الفصل الأول
الجزء الثاني" أنا مش هروح لأخصائي نفسي يا ماما فاهمه؟ "
هذا ما قاله بيبرس بصوت مرتفع وغضب واضح، ردت عليه بحدة وعصبية واضحة : أنت مش طبيعي وعنفك ده مش هينفع، الكل هيكرهك بسببهبيبرس بصراخ : اللي يكره يكره انا مش عايز حد جنبي ولا حد يحبني، ولا حتى أنتِ
انهمرت الدموع من عيناها واتجه هو إلى غرفته، طرقات بسيطة على الباب ثم دخلت نور سريعًا واندفعت إلى حضنه، ضمها له وهو يبكي فبكت دون فهم ثم مسحت دموعه
بيبرس بحزن : أنا مليش حد يا نور ومحدش بيحبني، حتى باباكي مش بيحب خد غيرك أنتِ وماما، يا رب أموت بقى، هو انا ليه مش ذي ولاد عمو رعد ولا ذي يعقوب حتى كمان عمو مالك وعمو جاسر بيحبوا ولادهم
تمدد الصغير على السرير وبجانبه اخته تضع رأسها على رأسه كأنها تفهم ما يقول، ظل يبكي حتى نام وداخله لا يقدر على السيطرة على الجزء العدائي الذي يتكاثر
في حين جلست جمان تمسك بطنها ثم اتجهت سريعًا للحمام تفرغ ما بجوفها، دقائق وعادت تجلس في جناحها بتعب ثم فتحت الاختبار قائلة : مبدهاش بقى
فعلت الاختبار وجلست تنتظره، دقائق ولمع الخطين فابتسمت بحماس وهي ترن على ياسين الذي اجاب : ايوة يا بطتي
جمان بفرحة : أنت فين؟
ياسين : افتحي الباب كدة
اتجهت تفتح الباب ثم قالت بفرحة عارمة : أنا حامل
جذبها إلى حضنه يضمها ثم دار بها بحماس، تعالت ضحكاتها بسعادة وهنا نعود إلى فترة عملها معه في الشركة، دخل المكتب وجدها تجلس على الحاسوب تكتب بعض الأشياء
ياسين بإبتسامة : جودي تعالي المكتب عايزك
اتجهت خلفه وفور دخولها للمكتب اردف بإبتسامة : وحشتيني
ابتلعت الغصة التي تشكلت في حلقها ثم قالت : وأنت كمان
ياسين بإبتسامة : أنا اتكلمت مع جمان وهنتطلق، وبإذن الله بعد الطلاق هيكون لينا كلام تاني
اكتفت تهز رأسها ثم قالت بحزن : انا هطلع عشان ورايا شغل
بالفعل خرجت ثم أتاها إتصال من والدتها التي قالت : الحقي يا جمان بنتك تعبانة اوي، احنا جرينا بيها على أقرب مستشفى
جمان بصدمة : ايه! انا جايه حالاً
بالفعل عادت إلى المنزل دون استئذان، بدلت ملابسها ثم اتجهت للمستشفى حيث ابنتها، تحدث الطبيب بأسف : دور حمى شديد اوي ومضطرين نحجزها معانا كذا يوم، فين الأم؟
أشارت جمان على نفسها قائلة ببكاء : أنا يا دكتور
لمع الإعجاب في عيناه ثم قال : الأفضل ترضعيها الوقتي لو هي بترضع طبيعي
أنت تقرأ
عشق الرعد
General Fictionفتاة في مقتبل عمرها ذو صفات كثيرة سيئة، أولها الأنانية والغرور، تعيش بحرية أعطاها إياها والدها، وثقة جعلتها تفعل خطأ من خلفه، حين أدرك خطئها وأنه تكرر؛ بسبب حبه وثقته التي أغدقها بها قرر زواجها من شخص، بينما يعيش بطلنا حياة هادئة لا يوجد احد فيها س...