عشق الرعد الجزء الأول

16K 860 112
                                    

الفصل الخامس وعشرون

جلست عشق على طرف سريرها تنساب دموعها بهدوء، فجأة تصاعد الغضب داخلها لتقبض على فرش السرير بأناملها، رفعت وجهها لأعلى تتنفس بعمق، طرق عمار على الباب ثم دخل

عمار : فاضية ؟

عشق بهدوء : ايه اللي حصل ؟

عمار بحدة : يعني عارفة إنك غبية

وقفت تدور في الغرفة كالمجنونة ثم صرخت بغضب : اة غبية ومجنونة ومريضة يا عمار، أنا مضغوطة وتعبانة يا عمار، أنا محتاجة حد يسمعني ويتحملني مش يبعد عني ويخاصمني

وقف رعد يستمع لها بحزن دفين من نفسه، تحدث عمار بحدة : دا مش مبرر يا عشق لأن أنا غلطت اوي وزودتها، أدهم شافني قاعد في عربيتي ببوس أخته كمان كان هيضربني بالمسدس والطلقة جات في دراع جوزك، أنتِ وقفتي تسمعيه ما لا يرضيه، هو قال لأدهم إن ابنه وبيعيشني اللي ابوكي معيشهوش ليا

عشق بصراخ : متحطش الحق على بابا أنتم اللي بعدتوا وسبتوه، أنا محدش يتقارن بأبويا ولو أنت جنبه كنت ... أساسًا أنت متستاهلش تبقى جنبه أنا بس اللي ... استاهل اروحله

صمتت قليلاً وهي تجلس مكانها ثم قالت : صح هو اللي هيفهمني، هو مش هيخاصمني وقت زعله ولا هيسبني لدماغي، أنتم بتعملوا معايا كده حتى رعد

دخل رعد ثم أشار لعمار الذي هز رأسه وخرج، وقفت عشق واتجهت تقف أمام رعد ثم قالت بهدوء : أنا أسفه يا رعد

رعد بهدوء : على ايه ؟

عشق : على اللي قولته ليك، أنا بجد أسفه وعارفة إني غبية بس والله أنا ...

رعد بضيق : أنتِ ايه يا عشق ؟

عشق وهي تمسك يده : أنا محتاجاك

رعد بحدة طفيفة : والمفروض اعملك ايه ؟ منا كنت محتاجك يا عشق وقولتها ليكي صريحة أنتِ عملتي ايه ؟

عشق : أنا كنت تعبانة مكنتش فايقة لنفسي ولا للي بعمله، حطلي عذر يا رعد بحق حبي ليك

سخر بنظرته وهو يبعد يده ثم قال : حبك !

التفت يتجه للخارج فاردفت : أنا بحبك يا رعد، والله العظيم بحبك

رعد وهو يلتفت لها : وايه يعني ؟ اعمل ايه ؟ المفروض افرح بعد حوالي سنتين وطفلين، بعد اللي عملتيه يا عشق

انسابت دموعها بحزن سرعان ما تحولت لبكاء مرير، جلست على طرف السرير تبكي وتبكي، تمتم بحدة : غبي

سمعها تقول : متعودتش على الجرح منك يا رعد، دايمًا بيجي مني

اتجه ينحني أمامها فنظرت له تعاتبه بنظرتها، تنهد قائلاً : متعيطيش

سحبها داخل أحضانه يضمها بقوة، دقائق مرت عليها حتى بدأت تهدأ تدريجي، ابتعد يتجه إلى جناحه الخاص نظرت خلفه ثم انطلقت جريًا تناديه، دخلت جناحه تناديه سرعان ما توقفت تنظر حولها

عشق الرعد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن