفي مراته وبنته وأنتم مش الناس بكره أنتم هتنسوا والجرح هيفضل في مراته وولاده، الناس لا هيفرحوا لفرحكم ولا هيزعلوا لزعلكم ولا هيشيلوا همكم

عم سيلا الأكبر : معاك حق يا باشا بس برضو الواحد مننا كلمة في بوق الناس وكلمة بتجيبه وكلمه بتوديه، وأحنا عالم غلابه محلتناش غير شرفنا

رعد بنفاذ صبر : ايه علاقة رجوع البنت بالشرف، أنت لو طلقتها هتأكد كلام واحد زبالة ذي عاصم

تحدث أحد أعمامها : يا جدع هيقولوا كاسرين عينا

قبض رعد على أنامله يحاول السيطرة على غضبه الذي بدأ يتفاقم داخله فقال : ما يقولوا اللي يقولوه اسألوا البنت عايزة ايه وهي تتحمل نتيجة اختيارها، أحنا ربنا مخلقناش عشان نغطي على بعض

عشق الرعد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن