الفصل الثامن عشر " الغدر "
في ذاك اليوم التي طلبت عشق من نورهان القدوم ومقابلتها، جلست عشق يومها أمام نورهان تمسك يدها تستعطفها في أمر أهلها
عشق : يا طنط نورهان انا بجد معرفش حد غيرك يساعدني، بابا أحمد بيحب ماما اوي بس هي مختفية ورافضة ترجعله
هزت نورهان رأسها تحثها على تكملة الأمر، أكملت عشق : هي كمان بتحبه بس نعمل ايه راسها يابس، أنا عايزاكي تساعديني وتوافقي تتخطبي لبابا
نورهان بعدم فهم : أساعدك أزاي ؟
عشق : هفهمك ماما بتغير على بابا اوي وكونه يخطب دا هيستفزها ويخليها ترجع لحياته، أنا عايزاكي توافقي، أنا اة بصر على بابا يتجوز من زمان بس دا عشان ميفكرنيش واقفه قدام حقه في دا بس الحقيقة أنا بحب نور ونور مامتي أكيد مش هحب حد ياخد مكان ماما، موافقة تساعديني ؟
نورهان بتفكير : بس يا عشق الموضوع دا طفولي اوي وعيب يعني لو حد عرف
عشق : محدش هيعرف ولا حتى بابا، هو بس لما ترجع هتسيبوا بعض كأن محصلش تفاهم، لو سمحتي ساعديني، أنا عايزة بابا يرجع ليه سعادته وسعادته مع ماما بس، لو سمحتي
نورهان : تمام موافقة.
وهذا ما أرادت عشق إخبار والدتها به عقب العملية، دخلت عشق غرفة العمليات وتمددت على السرير كذلك نور التي تنظر لها، تعلقت أعين وروح نور بعشق في هذا الوقت، الجميع لاحظ هذا فهي تنظر لابنتها ولا ترمش حتى، كأنها تنتظر اختفاء ابنتها عن عيناها لتختفي روحها، ابتسمت عشق لها وهي تشير بمعنى " أوكى "
عشق بمرح : نلتقي بعد العملية، قولت للدكتور يديني بنج ينيم الدماغ الصغنون ده وهحلم برعودي ودومي حبيبي
أدارت عشق رأسها للجهة الآخرى لتنساب دمعة نور وهي تمسك يدها، همست بالشهادة تحت نظرات الممرضة والطبيب ثم .... التفت عشق لها لتجد نور تنظر أمامها فقط دون رد فعل
عشق : ماما ... ماما
العملية لم تبدأ بعد، البداية الجديدة لم يضع فيها نقطة، ما هذا ؟ أيمكن للموت الدخول فجأة دون حسبان، لما هو حق علينا ؟ لما ليس له معاد ؟ لما الغدر يأتي منه في أقرب الناس ؟
عشق : ماما
انتفضت جالسة تنادي عليها في حين اقترب الطبيب منها يفحصها، الصدمة استولت على جميع من بالغرفة من أطباء وفريق تمريضي
عشق بخوف : ماما مالها يا دكتور ؟ ماما كانت بتبصلي وكويسه، رد يا دكتور
الطبيب : البقاء لله
" البقاء لله " أجل نعلم جميعًا أن " البقاء لله " ونحن لا نعترض يا الله على قضاءك، لكن والله إن الفراق مؤلم، أنت تعلم أننا فقط نتعلق بمن هم بشر مثلنا لذلك ينفطر قلبنا، حشى لله أن يكون هذا رفضًا لقضاءك لكن والله إن القلب يعجز عن تجاوز أمر الفراق
أنت تقرأ
عشق الرعد
General Fictionفتاة في مقتبل عمرها ذو صفات كثيرة سيئة، أولها الأنانية والغرور، تعيش بحرية أعطاها إياها والدها، وثقة جعلتها تفعل خطأ من خلفه، حين أدرك خطئها وأنه تكرر؛ بسبب حبه وثقته التي أغدقها بها قرر زواجها من شخص، بينما يعيش بطلنا حياة هادئة لا يوجد احد فيها س...