عشق الرعد الجزء الأول

15.4K 774 117
                                    

الفصل السادس وعشرون

اليوم
استيقظ يوسف على نور الشمس الذي سُلط على وجهه، سحب هاتفه يتفقد كم مرة رنت عليه، مهلاً لقد رنت اكثر من خمسين مرة، تنهد وهو يتجه للحمام ثم خرج يؤدي فرضه ونظر لأعلى داخله يقول ويقول عليها

التقط هاتفه فوجد عشق ترن عليه، تجاهل الرد عليها هي الآخرى ثم خرج يتناول فطاره

زينة بإبتسامة : صباح الفل، كُل اكلك بعدين شيله حط الأطباق على المطبخ، أنا نازلة لماما

يوسف بزفير : تمام

يبدو انه غاضب حسنًا لا ترغب في الدخول في نقاش معه، تجاهلت واتجهت للخارج ثم نزلت لأسفل، القت السلام على امها ثم جلست

أمنية باستغراب : مالك ؟

زينة بضيق : مفيش بس معتش طايقة العيشة دي، أنا بقيت مش بنام حاسه في يوم ذي ما سابني وراحلها ورجع سابها وجالي هيسبني يا ماما

أمنية بلامبالة : وايه يعني ؟ ما في داهية

زينة باستنكار : نعم!

اتجهت أمنية تجلس أمام ابنتها قائلة : زينة يوسف شكله مبيخلفش، شوفي قعد مع مراته مهما قعد ورجع يقعد معاكي وفي الأخر أنتِ مش حامل

زينة باستغراب : هتفرق في ايه يا ماما ؟

أمنية وهي تربط على يدها : هتفرق كتير يا زينة، دا واحد مش باقي على هدومه يبقى أنتِ متبقيش عليه، أحسن شعور في الدنيا الواحدة تحسه هو الأمومة، إياكي تحرمي نفسك منها عشان اي حد

زينة بتوتر : بس دا يوسف

أمنية بحدة : لا يوسف ولا زفت، عارفة يعني ايه عمرك ما تبقي أم، شوفي أنا بحبك أزاي وشوفي حب اخوكي ليكي، هتحرمي نفسك من اللي أنا عيشته كمان تحرمي نفسك من إنك تشوفي ابنك ولا بنتك يحب اخوه ذي ما عاصم بيحبك

زينة بلهفة : طيب ما ممكن يكون بيخلف، ليه نبص لأبعد الإحتمالات يا ماما

أمنية بحدة : مش ابعد، اوزنيها بدماغك كدة وفكري أمومتك ولا يوسف اللي وجوده على كف عفريت

وقفت زينة تفكر في حديث أمها بينما في الأعلى ينظر يوسف لاسمها الذي يزين الشاشه، فرت دمعة من عيناه على وجنته وهو يعيد رأسه للخلف يتخيل أنه ذهب لها للمنزل

دق جرس الباب يقف وينتظر أن تطل عليه، فتحت الباب بشعر مشعث وأعين باكية كذلك الشحوب يسيطر على ملامحها الرائعة

سيلا بلهفة : يوسف

اندفعت داخل أحضانه فبدأ يعتذر وهو يُقبل رأسها ويدها، تنهدت ببكاء مرير قائلة : مش مصدقة أنك رجعت ليا تاني

يوسف : أنا أسف

أي أسف يفيد الآن وهي في السيارة ذاهبة لعائلتها، الدموع لا تتوقف عن الإنهمار فاليوم آخر يوم في عدتها، اليوم سوف تُختم حكايتها بيوسف إن لم يلحق بها، انفجرت باكية أكثر وهو لا يجيب هذه المرة أيضًا

عشق الرعد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن