عشق الرعد الجزء الأول

18.7K 854 144
                                    

الفصل السابع وعشرون

في أحد الأيام في قصر الشافعي
جلس رعد أمام عشق التي لم تتوقف عن البكاء لحظة من أكثر من ساعة، وظيفته يمسح دموعها أحيانًا ويضمها آخرى، مسك ذقنها يمسح أنفها بمرح

رعد وهو يقرص خدها : كفاية بقى، ما تثبتي على جهة أنتِ كمان

عشق ببكاء : يوسف أخويا يا رعد

رعد مقلدًا إياها : يوسف اخوكي يا رعد، طيب بكفاية عايط الولاد اتصرعوا بسببك

عشق وهي تضرب كتفه : كل واحد بيخاف على اللي ليه

رعد بهدوء : عرفتي أنا بخاف عليكي اوي ليه

شهقت بخفة وهي تمسح أنفها ثم دموعها وضمته، ربط على ظهرها لتردف : ممكن يرجعوا لبعض تاني

رعد : الله اعلم

عشق بضيق : خمن كده، ريح قلبي وطمني

رعد بإبتسامة بسيطة : عشقي أنا مش هألف في المستقبل، لو ليهم نصيب يرجعوا أكيد هيرجعوا

عشق وهي تبتعد قليلاً : ولو ملهمش نصيب

رعد ببساطة : مش هيرجعوا

انفجرت باكية مرة آخرى وهي تقول : ليه بس!

حرك رأسه بخفة قائلاً : أنا ايه اللي رجعني من الشغل

ضيقت عيناها له ليكمل : هخاف أنا كده

عشق بحدة : أة خاف

رعد بمرح : خوفت خلاص، ما تيجي أنسيكي يوسف ومراته والدنيا كلها، تعالي اخطفك

عشق بإبتسامة : حسب أنت عايز تخطفني فين ؟

رعد بإبتسامة طفيفة : أنتِ حابة تروحي فين ؟

عشق بتفكير : الصحرا، تعالى نروح تاني

رعد بخبث : وتورينا مواهبك في الطبخ تاني

عبست بطريقة مضحكة ليكمل بمغزى : صحيح في حفلة المفروض معزومين عليها سوا

عشق باستغراب : حفلة ايه ؟

فضولها هذا هو من سوف يقوم بدفعها لتقف على قدميها، سوف يستغل هذه النقطة فيها، اردف بهدوء : رجل أعمال عاملها بيحتفل بعيد جوازه، ياسين رايح وچمان كمان آدم وحورية والمفروض نروح يعني

نظرت لقدميها بخزى لتهمس : أنت هتروح

رعد بتأكيد : أيوة هو أصر عليا جامد، كان نفسي نروح سوا بس يلا ملكيش نصيب

عشق بتوتر : متروحش لو سمحت، لا مش عايزاك تروح لوحدك

رعد بإبتسامة طفيفة : هاخد مين يعني ؟ بفكر أقول للارا الصراحة بس افرضي حد فكرها مراتي مثلاً

وهنا عرف كيف يضغط على وتر الغيرة لديها، هتفت بحدة : أنت مش هتاخد لارا، أنا هاجي معاك

رعد وهو يمثل التفكير : أزاي ؟ على العموم بكره يحلها ربنا، يلا ننزل ناكل

عشق الرعد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن