عشق الرعد الجزء الثالث

15.8K 895 154
                                    

الفصل السابع

وهنا تبدأ الحكاية..
نزلت أحد بطلتنا من سيارة الأجرة بعدما دفعت للسائق، ثم نظرت باتجاه الجامعة بانزعاج واضح يظهر على ملامحها، اطلقت تنهيدة بسيطة وكم تمنت رؤية بطلها الأوحد، تذكرت كيف أنه بَعد عنها فور بلوغ كلاهما، وهنا عادت بذاكرتها لذاك اللقاء

وقف في حديقة القصر أمامها قائلاً : تسنيم انا جبتك النهاردة عشان اتكلم معاكي بصراحة، ايوة احنا لسه صغيرين بس أنا واثق ومتأكد إن اللي بينا هيكبر مع الوقت، تسنيم أنا اتمنيتك

رفعت عيناها له فاستغفر ربه وهو يشيح بنظرته قائلاً : استودعتك عند ربنا لحد ما تيجي للسن اللي ينفع فيه اخدك بالحلال، بُعدي عنك خوف ربنا يعاقبنا قدام بالبُعد الحقيقي

رغم أنها حزنت وظلت تبكي لسنوات طويلة إلا أنها كانت سعيدة من تصرفه، خشت من فكرة أن ينساها لكنه لم يفعل والإثبات انه يقف أمامها الآن

تحدثت بضيق : يا صباح العيون الزرق، نعم يا ابن الشافعي

رد أسد وهو يتعمد عدم النظر لها : بابا هيكلم عمي بسام النهاردة عشان نكتب كتاب

اتسعت عيناها بصدمة قائلة : وش كدة! يا ساتر عليك يا أخي، طب أنا مش موافقة

نظر باتجاهها قائلاً باستغراب : ليه يا تسنيم؟

ردت تسنيم بضيق : حرام يعني ابقى دكتورة صيدلانية قد الدنيا واتجوز محامي

رفع حاجبه قائلاً : ظابط

حركت كتفها بلامبالة وقالت : What ever، انا دكتورة يا بابا ومقامي دكتور ذيي

رد أسد بخبث : صيدلاني! بياع يعني

كان يتعمد استفزازها رغم الغيرة الكبيرة التي شعر بها، ولأنه لا يحتكم عليها بعد لم يريها رد الفعل الذي يليق بأسد الشافعي أسطورة الغضب والغيرة، أعادت شعرها خلف أذنها ورفعت عيناها بتحدي

تحدثت بحدة قائلة : هقول لعمي رعد إنك بتقلل من كليتي وأنا اصلا مش موافقة، بعدين في واحدة تتجوز واحد اسمه أسد، يا ربي ايه ده بجد!

تركته وغادرت فاردف بصوت مرتفع : تسنيم عايز اشرب القهوة من إيدك النهاردة

ردت تسنيم بعفوية : بس كده! نتعلمها عشانك حاضر ..

تعالت ضحكاته الوسيمة وفرت هي من أمامه، ظل يتأمل طيفها بإبتسامة ثم اتجه يركب سيارته، بدأ يقود متجه إلى كليته أيضًا فهو أنهى الحقوق وأسس شركة تقودها ليلة ثم اكمل في شرطة

عشق الرعد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن