الفصل السادس
في قصر الشافعي
تمددت عشق على سريرها بتعب تغفو، ماسك الأكسجين يحاوط فمها كذلك أنفها ومعدل ضربات قلبها يظهر على الشاشة، طرقات بسيطة على الباب ودخل رعد الصغير يحمل النتائج ثم نظر لوالده بأسف شديد على وضعهتحدث بحزن : في آثر دوا في دم ماما ذي ما اتوقعت، بس مش عارف مين ممكن يعمل كده
رد رعد بهدوء : عايز اعرف مين اللي ورا الموضوع، قدامك ساعة واحدة يا رعد وتعرفني
مرر يده على ذقنه يراجع ما سوف يقول ألف مرة واردف : أنا حاسس إنها ممكن تكون نور يا بابا، محدش بيكره ماما وقاعد وسطنا غيرها ومحدش يحب يأذيها قدها
اكتفى بهز رأسه وقال : اتأكد ليا يا رعد مش عايز توقعات
اتجه يُقبل يد عشق وجبينها بعدما قال له : حاضر
نزل من جناح والديه سرعان ما سمع صوت أسد وتسنيم عالٍ وهي تصيح بغضب على غير العادة، كاد يسير وجد عشق في وجهه سرعان ما قال : عشق عايز منك طلب
نظرت له بانتباه، أخرج قلم وورقة ثم كتب لها اسم دواء وأكمل : تعرفي تروحي تشوفي الدوا دا في أوضة نور اختك، ضروري
هزت رأسها بتفهم واتجهت تبحث دون سؤاله عن السبب، وجدته فاتجهت لأسفل وهي تقرأ ما عليه ثم فتحت هاتفها تبحث عنه
وصلت إلى جناحها وأعطته له قائلة : بس الدوا دا غلط للمرضعة يا رعد إزاي نور تاخده
ألقى العلبة بانفعال واردف : الحيوانة ذي ما اتوقعت اديته لماما
نظرت له بصدمة فاتجه لأعلى يخبر والده ومعه عشق التي شحب وجهها كليًا، نظرت باتجاه رعد الكبير ثم للأرض بحزن من ذاتها، نزلت مع رعد ثم رنت على والدها الذي أجاب : سلام عليكم
ردت هي بحزن : وعليكم السلام، بابا ممكن تيجي هنا بيت بابا رعد ضروري
رد ياسين بقلق : رعد لسه قافل معايا، في ايه يا بنتي؟ أنتم كويسين
نظرت باتجاه الصغير الذي حاوط كتفها يضمها لحضنه، ردت بدموع : كويسين بس تعالى
أغلقت معه واغمضت عيناها سرعان ما بكت وهي لا تعرف ما إن اخطأت أم لا، أتت نور لها واردفت : هو عمو رعد عايزني ليه؟ أنتِ عملتي حاجة؟
وقفت عشق قائلة بلوم : أنتِ اللي عملتي لما حطيتي لماما الدوا دا، مكنتيش عايزاني اشرب كوباية الماية عشان كده
ردت نور بهدوء : أنتِ تخصيني، هي متخصنيش وبعدين دا أقل واجب معاها، يا ريت كانت روحها طلعت وخلصنا
هدر رعد الصغير بها بانفعال : نور! محدش إلا أنتِ ولولا ما أنتِ بنت كنت وريتك قيمتك، اتفو على تربيتك
أنت تقرأ
عشق الرعد
General Fictionفتاة في مقتبل عمرها ذو صفات كثيرة سيئة، أولها الأنانية والغرور، تعيش بحرية أعطاها إياها والدها، وثقة جعلتها تفعل خطأ من خلفه، حين أدرك خطئها وأنه تكرر؛ بسبب حبه وثقته التي أغدقها بها قرر زواجها من شخص، بينما يعيش بطلنا حياة هادئة لا يوجد احد فيها س...