الفصل السابع
في قصر الشافعي
جلست تسنيم مع أسد الذي مازال غاضب من تلك التي تدعى نور، مسكت تسنيم يده تتحدث معه فيما يخص الطفل وهي على علم تام أنه لا يستمع لأحد بقدرهااردفت بهدوء : تمام بص خلي نور وحشة ومش كويسة، وفيها كتير اوي، وعملت حاجة محدش يسامحها عليها
قاطعها أسد قائلاً : أيوه أنا عايز افهم هي عملت ايه؟ تسنيم تعرفي حاجة؟
ردت تسنيم مقررة تغيير الموضوع : أنا معرفش غير إن عينيك دي موقعاني على بوزي
قَبل باطن كفها فأكملت : أسد رجع سليم لمامته على الأقل لحد ما يمسك نفسه بعدين وقتها مش هكلمك ولا هقولك بتعمل ايه، بلاش نظلم الاتنين الوقتي
تنهد أسد مستغفرًا واردف : مليش دعوة أنا مش هوديه
ردت هي بهدوء : تمام انا هوديه بس وصلني حتى لو هتستنى بره
وقف قائلاً : براحتك
كاد يذهب لكنها مسكت يده قائلة : أسد أنت روحي عارف ولا لا؟ أنت مكسبي من كل حاجة وأنا مش عايزة غيرك، اقولك على حاجة أنا بتمنى اخلف طفل واعيش كل ده بس أنت امنيتي الأولى فوق كل حاجة
جذبها تقف ثم اخذها في حضنه فبادلته ثم جهزت نفسها والصغير واتجهت تتحدث مع رعد الكبير وتستأذنه، أعاد رعد لظهره قائلاً : تسنيم
ردت بلهفة : نعم يا بابا
نفى بخفة وهو يبتسم، اتجهت وأشارت على جبينها حتى يُقبلها وبالفعل فعل ثم قال : يلا عشان متتأخروش
بالفعل اتجهت مع أسد إلى منزل المهدي ودخولها كان صدمة للجميع، تحدثت نور بحدة : عايزة ايه؟ جايه بابني هنا ليه؟ بتعاندي
نفت بخفة : تؤ تؤ مش كده أنا جايه بس اديكي ابنك واقولك تسنيم واحد أنتِ صفر
نظرت باتجاه ليلة ووالدتها التي تشاهد فقط، واردفت : ليه بقى؟ عايزة تعملي نفسك الصالحة الكويسة قدام الكل مش اكتر، وشوية وأسد هيجي ياخده تاني صح؟
رفع سليم وجهه يجذب نقاب تسنيم التي ابتسمت وهي تربط على ظهره واردفت : أنا واخده إذن أسد وكمان إذن بابا وجايه هنا عشان سليم مش عشانك خالص، أنتِ أصلا متستاهليش النعمة واقولك حاجة يا نور انا هقعد وأحط رجل على رجل وكل حاجة هتيجي عندي، مش هاخد حاجة عافية ولا هبقى الشريرة، أنتِ مقرفة وأنا مش هبقى ذيك، انا هلعب بشرف تعرفيه؟
اقتربت نور تسحب ابنها الذي بدأ بالبكاء سرعان ما صرخ بفزع فأكملت بخبث : براحة عليه، كان معايا ومع عشق منزلتش منه دمعة، المهم كنت بقول ايه؟ اة يعني مش هقول لأسد إن نور راحت حطت ليا علاج وهي السبب إني اتشاكل معاك ليل نهار عمال على بطال، ومش هقوله إنها عارفة تأثير الدوا دا قدام وإنه بيوصل لإدمان، ومش هقوله إني كان هيحصل ليا جلطة دماغية بسببها وهروح فيها، ومش هقوله إنها كانت هتموت أمه كمان لولا ستر ربنا، مش هقوله إنك خسيسة وتربية شوارع ومتمسيش لياسين المهدي بصلة ولا تخصي عشق المهدي بدم، مش هقوله كل ده وهلعب معاكي بشرف وصدقيني أنا استاهل كل الخير وربنا هيبعت ليا كل الخير، إنما اللي طبعه شيطاني لو عمل المستحيل ربنا عمره ما هينوله اللي في باله ... سلام عليكم
أنت تقرأ
عشق الرعد
General Fictionفتاة في مقتبل عمرها ذو صفات كثيرة سيئة، أولها الأنانية والغرور، تعيش بحرية أعطاها إياها والدها، وثقة جعلتها تفعل خطأ من خلفه، حين أدرك خطئها وأنه تكرر؛ بسبب حبه وثقته التي أغدقها بها قرر زواجها من شخص، بينما يعيش بطلنا حياة هادئة لا يوجد احد فيها س...