الفصل السادس
في مستشفى الشافعي
جلس بسام أمام غرفة جميلة التي تم وضعها على الأجهزة، لمعت الدموع داخل عيناه حين وجد رعد يجلس بجانبه ويده على كتف بسام، في حين تجلس تسنيم تبكي بحزن وبجانبها أسد يحاوط كتفها بحزن واضح عليهاتحدثت ببكاء : أنا خايفة ماما تموت يا أسد
هز رأسه بالنفي قائلاً : بإذن الله مش هيحصل كدة، ربنا عايزنا نظن فيه خير يا تسنيم عشان يبعته لينا، ظني في ربنا خير
نظرت باتجاهه قائلة بحزن : مش عارفة اقول ايه!
ابتسم بخفة قائلاً : قولي الحمد لله
تسنيم وهي تمسح عيناها : الحمد لله
الوضع أصبح أكثر من سيء فيما يخص جميلة، خرج الطبيب يحرك رأسه بأسف ثم قال : منقدرش نخليها تفوق لأن اي مجهود على القلب هيخلي الوضع يتحول من أسوأ لمفيش
تحدث بسام بانفعال : يعني ايه مفيش؟
نظر باتجاه رعد الذي قال : طب وايه الحل؟
رد الطبيب بهدوء : زرع قلب بس للأسف مش هنعرف نعمله عشان العضو مش متوفر حاليًا ومش سهل نلاقي متبرع، هنضطر نسيبها على الأجهزة لحد ما ربنا ييسر
عاد بسام يتساءل بسلبية : ولو حصل وملقناش
اطلق تنهيدة ثم استغفر قائلاً : لما نفقد الأمل هتعرف يا سيد، عن اذنكم
وتركهم وغادر المكان وهكذا تمر الأيام على الجميع، جلس رعد في منزله وسط أولاده ماعدا أسد الذي يجعل الموضوع أسوأ عليه، فرغم أخذه الحرية الكاملة من رعد إلا أنه لن يتركه هكذا حين يبلغ الطفلين، جلست عشق على طرف كرسيه تحاوط عنقه
عشق بمرح : شايل هم الدنيا وأنا فيها، دا عيب في حق قرمط
ابتسم رعد قائلاً : ماشي
ضغطت على أنفه قائلة بمرح : لا بقولك ايه متبصش ليا بعيونك دي كدة، أنا بدوب
لم يجب وعادت تنظر باتجاه الأولاد قائلة : متخيل هيجي يوم ويقعدوا حوالينا هما ومرتاتهم كده، اضرب أربعة في خمسة كدة يااااه عشرين، دا احنا هنبقى عزبة مش عيلة
ضحك رغمًا عنه وهو يستغفر ثم قال : ما نخليهم أربعة وعشرين بيكي
نظرت باتجاهه بحدة فعاد يضحك لتردف بضيق : وولادي يورثوا ايه؟ هاا رد يعني أما أنت من واحدة جبت ستة بحالهم، هتعمل ايه لما تتجوز تلاتة؟
قَبل باطن كفها ووقف رعد الصغير قائلاً : يا بابا
نظر رعد له باهتمام رغم انه يعرف ما سوف يقوله، تحدث بعبوس : أنا زهقت من الدراسة ومش حابب أفضل مضغوط، اشمعنا فهد مش بيذاكر كتير ذيي
أشار فهد له قائلاً بضيق : سيب فهد في حاله
وقف ريان واتجه يجلس بجانب فهد قائلاً بحزن : أنت زعلان يا فهد؟
أنت تقرأ
عشق الرعد
General Fictionفتاة في مقتبل عمرها ذو صفات كثيرة سيئة، أولها الأنانية والغرور، تعيش بحرية أعطاها إياها والدها، وثقة جعلتها تفعل خطأ من خلفه، حين أدرك خطئها وأنه تكرر؛ بسبب حبه وثقته التي أغدقها بها قرر زواجها من شخص، بينما يعيش بطلنا حياة هادئة لا يوجد احد فيها س...