الفصل السابع عشر
" أنتِ طالق "
هذه الجملة أنهى بها يوسف علاقته بزينه بحضور والدها ووالده دون علم أحد من العائلة، عادت للمنصورة مع والدها ولا يخلو الطريق من بكائها، ما جعلها تصل لهذه النقطة هي كرامتها التي ولآخر لحظة لم تتنازل عنها، وصلت للمنزل تصعد لشقة والدهاأمنية بقلق : زينو مالك يا حبيبتي ؟
زينة ببكاء : أنا ويوسف اتطلقنا، قعدتي تقولي ليا اعملي دا ودا ودا واتقلي وهو هيحبك أكتر، مش حقيقة يا ماما هو لاقي اللي يحبها بجد، هو اكتشف حاجات وجرح فيا حاجات بسببك
أكمل بانهيار : ربنا يسامحك يا ماما
دارت الدنيا بأمنية التي لم تتوقع وصول الأمور لهذا، لقد كانت دائما مصدر تدخل بين ابنتها وخطيبها، ظنت يوسف كعاصم ابنها يأتي أكثر بالتجاهل لكن لم تكن تعلم انه كالطفل الصغير الذي يأتي بالاهتمام والمحبة
بينما في الأسفل صرخ جلال بجنون : بتقول ايه ؟ اتطلقوا ؟ ودا بمزاج مين إن شاء الله ؟ أيوة دا نتيجة يومين مع الأبلة نور خربت بيت الاتنين
وهذا ما فعله جلال وهو إلقاء اللوم على شخص لا يمس الأمور بأي صلة، ليس فقط مؤسف بل مضحك وكثيراً
جلال بغضب : مش هيحصل ومش هسمح بده، يوسف وزينة لبعض برضاهم غصب عنهم لبعض
ورن على أول من أتى بباله وهو عاصم، رد عاصم ليردف : انزل مصر حالاً، مصيبة يا عاصم مصيبة.
★★★★★★★★★★★★★★
جلست حورية مع عشق وسيلا في مقهى الكلية، كلاهما في عالم ووادي خاص به، حورية تفكر في زوجها الذي توقف عن القدوم للمنزل، وعشق تفكر في انشغال رعد المستمر وما سببه، في حين سيلا تفكر في مستقبلها مع يوسف ورد فعل الجميع وهل سوف يطلق زينة حقاً ؟
وقفت ثلاثتهم ثم اتجها خارج الكلية في صمت، وجدت حورية آدم يخرج من كلية الهندسة فهمست بقهر : آدم اهو
نظرت الفتيات حيث تشير لتكمل : هو فاضي للكلية بس مش فاضي دقيقة يطمن أنا عايشه ولا ميته
وضحكت بخفة لتردف عشق : not funny
اتجهت حورية حيث آدم يقف ويتناقش مع أحد طلابه، أنتهى وكاد يركب سيارته لتنادي عليه : آدم
التفت ينظر لها وهي تقترب حتى وقفت أمامه مباشر، لم يتحدث أي منهما، ظلت دقيقتين ثم تراجعت تتركه وتذهب، لقاء عجيب استطاع مس قلبه وبث نبذة عن ألمها.
★★★★★★★★★★★★★★
خرجت نور مع الغرفة بتعب تستند على أحمد الذي شحب وجهه كليًا فور علميه بأمرين، الأول هو عدم تطابق أنسجة عمار مع نور والثاني أن حالتها تزداد سوءًا، تمددت على سريرها في المنزل تعطيه ظهرها
أنت تقرأ
عشق الرعد
General Fictionفتاة في مقتبل عمرها ذو صفات كثيرة سيئة، أولها الأنانية والغرور، تعيش بحرية أعطاها إياها والدها، وثقة جعلتها تفعل خطأ من خلفه، حين أدرك خطئها وأنه تكرر؛ بسبب حبه وثقته التي أغدقها بها قرر زواجها من شخص، بينما يعيش بطلنا حياة هادئة لا يوجد احد فيها س...