الفصل العاشر
ونعود للوقت الحالي
تبدأ حكايتنا في أحد الليالي في مستشفى الشافعي، حيث تم الإخبار عن حادث سير لأولاد رعد الشافعي الخمسة، خمس أسرة متنقلة تدخل خلف بعضها البعض، الأول لأكبرهم وهو رجل الأعمال المشهور ومدير أكبر شركات الحديد والصلب " آدم الشافعي " يليه سرير أخوه الأصغر الجراح المشهور " رعد الشافعي " والثالث سرير الضابط " ريان الشافعي"، وكان وضع جميعهم ليس بالسيء كدرجة الاثنين الآخرينهتف أحد الأطباء وهو يجري بجانب بطلنا الرابع وهو الرائد " أسد الشافعي " : جهزوا أوضة العمليات فورًا
عم الهرج والمرج في المستشفى ليهتف آدم بصوت حاول أن يصل لهم : فهد
رد الطبيب عليه بسؤال : آدم بيه حضرتك سامعني
تذكر شكل أخيه حين كانوا في السيارة ليردف بنبرة خائفة : فهد أخويا
وصل السرير الخامس وهو الذي يحمل بطلنا الغارق في دمائه، لا يظهر له ملامح بفعل الدماء التي تملأ وجهه، يحاول الطبيب ضخ الهواء لرئتيه، تحدث بصوت عالي : عمليات بسرعة
تحرك ريان بتعب هامسًا : فهد.
★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★٭★
خرجت آيسل من المطبخ وهي تحمل كوب من الماء، وقفت أمام التلفاز تقضم خيارة سرعان ما استمعت لصراخ، وجدت حادثة مروعة على التلفاز لكنها ارتدت إسدالها ونقابها سريعًا وخرجت
وجدت سيلا تبكي فاردفت بقلق : في ايه؟
تحدث يعقوب وهو يضغط على زر الأسانسير : ولاد عمتي عشق الخمسة عملوا حادثة جامدة بالعربية
بدأت أسنان آيسل تصك وهي تسأله : هما كويسين
ردت جاسمين ببكاء : فهد وأسد مش كويسين خالص، فهد مدمر ووشه مش باين من الدم وأسد ...
انفجرت باكية وانهمرت دموع آيسل التي شعرت بعجز كلي في النطق، اتجهت للداخل تبكي بانهيار وهي تلتقط هاتفها ثم قامت بالبحث عن الحادثة، رفعت وجهها تجاه التلفاز ورأت فهد على ترولي وجهه مغطى بالدماء
وقفت آيسل واخرجت إدناء زيتي اللون ونقاب أسود ثم ارتدتهم ونزلت سريعًا، ارسلت رسالة لعشق تضمن :
" فهد عمل حادثة هو واخواته، وانا مش قادرة اتكلم، تعالي المستشفى يا عشق "وصلت إلى المستشفى وبدلت ملابسها ثم دخلت العمليات معهم، وقفت تنظر له والدموع تنهمر ولم تقوي على الوقوف، تحدث الطبيب بغضب : أنتِ قاعدة هنا بتعملي ايه! اخرجي بره وأنتِ رني على دكتور زياد بسرعة تاني
دخل زياد قائلاً : انا جيت ابعد لو سمحت، جهز ليا دم فصيلة AB سالب بسرعة، عرف والد المريض عشان الفصيلة نادرة
وبدأ يجري له العملية واتجهت آيسل بجانبه تمسح دماء فهد خلفه، لأول مرة تقترب منه وتلمسه وهي في كامل وعيها
أنت تقرأ
عشق الرعد
General Fictionفتاة في مقتبل عمرها ذو صفات كثيرة سيئة، أولها الأنانية والغرور، تعيش بحرية أعطاها إياها والدها، وثقة جعلتها تفعل خطأ من خلفه، حين أدرك خطئها وأنه تكرر؛ بسبب حبه وثقته التي أغدقها بها قرر زواجها من شخص، بينما يعيش بطلنا حياة هادئة لا يوجد احد فيها س...