البارت:18

354 17 0
                                    

البارت : 18

جالسه بحضن امها وتبكي بصمت في احد غرف القاعة رفعت راسها وهي تشوف امها سرحانه بتفكيرها : يمه
التفتت لها ام الجارح بابتسامة: هلا
نجد بدموع: شلون عمتي سارة ؟
ام الجارح بتنهيده: الله يكون بعونها ويعينها على مابلاها ويصبر قلبها
نجد وهي تجلس وتبكي : ليه صاوبوه ، فياض مايأذي احد شلون هم يأذونه ، هو مايغلط على احد ، ليه ليه صاوبوه ، وش سوا لهم عشان يسوون فيه كذا ويحرقون قلوبنا عليه ؟
ام الجارح ضمت نجد وهي تبكي: هذا مصيرة وقدرة وهذا الشيء مكتوب له ، استودعته الله

------------------------------------

وصل المستشفى نزل من سيارته ركض دخل المستشفى التفت للاستقبال : لو سمحت فيه مريض اسمه فياض بن سيف متصاوب
للتفت موظف الاستقبال للكمبيوتر: دقيقه اشوف ، فياض بن سيف بن سليمان هذا هو اسمه الكامل؟
فارس بخوف: اي اي هذا هو اسمه الكامل وينه حاليآ ؟
موظف الاستقبال: الدور الثاني ، غرفة رقم 5
راح فارس ركض مع الدرج لان المصعد فيه اشخاص
وصل الدور الثاني وهو مو حاسس لابنفسه ولا بتعب الركض مع الدرج كل همه وباله وتعبه تفكر في صديق عمره فياض ، شاف سيف جالس على الكراسي وبجنبه برق وهياف واقف بجنب غرفة فياض وذيب جاي من برا معه اكل لهم مشى بهدوء ولهفه متوجه لغرفة فياض
استوقفه هياف : ممنوع الدخول الدكتور داخل يشخص على حالته
فارس بخوف هز راسه ب"ايه" وتوجه لسيف جلس بجنبه: تطمئن ياعمي فياض بإذن الله بيقوم متعافي واحسن من اول انت بس ادعي له
سيف رفع راسه بتنهيده وانظاره على غرفة فياض : الله يبلغني بشوفته متعافى
مد ذيب الاكل لعمه سيف : تفضل ياعمي من يوم جينا ما اكلت شي
هز سيف راسه بنفي : مالي نفس اكل شي ، بالعافيه عليكم ياولدي أعط خوانك
تنهد ذيب وتوجه لهياف الي واقف عند الغرفه وساهي بتفكيرة عنهم مد ذيب له الأكل: تفضل أكل
مد برق يده لشماغة الي على كتفه ولفها على راسه وتلثم أبها عشان مايوضح لهم خوفه وتوتره وقهرة على اخوه وعضيده وسنده التفت على ابوه وهو يوقف ويربت على كتفه : ادعي له يابوي ادعي له
طلع متوجه خارج المستشفى
وطلع من بعده فارس الي اتصل عليه العميد محمد وطلب منه يتوجه لمستودع الصقر ويراقبهم ويراقب البنت الي معهم وركب سيارته وتوجه للمستودع
---------------------------------

كانت جالسه على نفس الصخرة الي تلاقو عندها اول مرة ،وبالها بعيد وتفكر ، وش الي علقها فيه؟ هي ماتعرفه ولا يعرفها ، هو غريب عليها وهي غريبه عليه ، وكلهم اغراب عن بعضهم ، هو عابر سبيل راح وترك قلبها على نار وصله ، لكن القلب بالقلب تعلق ، والروح بالروح تطلب الوصل ، والعين بالعين تطلب شوفته ، واليد باليد تطلب التلامس ، والوقت عيا لايجيبه ولا يجيبها ، عابر سبيل وراح واخذ معه قلبها وتفكيرها ، هذا الي كانت خايفه منه انها تتعلق فيه ، والي خافت منه صار ، وش الي جذبها له وش الي حصل ، حتى قلبي يتعلق فيه ، وشلون جابته اقدامه لها ولارض ابوها ، ليه كل هالخوف الي تحس فيه ، متأكده انه مو بخير ، شلون يغيب كل هالغيبه ويتركها على ناره تحراه وتحرا جيته ، وشلون تفسر غيبته ؟ تفسرها انه تركها بعد ماعلقها فيه ، ولا صابه مكروه ، هي متأكده انه مو بخير احساسها مايخيب ، وياكثر خوفها عليه ، ماتدري وش شعورها ، الشيء الي تبغي تحققه ومشتاقه له هي شوفته ، غرابته ، كلامه ، نظراته ، دخانه وسجائرة ، مسبحته الي مايوم شافته بدونها ، وتمنت تكون معلقه بين يديه مثل المسبحه في يده ، نظاراته الي دائماً يلبسها ، تأملة للقمر وقت اكتماله وصارت هاذي هوايتها مثله تتأمل القمر والقمرا والنجوم والنسيم البارد
طرت على بالها أبيات شعر يوصفها ويوصف غيبته عنها وعن ديارها وقت قالت :
"(ليتني اعرف ظروفه وتفكيرة
كان وده جيتي جيت له عاني

تحرم علي الضحكه وانتي بالخفاء تبكين حيث تعيش القصص. اكتشف الآن