عشق الرعد الجزء الثالث

16.3K 1.1K 418
                                    

الفصل الثالث وعشرون

عقب ذهاب رعد الصغير مع زوجته اجتمع الكل في ساحة القاعة، كل واحد يتحدث بكلمة وتالا تجلس تطرق على فخذيها وتحرك رأسها، جلست سيلا بجانبها تضمها وهي تتحدث : بنتي، بنتي حبيبتي فين؟ مين اللي عمل فيكي كده يا تيا؟ مين يا نور عيني؟

تحدث زاد بجنون : احنا هنقف نخمن، لازم نتحرك وكل واحد في نحية، الدقيقة في الوقت دا تفرق

تحدث رعد الكبير : زاد معاه حق، يا آدم مع عمك بسام بسرعة

هنا رن هاتف تالا التي التقطته سريعًا تجيب : أيوة

رد أمجد بخبث : ازيك يا تالا؟

تحدثت بصدمة : أمجد

أجاب بتأكيد وهنا وقفت هي تنظر باتجاه كرم : ايوة أمجد ومعايا القطقوطة الصغيرة، تحبي تسمعي صوتها

جذب كرم الهاتف وفتح الاسبيكر وهنا استمع الجميع لصراخ تيا الجنون، هدر زاد به بغضب : يا ابن الكلب، لو راجل واجهني، والله ما هرحمك

رد أمجد بحدة : هششش لما الكبار يتكلموا الصغيرين يسمعوا، حلوة ذي أمها وهيحصل معاها اللي حصل مع أمها ومن نفس الشخص، يا حرام انهارت لما شافت الفيديو بتاعك يا تالا بس مش مشكلة هعملها واحد ذيه وتتفرجي عليه وتشوفي شرف بنتك وهو بيروح ذي أمها

تحدث كرم بغل : هقتلك يا أمجد، بنتي خط أحمر فاهم؟ بنتي ...

أغلق بوجهه فاتجه كرم يجذب آدم من ملابسه وصرخ به : بنتي فين يا آدم؟ وديتوا بنتي فين يا آدم؟

تحدثت تالا بقهر : يا قلب أمك، يا نور عينها

تساءل إياس بعدم استيعاب : هو ايه اللي حصل مع ماما؟

تحدث يوسف بعملية : يعقوب يلا يا ابني مش هنقف هنا

جرى زاد يتجه إلى سيارته وبدأ الجميع يتحرك أما تيا فقبل وقت بعدما جذب قدمها حتى تقع، كاد يقترب لكن فجأة وكأن الله وضع حفظه عليها، حدث لها نزيف فوري ملأ السرير

انهل بالضرب عليها قائلاً : مفكرة إني هسيبك، الوقتي يقف وهخلص منك يا بنت الـ ***

نظرت للسقف وفجأة بدأ يتحـ ـرش بجسدها جعلها تصرخ بجنون، زاد صراخها وهي تبتعد بجسدها لكنه لم ينتهي من جعل الرعب يرتسم عليها وبات يقترب منها قاصد إنهيارها الكُلي

ساعات والجميع يبحث عنها
عادوا إلى منزل كرم الذي اجتمع فيه الجميع، دخل زاد في النهاية وحرك رأسه بالنفي بمعنى لم يجدها، طرق يوسف كف بآخر ثم قال : يا آدم يعني مفيش للعيلة مكان كده ولا كده ياخدها عليه

رد آدم بحزن : دورت في كل حتة يا يوسف

اتجه زاد بهدوء إلى غرفتها دخل وأغلق الباب، وجد ملابس ملقاه على السرير يبدو انها كانت ترتديها قبل الفرح، التقطها يستنشق رائحتها ثم بكى بقهر

عشق الرعد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن