عشق الرعد الجزء الأول

17K 723 58
                                    

الفصل الرابع عشر

بعد مرور أسبوعين
نظرت سيلا للورقة التي في يدها وهي عبارة عن ورقة فصلها، فرت الدموع من عيناها وهي تتأمل حفنة النقود، " نهاية الخدمة " كما يُقال عنها، طوت الورقة ثم وقفت تتجه إلى مكتب يوسف ثم فتحت الباب دون طرق وعادت تغلقه بقوة

رفع يوسف عيناه ليحرك رأسه باستفهام قائلاً : نعم !

سيلا ببكاء : دي ايه يا يوسف ؟ دي أخرتها طيب أنا مالي عملت ايه عشان تعمل كده ؟

يوسف وهو يقف : ممكن تهدي وأنا هفهمك، وجودك معايا في نفس المكان مش حاجة كويسة ليا ولعلاقتي بخطيبتي، متزعليش نفسك دا مجرد شغل وأنا هتصرفلك في غيره

سيلا بغضب : مين قالك إني عايزة من وشك حاجة، أنا بجد قرفانة منك، أنت أناني يا يوسف، صحيح هتفكر فيا ليه ما أنت مولود في بوقك معلقة من دهب، تعرف الشغل اللي أنت فصلتني منه دا كان عاملي ايه، هقولك أنا، كنت بصرف منه على نفسي وسكن وكلية وأكل وشرب ولبس، أنا مسئولة عن نفسي مش ذيك، من كتر الفلوس ماشي تعاكس وتعزم في البنات وكل يوم مع واحدة، شايفها عادي ترفدني بس اللي مش عادي إن الأستاذ مش عارف يحكم عينه الزايغة، أنت واحد و°° أنا ذنبي ايه ادفع تمن و°°°°° واحد خطيبته مش ماليه عينه أنا مالي

يوسف بهدوء : لو خلصتي اتفضلي امشي

سيلا بصراخ : همشي بس حقيقي يا خسارة سنتين كاملين بانيه ليك جوايا صورة وفي الآخر طلعت زبالة يا يوسف

ورمت المال في وجهه كذلك الورقة ثم خرجت تسير في الشوارع، وضع وجهه بين يديه عدة دقائق ثم وقف يعود للمنزل، جلس على السلم لا حول له ولا قوة

زينة بقلق : يوسف مالك يا حبيبي ؟

يوسف بهدوء : مفيش، طالع ارتاح شوية

تركها ثم صعد لأعلى فنظرت خلفه وحركت كتفيها بلامبالة تصعد لشقتهما.

★★★★★★★★★★★★★★

عادت الأيام تمر وتحول الأسبوعان لشهر ونصف كاملين، جلس عمار في غرفته يتجنب الجلوس مع أحمد كعادته منذ قدومهم، دخلت نور وأغلقت الباب خلفها، ابتسم بخفة وهو يغلق كتابه

عمار : تعالي يا نوري

نور : بعطلك يا حبيبي

نفى برأسه ليردف : معدناش بنعرف نقعد براحتنا، طمنيني عاملة ايه ؟

نور بإبتسامة هامسة : ميت فلة، روحت أمبارح للدكتور وقالي في تحسن ملحوظ برغم إن الأعراض زادت بس أنا كويسه هو شايف كده

عمار : أممم مش هتقولي لبابا بقى

نور برفض قاطع : مستحيل، هيفكر إني رجعت ليه عشان تعبانه مش عشان بحبه، أنا فاهمه تفكير أحمد كويس، قولي أنت مبسوط هنا ؟

عشق الرعد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن