الفصل الثاني
تعالت أنفاسها المضطربة وبدأت تتحدث بحروف متقطعة وهي تنادي على والدها، ثواني معدودة ودخل أحمد بالبخاخ الخاص بذاك المرض المزمن الذي لن يترك صغيرته طوال عمرها، أجل فهي مريضة أزمة
وضع الفواهة في فمها يضغط على العبوة عدة مرات حتى هدأت فضمها بخوف ككل مرة، برغم مرور السنوات على هذا الوضع إلا أن خوف كل مرة كأنها أول مرة لا يتركه أبداً
أحمد : أنتِ كويسة يا بابا
عشق : يا رب الأزمة تموت يا بابا
ضحك بخفة وهو يقبل جبينها عدة مرات فأكملت : نام معايا متسبنيش
أحمد : حاضر خدي جنب كدة بدل ما أنتِ واكله السرير كله
عشق بعبوس : يا ربي شكلي هغير رأيي يا مزعج أنت
تمدد بجانبها قائلاً : تقدري ؟
عشق بإبتسامة : لا يلا تصبح على خير
أحمد : وأنتِ من أهله يا ونسي
أغمض عيناه دقائق وذهب في ثبات عميق بينما ظلت هي تنظر له والدموع تلمع في عيناها، تكره والدتها كثيراً لأنها تركته خلفها بقلب مُهشم يتمزق إرباً لكنه يعيش على أمل عودتها ذات يوم، ابتسمت بخفة وهي تؤكد صحة قرارها بعدم تركه فهي لم تندم يوم على فعل هذا
عشق بهمس : هو معقول هيجي يوم وأحب حد في الدنيا أكتر منك، معتقدش لأن لا حبيب ولا زوج ولا ابن هيقدر يوصل لدرجة حبك في قلبي يا بابا، كذلك عمر ما حد هيبقى حنين عليا ربع حنيتك عارف ليه ؟ عشان أنت بابا
قاطع حديثها رنين هاتفها فالتقطته وأجابت سريعاً؛ حتى لا يستيقظ على صوته المزعج، وقالت : ايه يا دعاء
دعاء : هاا قررتي ايه ؟ هتمشي المصلحة
عشق بزفير : مشت يا دعاء بس مش هاجي
دعاء : ليه يا عشق ؟ على فكرة المرواحة بتحلى بيكي
عشق : لا مليش مزاج وخايفة بابا يكتشف لو حصل صدقيني هيزعل جامد، أنا كنت قولتله إني هقضي اليوم معاكم بس لما فكرت لا كفاية المرات اللي فاتت
دعاء : يا عشق ما دي ذي اللي فات محدش هيعرف، سلكيها بقى الشلة كلهم عايزينك في أول القايمة
عشق بضيق : دعاء أنا مليش في الزن قولت لا فكيها بقى
دعاء بخبث : تمام أنتِ حرة بس متزعليش لما كلنا نتجمع سوا من غيرك ونرقص ونهيص ونخليه من أجمل أيامنا with out عشق شوفي أنتِ بقى، وغير كدة أحنا قررنا نعمل شوبينج معتبر من القاهرة وهنروح ..
عشق بضيق : هو أنتِ بتغري عيلة في ستة ابتدائي ياما تصبحي على خير بكرة أقولك المستجدات
دعاء : طيب سلام يا ست عشق
أغلقت دون رد ومنها ذهبت في ثبات عميق بينما في مكان آخر حيث تبكي چمان متكورة على نفسها تنتظر أن يأتي أحدهم لها وينجدها من هذا، دقائق ودخل أحد الرجال وخلفه اثنين
أنت تقرأ
عشق الرعد
General Fictionفتاة في مقتبل عمرها ذو صفات كثيرة سيئة، أولها الأنانية والغرور، تعيش بحرية أعطاها إياها والدها، وثقة جعلتها تفعل خطأ من خلفه، حين أدرك خطئها وأنه تكرر؛ بسبب حبه وثقته التي أغدقها بها قرر زواجها من شخص، بينما يعيش بطلنا حياة هادئة لا يوجد احد فيها س...