الفصل العاشر
جلس يوسف مع رعد في مكتبه يسند رأسه على طرف المكتب ولا يثرثر كما اعتاد رعد منه، ناد رعد عليه فرفع رأسه وظهرت عيناه شديدة الاحمرار كذلك ابتسم إبتسامة طفيفة لم تصل لعينه
رعد بهدوء : يعني أنت زعلان عشان فسخت الخطوبة ولا عشان تعبانة
يوسف بتنهيد : زعلان على حظي المايل، شيخ رعد طريقة حلال أموت بيها
تحدث رعد بمرح طفيف : امسك في سلوك كهربا زينة رمضان
ضحك يوسف بخفة سرعان ما أعاد رأسه على حافة المكتب، وقف رعد وربط على كتفه قائلاً : فاكر في المستشفى لما قولتلك أبشر
رفع يوسف وجهه قائلاً : ايوة وقولتلي هانت بإذن الله وفعلاً بعدها اتطلقت
رعد بإبتسامة مطمئنة : أنت غلبان يا يوسف وصدقني الدنيا هتيجي في صفك، بس اصبر
يوسف بهدوء : حاضر
خرج يوسف مع رعد الذي وجد زوجته تتحدث مع سيلا بحماس معتاد، تذكر تلك الليلة التي لم يتمكن البيات بدونها، فهو في الساعة العاشرة مساءًا قام بتوديع الأطفال وجعلهم يناموا ثم اتجه لجناحه، قام بأداء بضع ركعات ككل ليلة ثم اتجه لفراشه لعله ينام باكرًا لكنه لم يتمكن
ظل يتقلب في فراشه على غير المعتاد وينظر على مكانها بحزن، اعتدل جالسًا واردف : مش هعرف أنام كده أنا
ثم اتجه بدل ملابسه واخذ مفاتيحه واتجه مباشر للمنصورة، في تمام الساعة الواحدة كان يدخل مدينة المنصورة بسيارته، بضع دقائق ووصل أمام العمارة ثم رن عليها فأتاه صوتها الهادىء : كنت عايزة ارن عليك، مش جايلي نوم من غيرك بس قولت إنك نمت
اطلق رعد تنهيدة بسيطة وهو يقول : معرفتش أبات من غيرك
اتجهت عشق تغلق الستارة، سرعان ما شهقت قائلة : رعد
رفع عيناه قائلاً بإبتسامة : قولي لحد يفتح البوابة، متنزليش
لمعت الدموع في عيناها وهي تفكر، رنت على عمها الذي أجاب قائلاً : في حاجة يا بنتي
عشق بتوتر : لا بس رعد تحت أنا مش عارفة انزل ومعيش رقم البواب، أنت نايم صح؟ أنا متوترة اوي
تعالت ضحكات جمال قائلاً : طيب أهدي أحنا كلنا في شقة جدك، هننزل نستقبله
تحدث جلال باستغراب : في ايه؟
جمال بإبتسامة : رعد تحت
وقف جلال كذلك إبراهيم واتجهوا لأسفل لاستقباله، كذلك وقفت زينة ونظرت لأمنية التي ظنت قدوم عشق غضب كابنتها لكنه أتى وهذا يعني أنه لا مشكلة، فتح جمال البوابة وحافظ رعد على ثباته وهو يُسلم عليهم
أشار برأسه للنساء دون النظر لهم، تحدث جلال بترحاب : اتفضل يا ابني اطلع، زمان عشق نازله
أنت تقرأ
عشق الرعد
Tiểu Thuyết Chungفتاة في مقتبل عمرها ذو صفات كثيرة سيئة، أولها الأنانية والغرور، تعيش بحرية أعطاها إياها والدها، وثقة جعلتها تفعل خطأ من خلفه، حين أدرك خطئها وأنه تكرر؛ بسبب حبه وثقته التي أغدقها بها قرر زواجها من شخص، بينما يعيش بطلنا حياة هادئة لا يوجد احد فيها س...