الفصل الثلاثون
في منزل يوسف
في ظل الاحتفال بخروج يعقوب من المأزق الذي تم وضعه فيه ولم يكن له أي ذنب، كان هناك احتفالاً بسيطًا في منزل يوسف والجميع سعيدانتهى يعقوب من صلاة ركعتين شكر لله ثم طوى السجادة وخرج ليجد والده يقف على باب غرفة جاسمين ويهزى بكلمة واحدة : سيليا!
بدأت أنفاسه تعلو بعدم تصديق وعاد يوسف يقول : سيليا بنتي!
سيليا!
فاق فهد على جملته بينما تلمع أعين آيسل بقسوة وعتاب، جمعت شعرها سريعًا والتقط فهد النقاب يثبته لها، هدر يوسف به وهو يدفعه : ابعد يا فهددخل يعقوب الغرفة قائلاً : بابا
جذب يوسف آيسل لحضنه سرعان ما شهقت وهو يقول : يا حبيبة ابوكي، يا نور عينه كنتِ قدامي يا سيليا ومش شايفك، حقك عليا يا بنتي
بدأت دموعه تنهمر ونظر فهد باتجاه يعقوب الذي عجز عن الحديث، تحدث فهد : لو سمحت ابعد لحد ما تعملوا تحليل
صرخ يوسف به بغضب : تحليل ايه؟ انا هتوه عن بنتي، دي بنتي أنا ومن غير اي حاجة
بدأ يُقبل جبينها وكفها ويبكي كطفل، أتت جاسمين قائلة : بابا جوان بتقول انك .. بابا
بدأت آيسل تبكي ولم تقوي على دفعه عنها، صرخت جاسمين بحدة ولم تستوعب الموقف : بابا أنت بتعمل ايه؟ يا بابا
أتت سيلا مع عشق على صوت الصراخ، سرعان ما بكت عشق قائلة : عرفت بنتك يا يوسف
شهقت سيلا بصدمة وبدأ الجميع يتوافد، كادت سيلا تقع لولا يد عشق التي دعمتها وبدأت تبكي قائلة : آيسل!
حاولت آيسل دفع يوسف عنها لكنه لم يتركها، تحدثت ببكاء : لو سمحت ابعد بقى عني، كفاية كده
تحدث رعد الصغير بتوتر : بس احنا معملناش تحاليل، اتكلم يا فهد
فرت آيسل رغمًا عنه من بين يديه مردفه بانفعال : مش لازم تحاليل، اة انا سيليا واتأكدوا أيوة انا هي اللي شوف مين بقى في عيلتك ولا جايز مراتك نفسها راحت باعتني بمية جنية بحالها، كتير عليا صح؟ انا بقول برضو كتير على تلت سنين وما شاء الله لا واضح التأثير على عيلتي، واضح اوي لدرجة يا حرام مكنوش قادرين يعيشوا من غيري
نظرت باتجاه سيلا قائلة بدموع تنهمر : هو عرفني من نظرة واحدة طب أنتِ إحساسك كان فين؟ زودتي وجعي خمس سنين وانا جنبك وبتفرج على بنتك بتعيش حياتي وواخده اهتمامي واهتمامها
سيلا ببكاء : حقك عليا
هدرت آيسل بها بانفعال : اعمل ايه بحقي؟ ردي عليا هيفيدني بأيه؟ هيرجع اللي راح، مفيش حاجة هترجع ولا أنتم كمان هترجعوا حياتي، أنا مش سيليا انا آيسل اليتيمة اللي عملت نفسها بنفسها وفحرت في الحديد عشان نفسها وهفضل طول عمري آيسل، سيليا ماتت ولو مكنش يوم ما اتباعت يبقى يوم ما جات قدامك وتوهتي عنها
أنت تقرأ
عشق الرعد
General Fictionفتاة في مقتبل عمرها ذو صفات كثيرة سيئة، أولها الأنانية والغرور، تعيش بحرية أعطاها إياها والدها، وثقة جعلتها تفعل خطأ من خلفه، حين أدرك خطئها وأنه تكرر؛ بسبب حبه وثقته التي أغدقها بها قرر زواجها من شخص، بينما يعيش بطلنا حياة هادئة لا يوجد احد فيها س...