الفصل الرابع عشر
نظر يوسف باتجاه سيلا التي وقفت في البلكون بعدما بدلت ملابسها، ارتسمت الإبتسامة على ثغرها وهي تشعر بيوسف يضمها، رفعت وجهها له فطبع قُبلة بسيطة أسفل ذقنها قائلاً : أكيد أنا مش باعد غيث عن حضني عشان حضرتك تقفي كدة في البلكونة
ابتسمت قائلة بخبث : أيوة يعني أنت عايز ايه الوقتي؟ هتتكلم كتير هسيبك واروح أبات مع ماما
يوسف بضيق : وعلى ايه! لساني جوه بوقي ومش هنطق في ليلتي دي، أنتِ عارفة أنا مستني اليوم دا من أمته؟
حركت رأسها بنفي فأكمل : من اكتر من ست سنين وأنا حلمي حضنك يا سيلا بس
دفعته قائلة بمرح خفي : وحضنت روح نام بقى
يوسف وهو ينحني يحملها : أنتِ شكلك مش جيباها لبره وأنا خلقي اضيق من خرم الإبره النهاردة
سيلا وهي تتحرك بعشوائية : نزلني يا يوسف عشان مروحش لماما واسيبك، بطل قلة أدب انا فاهماك ومش هـ ...
قاطعها بطريقته سرعان ما ذابت بين يديه، ثم ذهبت معه إلى عالم خاص بكلاهما وفي نفس الوقت انتقض رعد جالسًا وهو يستمع لأحد رجاله يقول بعملية : مرات بسام باشا توفت
رعد بأسف : لا حول ولا قوة إلا بالله، جهز العربية أنا جاي
اعتدل واقفًا وتحدثت عشق بتوتر : في ايه؟ رد يا رعد متلعبش بأعصابي
كاد يجيب لكن هاتفه عاد يرن، رد وجد زياد يقول له : رعد جايدا أغمى عليها فجأة وحصلها نزيف شديد، وهي الوقتي في اوضة العمليات
رد رعد عليه بصوت عالي : لا حول ولا قوه الا بالله، جاي يا زياد ومتقلقش كل حاجة هتبقى كويسه
أغلق معه ثم نظر لعشق التي قالت بتوتر : جايدا أختي كويسة
سألها رعد في غاية الجدية : أنتِ قولتيلي من شوية ايه على يوسف؟ يوم ايه؟
عشق ببساطة : يوم جميل ذي نيته بالظبط
تحدث رعد بسخرية : اة طيب مرات بسام ماتت ومرات زياد حصلها نزيف وفي العمليات
شهقت عشق بصدمة ثم اعتدلت واقفه، نظر رعد لها نظرة شاملة ثم استغفر ربه بصوت مرتفع ودخل الحمام، دقائق وخرج وجدها ترتدي ملابسها وتجلس منتظره إياه، سألها باستغراب : في ايه؟ مش هتيجي يا عشق
عشق بعناد : لا هاجي مش كفاية مش هتقعد معايا، خليني أنا بقى معاك
عاد يستغفر ربه ثم قال : والله ما وقت رومانسيتك دي نهائي، اقولك قومي تعالي
مسك يده فعاد يستغفر وهو يُقبل جبينها ثم نزل معها يجلس في السيارة، وصل المستشفى ثم قال بحدة واضحة : جدعة اسمع صوتك، اكتر من بقاء لله لبسام متتكلميش مع جنس واحد خلقه ربنا
أنت تقرأ
عشق الرعد
General Fictionفتاة في مقتبل عمرها ذو صفات كثيرة سيئة، أولها الأنانية والغرور، تعيش بحرية أعطاها إياها والدها، وثقة جعلتها تفعل خطأ من خلفه، حين أدرك خطئها وأنه تكرر؛ بسبب حبه وثقته التي أغدقها بها قرر زواجها من شخص، بينما يعيش بطلنا حياة هادئة لا يوجد احد فيها س...