الفصل الأول
الجزء الأولأشرقت شمس صباح يوم جديد وفتحت بطلتنا عيناها ثم جلست تبحث عن زوجها، اتجهت تسير في أرجاء الجناح وجدته يجلس على سجادة الصلاة كما تركته عقب صلاة الفجر، وما زال يُصلي
جلست بجانبه تنتظر أن ينتهي وكالعادة بدأ يدعي لها ثم لأولاده الخمسة، مسك يدها وبدأ يسبح فاردفت بمرح : دا أنت صليت صلاة على قد عمرك يا أخي
ظهر شبح إبتسامة على فمه ثم قَبل يدها قائلاً : صباح الخير
كادت تجيب لكنها فاقت على صوت طرق على الباب، واستمع كلاهما لصوت طفولي : يان يا بابا يان، انا يان
وقف رعد واتجه يفتح الباب ثم حمل ابنه الصغير الذي قال : باح الخيل " صباح الخير "
وقفت عشق وانفجرت ضاحكة وهي تجذبه تُقبل وجهه ثم قالت بمرح : قول أنك جاي تخطف قلب جوزي مني، اة منك يا لمض
نظر رعد باتجاه الساعة ثم اتجه مع ابنه للسرير، وكعادته أخذه في حضنه ونام بعمق لمدة ساعتين في حين نزلت هي تُحضر الفطار مع الخدم لهم، أولادها كل واحد بدأ في نهج خاص به وأسلوب اعتاد عليه، دخلت غرفة آدم وجدته يجلس وأمامه المصحف يرتل بعض آيات القرآن الكريم بصوته العذب، خرجت دون أن يشعر فهو اعتاد مثل اخواته حين يُصلي او يقرأ القرآن يضع بباله انه بين يدي ربه لذلك ينسى كل ما حوله
دخلت غرفة أسد وجدته يرتب أغراضه والعصبية تبدو على ملامحه ثم قال : صباح الخير يا ماما، معلش انا ممكن افهم مين رتب اوضتي وغير ترتيب الكتب
ردت عشق بمرح وحماس : أنا
وكالعادة اختفت عصبية أمام عشقه الأول والأوحد ثم قال : تمام يا حبيبتي، شوية وهنزل وبعد كدة عرفيني عشان مغيرش حاجة
ابتسمت وهي تُقبل وجنته ثم خرجت واتجهت حيث غرفة فهد الذي يحفظ كلمات انجليزيه جديدة، تحدث بضيق : على الصبح يا فهد، طيب احفظ قرآن
اتجه يضمها قائلاً : انا فهد يا ماما مش رعد، حفظت وذاكرت وصليت وقاعد اهو بطور من نفسي
قَبلت جبينه ثم خرجت واتجهت حيث غرفة رعد الذي لم يكن في غرفته، بدأت تبحث عنه وجدته يقف ممسك بيدي بسام ويتحرك بعشوائية قائلاً : خف حركة يا سمسم كدة، يلا لف
لم تتمكن من النداء عليه حتى لا يخرج كبيرها ويكون من نصيبها غضبه الصباحي، تجمع الكل على الطعام وكالعادة تشاركوا مع رعد في حديث لا ينتهي، تحدث رعد بضيق : أنا مش قولت الأكل ليه احترامه والكلام بعده
أسد بفضول : بس يا بابا آخر حاجة، ممكن تيجي معايا إجتماع أولياء الأمور ده وتفضل معايا شوية
رعد بإبتسامة : حاضر، سبوني افطر بقى
احتضنه أسد قائلاً : يعيش بابا
أنت تقرأ
عشق الرعد
General Fictionفتاة في مقتبل عمرها ذو صفات كثيرة سيئة، أولها الأنانية والغرور، تعيش بحرية أعطاها إياها والدها، وثقة جعلتها تفعل خطأ من خلفه، حين أدرك خطئها وأنه تكرر؛ بسبب حبه وثقته التي أغدقها بها قرر زواجها من شخص، بينما يعيش بطلنا حياة هادئة لا يوجد احد فيها س...