الفصل الثاني
جلست عشق أمام الغرفة تضع يدها على جبينها، حاولت منع دموعها وتمثيل دور الثبات أمام الجميع، خرج الطبيب بعدما فحصه فاتجه الجميع له وظلت عشق جالسة لا تقوي على الوقوف
تحدث ياسين بلهفة وخوف : هو كويس؟ طمني علية يا دكتور لو سمحت
هز الطبيب رأسه ثم قال : ايوة هو كويس بس ذاكرة المريض مش كويسة
سأله ياسين باستغراب : بمعنى؟
الطبيب وهو يشير للداخل : ادخلوا الوقتي ونشوف رد الفعل، يا ريت يكون أشخاص يعرفهم من زمان وأشخاص يعرفهم قريب
وقفت عشق واتجهت للداخل مع ياسين كذلك يوسف وأدم ابنه، نظر رعد باتجاههم ثم ارتكز بنظرته على عشق، عاد ينظر باتجاه ياسين ثم قال : جلنار فين يا ياسين؟ هي كويسة صح؟
واحد
اثنان
ثلاثة
وهنا انفجرت عشق قائلة بغضب : مين يا حبيبي؟ سمعني كدة تاني بتسأل على مين؟عقد رعد حاجبيه باستغراب ثم سأل ياسين : مين دي؟
ضربت كف بآخر وهي تستغفر ربها فاردف ياسين بتنهيد : رعد أنت آخر حاجة فاكرها ايه؟
مرر يده على جبينه ثم قال : كنا راجعين البيت أنا وجلنار وعملنا حادثة بالعربية
وضعت عشق يدها على وجهها ثم قالت بسخرية : يا حبيبي وكمان كنتم مقضينها بالعربية
نظر رعد باتجاه ياسين وسأله مرة آخرى : فين جلنار؟ هي كويسة؟
صرخت عشق بجنون قائلة : أنت لسه بتقولي اسمها! رعد بقولك ايه هي مش ناقصة! وأنا مش هقدر وضعك ده عايز تفقد الذاكرة أفقدها على بعضها مش تفتكر الهانم، أنت عارف أنت عندك كم سنة الوقتي!
نظر باتجاهها ثم تساءل باستغراب : كام؟
عشق بحدة : واحد وأربعين يا استاذ وأنا المدام تمام، ودا ابنك الكبير وفي غيره أربعة
نظر باتجاه ياسين الذي هز رأسه بتأكيد ثم قال : أدم
اقترب الطفل منه ثم وقف أمامه قائلاً بحزن : أنت بجد مش فاكرني يا بابا؟
نظر رعد باتجاهه ثم باتجاه عشق التي خرجت تغلق الباب بغضب، جلس ياسين أمام رعد يتحدث معه هو وأدم بالعقل بينما خرج يوسف خلف عشق، سألهم رعد بحزن : فين بابا؟
أدم وهو يمسك يده : بابا أنا مقدر وضعك والوقتي وفاهم اللي بيحصل، بس جدو آدم ميت من سنين هو ونينا علياء كمان انا مشوفتش حد فيهم
رعد بصدمة : والدي مات!
الصدمة كانت كفيلة بجعله يصمت نهائي وبدأ ياسين يقص له التفاصيل، يوم مر ثم عاد رعد للقصر ولم تتحدث عشق معه نهائي
بدأ قلبه يخفق بقوة وخرج الأطفال الأربعة فاردف أدم : بابا دا أسد واللي جنبه فهد ودا رعد توأم فهد ودا ريان وهو لسه مكملش خمس سنين يعني ميعرفش حاجة، كمان متعلق بيك اوي
أنت تقرأ
عشق الرعد
General Fictionفتاة في مقتبل عمرها ذو صفات كثيرة سيئة، أولها الأنانية والغرور، تعيش بحرية أعطاها إياها والدها، وثقة جعلتها تفعل خطأ من خلفه، حين أدرك خطئها وأنه تكرر؛ بسبب حبه وثقته التي أغدقها بها قرر زواجها من شخص، بينما يعيش بطلنا حياة هادئة لا يوجد احد فيها س...