الفصل الواحد وعشرون
في مستشفى الشافعي
خطوة واحدة فقط بعيدًا عن الاستقرار وهي عملية رعد الصغير، تحدث صقر مع زياد في آخر التفاصيل قبل أن يتجه ويفحص غرفة العمليات، حمل فهد كوب من القهوة واتجه يجلس مع والده، لمح سيلا تقف وتمسك رأسها بتعب واضح
اتجه لها واردف : أنتِ كويسة؟ تعالي اقعدي متفضليش واقفة واضح إنك دايخة
ردت بتعب واضح : أنا فعلاً دايخة اوي، مشوفتش عشق
أشار باتجاه غرفة أخاه : مع رعد جوه، اتفضلي اقعدي بس وشوية وهتطلع لحضرتك
ردت سيلا بإبتسامة : حضرتي مبسوطة بحضرتك اوي يا فهد، فيك حنية عشق اللهم بارك وعقل رعد الكبير، وحكيم وقادر تفصل بين الأمور بجد
جلست وهي تتحدث معه بينما أعطاها كوب القهوة قائلاً : تسلمي دا من ذوق حضرتك، أنا عارف إن آيسل زودتها معاكي بس اعتقد هي مش واعية بالشكل الكافي اللي يخلينا نلوم عليها ولا ايه؟
اكتفت بهز رأسها وهي تقول : بتبرر ليا أفعال بناتي!
نفى قائلاً : لا انا ببرر أفعال مراتي اللي أنا مُدرك شخصيتها على حق، هي بعد ما استوعبت كلامها عيطت وبجد هي متقصدش حاجة
ردت سيلا بعد تفكير : حصل خير، خدت نصيبي بقى..
بينما دخلت عشق الصغيرة غرفة رعد الذي ما زال في حضن والدته، شعرت بالشفقة على مظهره هذا، كأنه يقول أنه لم يكتفي منها حتى الآن وله الحق، مَن يكتفي من عائلته هذه؟
جلست خلف عشق تمسك يده واردفت : دا محضنيش الحضن دا يا عشق وأنا مراته، بس أقولك بيحبني اكتر منك على فكرة
ضحكت الكبيرة وهي تقول : عمره ما يحبك اكتر مني، ولا يحبني اكتر منك، في فرق بين انواع الحب يعني مينفعش ابقى أنا مامته اللي خلفته ويحبني ذي مراته ونص دينه يا حبيبتي، المقارنة دي تبقى بينك وبين مراته التانية لو موجودة مش مامته!
فكرت عشق الصغيرة في حديثها المنطقي سرعان ما هزت رأسها قائلة : وجهة نظر جميلة ومُقنعة الصراحة، يعني خلاص ابطل غيره منك؟
عشق وهي تقف : المفروض، خليكي جنبه وأنا هروح اشوف قرة عيني
ضحكت الصغيرة وحينما أغلقت الباب حاوطت وجه رعد الذي انزل عيناه يفكر في القادم، اردفت بهدوء : أنا جايه اجهزك للعملية ومتقلقش أنا هبقى معاك جوه، الدنيا بسيطة خالص ومش هيحصل حاجة، كمان شعرك الأغلى مني دا مش هيتقص غير حتة بسيطة قد كدهو
ضحك بخفة فأكملت : كمان اتكلمت مع دكتور زياد تفضل نايم يومين على الأقل بحيث ميبقاش في اي ألم شديد، وجايبه ليك مفاجأة
أنت تقرأ
عشق الرعد
General Fictionفتاة في مقتبل عمرها ذو صفات كثيرة سيئة، أولها الأنانية والغرور، تعيش بحرية أعطاها إياها والدها، وثقة جعلتها تفعل خطأ من خلفه، حين أدرك خطئها وأنه تكرر؛ بسبب حبه وثقته التي أغدقها بها قرر زواجها من شخص، بينما يعيش بطلنا حياة هادئة لا يوجد احد فيها س...
