🚫تنويه : حبايب قلبي الي ينتظرون البارتات هِنا ، صعب علي انزل هِنا وهناك ، الوتباد ما ادخل عليه كثير ، أكثر وقتي على الانستاء والتنزيل هناك مُستمر ، لاتنظروني هنا ، اذا حابين تقرأون أول بأول هذا حسابي انستقرام تشرفوني حبايبي "(wiir_14)"
اذكروني بدعوة
سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيمالبارت:53
من بعد خروجه من البيت صار يلفلف الأماكن والشوارع كلها بضياع وغٌربه من بٌعدها ، لكن خطاويه ما أخذته إلا للمزرعة حيث طيوفها مازالت موجود هناك ، توسطت اقدامه ساحة المزرعة ، حيث يتمقل بأنظاره حول المكان بضيق يجثوا على صدره لأن المكان صار تملئه الكآبه صار مهجور من بعدها ، تقدم بخطواته للجلسة الي حول شبت النار ، جلس فيها وهو يأخذ من الحطب ويحاول يشعل النار لكن أفكاره ومشاعرة مٌشتته ولا هو قادر يشعلها من شدة أفكاره وتخبطه ، اخذ عود من الحطب وصار يخط إسمها على الأرض بشوق طغى عليه شتت انظاره بتنهيدة من احترقت محاجره من طغت عليه مشاعره ، بلع ريقه بصعوبه وهو يكسر العود الي بيده ويغمض عيونه بحنين لها ، لحظات والتفت على أحد عٌمال المزرعة الي جلس مٌقابل له وبدأ يشعل النار ويسوي القهوة بهدوء تحت نظرات فياض المهمومه ، تكأ فياض على المٌركى وهو يناظر في العامل الي اردف بتساؤول لوضع فياض الغريب له: تشكي من شيء ياعمي؟ حالك مايسر الليلة
ابتسم فياض بشبه ابتسامه وهو يهز راسه ب"نفي" ويغمض عيونه بتنهيده عميقه وأطلق آهه مكتومه بصدره من كثر شعوره وهو يلتزم الصمت ، لحظات قليله والتفت على جواله الي يتصل رفعه بهدوء وابتسم من لمح الأسم الي يتوسط شاشة الجوال مٌردف: وكأنك عارف وش الي فيني
فتح الإتصال ورفع الجوال لأذنه مٌردف ببحة: ياهلا...أنا في المزرعة...حياك الله...بإنتظارك...مع السلامة
وقف فياض بهدوء خارجي وهو يمسح على وجهه بضيق وابتعد عن الجلسة يحاول انه يبعد أفكاره ومشاعره بكثرة الحركة لكن الواضح انه من أي طريق يتخذه ويسلكه يلاقي طيفها قدامه ، ابتعد عن بيت المزرعة وعن الجلسة متوجه لنهاية المزرعة حيث تتواجد الأشجار هٌناك ، تقدم من إحدى الأشجار وهو يحط يده عليها ويناظر فيها لثواني بضيقه ، احتدت نظرته من تردد كلام الجد سليمان على مسامعه وهو يبدأ يضرب الشجرة بقبضته بكل غضب وقهر سيطر عليه ، مالهم حق ابد يبعدوه عنها مالهم حق ، وبعد لحظات من الحرب الطاحنه الي بداخله وقف ضرباته وهو يتنفس بقوة وبشكل مٌتسارع من شدة الضيق الي يخنقه لأن ماكانت ذي ردات فعلهم الي توقعها وقت يشوفوها معه ، أسند جبينه على الشجرة وهو يغمض عيونه ويحاول يلتقط أنفاسه بصعوبة من تجمعت الغصه بحلقه وتزاحم الكلام في صدرة اختنق بالحروف وماطلع منه إلا"آهه" تٌترجم معاني الكلام الموجع والألم بقلبه ، جلس تحت الشجرة وهو يشد على يده الي تجرحت ظاهرها من ضربه على الشجرة و يشتت انظاره حوله ولا هو عارف كيف يطلع من دوامة تفكيره هذه ، لحظات بل دقائق طويله من سرحانه نزل راسه بخفيف وهو يحضن وجهه بيديه مٌردف بإبتسامة باهته وهو يحس جوفه كله يحترق من مشاعر القهر المٌتأججه بصدره: لا مرني طاريها في زحمة أفكاري حضنت وجهي في كفوفي و دنقت ، ليه علقتيني فيك ورحتي؟
رفع راسه بهدوء للصوت الي وصل لمسامعه مٌردف: أثر القوي يضعف إذا غابّ خله
استند فياض بظهره على الشجرة وهو يبتسم بخفيف وتمثيل لفارس الي جلس بجنبه لحتى مايوضح ضيقه وشعوره لأحد ، تنهد فارس بهدوء وهو يناظر في يده الي متلونه بالأحمر وأثار الخدوش مٌعلمه فيها مٌردف: كيف الحال؟
هز راسه فياض ب"نفي"وهو يشتت انظاره ويلعب بالرمل بغصن شجرة ويرسم عليه بعشوائيه مٌردف بهمس مبحوح: الحال ما بين كتم الشعُور وقلة الحيله
ناظره فارس بحزن على حالته وهو عارف ان الجد سليمان مابيمررها لفياض مرور الكرام ، وأسترسّل فياض حكيه بذات الهدوء وهو يخط على الرمل بضيق: حملوني ذنب ماهو ذنبي يافارس ، ابعدوني عنها ، انكروني وقالوا اني كذبت وخدعتهم ، حملوني ماضي ماكان لي يد فيه ، حملوني اوزارهم وذنوبهم و..
حاوط اكتافه فارس بحنيه من اختنق بالغصه بحلقه من شٌدة الحزن وكأنه يحاول يخفف من ضيقة فياض وشعوره بهالحٌضن: أنت سلكت طريق الحٌب بشجاعة ، كمل الي بديته دام انها استوطنت هالقلب
نزل راسه فياض بإبتسامة يخط الرمل مٌردف بهمس مبحوح: يكفي أنها على البال لو مالنا بالوصل حيله
غمض عيونه فارس بحيره وقهر وهو مٌلتزم الصمت لأن مافيه كلمة مٌمكن تخفف من وطأة الشعور الموجع بقلب فياض لأن نبرة صوته المٌثقله بالهم ترجمت معاني الألم والحزن الي يمر فيه بهاللحظة
------
جالس بالمجلس وهو يهز قدمه بأنتظار ويحاول يهدي من غضبه وحٌنقه قبل قدومهم له بعد ماطلب من الخادمة تبلغ وتين ولينا يحضروا للمجلس عنده ، لحظات من الأنتظار رفع انظاره للي دخلوا مع الباب وماكان الا شروق ولينا ، عقد حواجبه بإستغراب من وجود شروق مٌردف: انا طلبت لينا ، ليه انتٍ هنا؟
رفعت انظارها شروق للينا مٌردفه بحزم: مابترك اختي وانا عارفه ايش الموضوع الي استدعيتها له
زفر جهاد بحده وهو يشتت انظاره عنهم ، ورفع انظاره للينا الي اردفت بتساؤول وخوف من الفكرة الي لاحت لها عن موضوع الرسالة: ليه طلبتني وش فيه؟
ومع سؤال لينا دخلت وتين عليهم بإستغراب من طلب جهاد لها ومن تجمعهم بهاللحظة وبدون أي أحد من الشباب فقط اربعتهم ، تقدمت منهم وهي تخز لينا وشروق وتناظر بجهاد: ايش تبغي مني دام ذولا عندك؟
رفع حواجبه جهاد وهو يبتسم بسخريه ويوقف أمامهم ويناظر لشروق: شروق سكري الباب وقفليه
ألف أستفهام وتساؤول يجول بفكرهم حول الموضوع الي جاهلينه من جهاد ، رفع الجوال أمام انظارهم وهو يرفع انظاره للينا: بسألك للمرة الثالثة من وين يعرفك هالي مايتسمى؟
بلعت ريقها لينا بخوف وهي تناظر لشروق و وتين وترجع انظارها على جهاد مٌردفه بنبرة تٌعلن عن بٌكاها: والله ماعرفه ، ولا اعرف من وين جاب...
قاطعها جهاد بهدوء وهو يأشر لها بيده تسكت: ادري ادري
التفت على وتين وهو يحط يديه بجيب ثوبه ويتقدم منها بهدوء وهو بالقوة ماسك أعصابه لاتفلت عليها: تدرين اني مٌحامي ، وتدرين بعد انه مابيخفاء علي شيء ، لكن الي ماتدرين عنه هو اني عرفت الكلب ماهر الي تتواصلين معه لحتى يبتز لينا بصورها وبقدر مالي بعد
لفوا انظارهم لوتين ووسعوا عيونهم بدهشه من كلام جهاد واكتشافه للموضوع بكل سهولة وخلال اربع وعشرين ساعة فقط تراجعت وتين بخوف وهي تناظر في جهاد الي تغيرت ملامحه من الهدوء للغضب ، بلعت ريقها بخوف وهي تغمض عيونها من صرخ فيها جهاد وهو يرمي الفازة الي بجنبه بالجدار بجنبها بكل قوة شعور حتى أصبحت قٌطع زجاجها إلى أجزاء مٌتلاشيه: ليييه؟! وش سوت لك لحتى تسوين فيها كذا؟
دار حول نفسه يحاول يهدي من غضبه وقهرة وهو ياخذ كل تٌحفه تقابله ويرميها عالجدار حتى أصبح المٌكان فوضوي من أثر الزٌجاج المُتناثر حولهم وهو قد مايقدر ماوده يقرب منهم ويأذيهم ، يحاول ان عصبيته ماتطلع عليهم من شدة شعوره بالقهر وده لو كانت وتين رجل مو أٌنثى لحتى يفرغ كل غضبه وحٌنقه عليها بهاللحظة ، لكن هو مابعمره رفع إيده على أٌنثى او ضربها ، اما وتين الي إعتلاها الخوف وفزت برٌعب م جهاد الي صار يرمي التٌحف وغيرها وهي ترجف بشدة من هول الموقف وتبكي بصمت من تلعثمت بالحروف ولا قادرة تنطق من شدة خوفها منهم وغضب جهاد الي ماتعودته عليه ابد إلا هادئ ، واردف جهاد بحده: ليه تشوهين صورتها قدام الي يسوى والي مايسوى ، ليه؟
تقدمت منها لينا والدموع متجمعه بمحاجرها وهي ماهي مستوعبه ان كل ذا يطلع من وتين وقفت أمامها وهي تناظر فيها لثواني ولوهلة اندفعت لها تضربها كف مٌردفه بغضب: ليييه؟ لهدرجة شايفتني رخصيه حتى تعطيه صوري؟
زاغت نظرات وتين من شدة شعورها بالخوف وهي تردف بهمس مٌرتجف: م..
قاطعها صوت الجد سليمان والطق الي على الباب والي ينبأ عن نهايتها لو عرفوا العائلة عن فعلتها الرذيله ب-لينا، بكت بكل قوة واردفت وهي تمسك يد لينا برجاء وخوف: والله ماكان قصدي ، دخيلك سامحيني يالينا والله لو عرف جدي مابيرحمني سامحيني أرجوك
فلتت يدها لينا بقوة وهي تدفعها للخلف مٌبعدتها بقرف وتقزز مٌردفه برجفه: الله لايسامحني كان سامحتك و..
قاطعهم جهاد وهو يتقدم من الباب مٌردف بحده وبتهديد: الي بينا يظل بينا انا أعرف شلون اتصرف مع أمثالك ياحٌثاله
وفتح الباب بكل قوة وغضب وهو يخرج من المجلس ويحس بصدره بٌركان من شدة غضبه بهالحظة خرج تحت ندائات الجد سليمان وسلطان وسيف متوجه لسيارته يركبها ويغادر المكان ، تقدم الجد سليمان من المجلس ووسع عيونه بذهول واستغراب من منظر المكان الشٌبه "مٌدمر" من قٌطع الزجاج والتٌحف الي مكسورها أغلبها ، رفع انظاره لوتين الي خرجت هاربه قبل يسألها شيء وتفضح أمرها لينا ، رجع انظاره على لينا وشروق الي واقفه من البداية وهي مو مستوعبه الي صار مٌردف: وش بلاكم؟ من مسوي بالمجلس هالشكل؟
شتتت انظارها لينا وهي تحمد ربها ان نقابها على وجهها لأن لو شاف وجهها الجد سليمان بيعرف ان فيهم شيء كائد ، دخل سلطان بخطوات خفيفه تفادياً للزجاج حتى مايجرحه وهو أيقن ان فيه شيء حاصل وراوده الخوف من ان شاهين حصل له شيء من منظر شروق ولينا: وش فيه جهاد؟ شاهين فيه شيء؟
خرجت لينا من المجلس بعد ما ألقت كلمتها لهم وهي تحت شعور الخذلان والصدّمه مٌردفه: اذا رجع جهاد أسئلوه
التفتوا على شروق يحاولوا يلاقوا تفسير للي يصير ، لكن شروق هزت راسها ب"نفي"وهي ترفع يدها لشفايفها مٌردفه: ماعندي شيء أقوله اكثر من الي قالته لينا
وخرجت من المجلس لاحقه ب--لينا ، التفت سيف على سلطان مٌردف: وش مهبب ولدك يومه قالب هالمكان
رفع اكتافه سلطان بعدم معرفة مٌردف: الله يستر ، اكيد فيه شيء فور أعصابه
------
بعد مرور الكثير من الوقت وبالتحديد الساعة 9:37 مساءً ، مر الكثير من الدقائق والثواني على فقدانها للوعي وبدأت تستعيد وعيها من حست بإحساس غريب يغمٌرها شعورها بهذا الحنان اللي ما تعودت عليه من شخص ترك مشاعرها تختلط من الأسئ والحزن على نفسها ومن حاجتها ليد حانيه وشخص تلقي عليه همومها وتفضفض له بمأساتها ، فتحت عيونها من شدة شعورها وماقدرت تكتم بٌكاها وقت ناظرت في أمها جالسه بجنبها وتمسح على شعرها وتقرأ عليها بعض الآيات من القرآن الكريم ، جلست بهدوء وهي تمسح دموعها بعشوائيه وتندفع لها بهدوء حاضنتها بشدة وهي مو مصدقه او مو مستوعبه بالأصح الي صار لها مٌردفه: ما أصدق اني بحٌضنك الآن ، مو قادرة أصدق إنك أمي
أبتسمت عبير بحنيه وتغورقت الدموع بعيونها وهي تشد عليها و"تقبل"راسها بحنان وهي ماهي مستوعبه ان بعد هالسنوات ترجع لها بنتها ، اما ليالي وبهاللحظة تحس نفسها غريبة فعلاً ، رغم أنها مع أمها حالياً الا أنها تحس بالغٌربة من تواجدها في مكان ماينتمي لها ولا بالقليل ، ابتعدت عنها مباشرة وهي تمسح على وجهها وتلف ناحية الشٌباك وايقنت ان الوقت ليل من الظلام الدامس مٌردفه: كم صار الوقت؟
مسحت عبير على كتفها بحنيه مٌفرطه وهي تتأملها: نصف ساعة وندخل ع10
هزت راسها بهدوء وهي تمسح دمعتها الي تمردت ونزلت واردفت بعدها بهمس خائف: وينه؟
عقدة حواجبها عبير بترقب وهي شبه عارفه من تقصد: مين؟
شتتت انظارها ليالي وهي تشد على يدها الي ترجف بين اللحظة والثانية من تلعثمت بالنٌطق بإسمه ، لأنها لأول مرة بتقول إسمه ، هي ماكانت تناديه الا ب-"الغريب أو عابر سبيل"واردفت ببحة: ف..فياض
شتتت انظارها عبير بحٌنق من ذكره وهي تهز راسها بهدوء: ماعاد له مكان فالبيت ، جدك عاقبه على أفعاله وأخفائه لك
رفعت نظراتها الدامعه لأمها بذهول و ارتجفت شفايفها تٌعلن بٌكاها: ليه هو ماكان عارف شيء ، ماله ذنب ليه يعاقبه؟
زفرة عبير بحده من دفاع ليالي عن فياض واردفت بحٌنق: انتِ ارتاحي ذلحين ، بنزل اجيب لك أكل وارجع تمام ياعمري؟!
هزت ليالي راسها بإيجاب وهي تتمدد على السرير وتحاوط نفسها بشدة مٌردفه بهمس باكي وهي فعلياً محتاجته كثير بهالوقت شدة على المفرش بشدة وهي ترجف من بٌكاها: وينك فياض انا ماني عارفه نفسي ، والله مو عارفه شيء ، يارب العون
غمضت عيونها بحرقه ومن شدة شعورها بالتخبط ماحست ان دموعها نزلت وبللت مخدتها بكثره من توالت عليها الذكريات الي عالقه بفكرها وكلها تتمحور حول حياتها الي بنظرها مبنيه على كذب ، و ان وجودها بهاللحظة هنا أكبر خطأ ، وهي تٌدرك ان إوزان حياتها انقلبت فوق تحت من إيقنت أنه الشخص المٌلقب بإبوها "الصقر" مايملك من الحنيه لو شوي ، تراجعت بذكرياتها معاه وكيف كانت تٌرتعب وتخاف بمٌجرد ذكر إسمه فقط ، كيف كان شخص قاسي لا يعرف للرحمة مكان بقلبه ، وبهاللحظة فقط إيقنت أنه مٌستحيل يكون إبوها لأنه ماكان يخاف عليها وكيف كان يتركها بين رجاله بدون خوف عليها منهم ، هي حالياً بين تجمهّر من المشاعر المٌتضاده والمٌشتته ، خايفه من تواجدها بهالمكان لوحدها بدون فياض
------
وبالجهه الأخرى بالصالون حيث يتواجدون فيها البنات
رفعوا انظارهم من أنزلت عبير من الدرج وهي تتقدم منهم وقت قفت ام الجارح بابتسامة وهي تحضنها مٌردفه: قرة عينك واخيراً رجعت لحضنك
ابتسمت عبير وهي تبعد عنها بتنهيده عميقه: حمدلله من رحمة ربي فيني
ناظرت غزواء خلف عبير تترقب نزول ليالي: اشبها مانزلت نجمة معاكي؟
هزت راسها عبير ب"نفي" مٌردفه بضيق: ماهي مستوعبه شيء لحد الآن ، وانا مابضغط عليها بشيء ، بتركها تسترجع نفسها وافكاره لحتى تستوعب الي صار
هزت نجوم راسها بهدوء واردفت: صحيح ماهو قليل الي صار حتى تتخطى وتتعايش طبيعية ، يبغي لها وقت حتى تتقبلنا وتتقبل نفسها
زفرة عبير بضيقه وهي تبتعد عنهم متوجهه للمطبخ تسوي أكل لليالي الي واضح عليها الإرهاق والتعب
------
بعد ساعات مٌتعبه وموجعه للبعض هاقد أشرقت الشمس مٌعلنه عن صباح جديد وبداية جديدة وبالتحديد في المركز ، دخل مكتب العميد محمد بهدوء وهو يجلس مٌقابل للفريق الأول فاهد الي اردف بهدوء: وش صار معك؟
ابتسم بخفيف وهو يلعب بذراع الكنب: لا جديد
هز راسه الفريق الأول فاهد بهدوء وهو ألتمس بنبرة فياض الضياع: وين البنت؟
رفع عينه فياض بحدة وهو يشد على قبضة يده بغّيره عليها من أنه جاب طاريها مٌردف: الله يستر عليها ، اذا كان ذا موضوعكم الي مٌستدعيني له فأعتذر مابكمل معكم
رجع ظهره العميد محمد للخلف وتنهد بخفوت وهو يهز راسه بخفيف: استدعيتك بغير ذي ، الصقر طلب أنه يقابلك
رفع حواجبه فياض وابتسم بسخريه وهو يأشر على نفسه بتهكم: انا؟
هز راسه العميد محمد ب"ايه" وهو يناظر بفياض الي واضح عليه السهر والتعب الي محتل ملامحه ، تنهد فياض بخفه وهو يمسح على وجهه بضيق مٌردف: زين ، لكن مو اليوم خليها لبكرة ولا بعده
هز راسه العميد محمد بهدوء وهو يدري ان فياض ماوده يقابل الصقر بهالوقت لأن ثباته وثبات قلبه وعقله وافكاره مٌزعزعة ، بيقابله وقت يرتب أوضاعة ويجمع شتاته وافكارة
-----
وبيت الجد سليمان وبالتحديد بيت الشعر حيث يتواجدون فيه العيال الي كانوا يسردون الأحداث لهياف الي تو صحي من النوم وهو مصدوم من الي صار وقت اردف برق بالملامه: الي سواه جدي وعمتي بفياض ماهو حق
ابتسم ذيب بسخريه مٌردف: ماينلامون الي سواه فياض ماهو قليل لجل يعفوا عنه
اعتدل رائد بجلسته مٌردف بجديه: مهما كان الي سواه بالنهاية له مٌبرر ، وهم ماسمعوا تبريره
زفر الجارح بخفيف وهو يمسح على وجهه: ماظنتي انه يسكت لهم ، فياض عنيد
ابتسم بدر بسخريه وهو يناظرهم: انا ماني واقف بصف احد ، لكن الغلط يتلبس فياض من راسه لأساسه ، ماكان مفروض يخفيها عنهم
رفع هياف حواجبه مٌردف: ما إخفاها إلا وله مٌبرر لفعلته
ابتسم بدر بسخريه مٌردف: أقولك كان ساكت يناظرهم ماتكلم ولا نبش بحرف واحد حتى ، ولا نطق وبرر لنفسه ودافع عنها وقت اتهاماتهم له
زفر هياف بحٌنق وهو ينزل فنجاله ويناظر لرائد بهدوء: وهو وين راح يكون فيه ذلحين؟
رفع اكتافه رائد بعدم معرفة: على ظني مابيبعد تلقاه قريب
هز راسه هياف بخفيف وهو يوقف بهدوء مٌردف: تأكدوا ان فياض مستحيل يسوي شيء إلا وله مٌبرر
وابتعد عنهم متوجه لغرفته لحتى يأخذ شماغه ويتوجه لشاهين بالمستشفى
دخل الغرفة بهدوء وهو يلمحها جالسه على السرير وضامه رجولها لصدرها ومنزله راسها على ركبها لكنه مايدري هي تبكي ولا إيش من وضعيتها بهالشكل ، تقدم من الكنبة وهو يأخذ شماغه وعقاله و انظاره مازالت مٌثبتّه عليها ، تقدم من المرآيه يلبس شماغه ويلفها على رأسه كعٌصبه ، لحظات وأنتهى وهو يرفع انظاره بإنعكاسها في المرآيه من وقفت بهدوء وهي تتقدم منه برجفة وبغصة من انه يرفضها ويبعدها عنه وقفت خلفه واردفت بغصه ودموعها عالقه بمحاجرها وهي منزله انظارها عنه وتفرك يديها ببعض بتوتر وتحاول انها تلين قلبه عليها وترجعه هياف الي كان قبل تحاول تضرب على أي وتر بقلبه وتحرك مشاعره تجاهها اردفت بهمس مبحوح: هياف
اخذ نفس بعمق وهو يغمض عيونه ويشد على يده الي متمسكه بطرف التسريحه من همسها وتشتت انظارها عن انظاره ومن بحة صوتها ، واسترسلت الشموخ بحكيها وهي تغمض عيونها المٌمتليه دموع من همست بخفوت: ماظنتي قلبك يحبني وهو يقسى علي ، ليه بطلت تحبني مثل أول؟
غمض عيونه هياف بحرقه من حرارة شعوره تجاهها وهو ياخذ نفس ويلتفت عليها ويناظر فيها منزله رأسها وشعرها على وجهها يحجب عنه رؤيتها ، مد يده لذقنها وهو يرفع وجهها له ويبعد شعرها عن وجهها ويناظر عيونها الي صارت شلال من كٌثرة دموعها ، هز راسه ب"نفي" وهو يحاوط وجهها بيديه و يمسح دموعها مٌردف: يشهد الله لو قسى قلبي عليك ، ما إنوٌجع قلبك كثر قلبي أنا ، عايش بقربك وقلبي تشتعل به حريقه من قربك ، انا أقسى عليك لكن قلبي مايقسى لو..
حطت يدها على شفايفه تهز راسها ب"نفي"تمنعه يكمل حكيه وهي تثبت انظارها بعيونه هي ماودها منه كلام كثر ما انها تبغي منه فعل مٌردفه بهمس مٌرتجف: ضمني
نزل يدها هياف عن شفايفه وناظر بعيونها الذبلانه وملامحها المتورمه من كٌثر البٌكاء وهو يحاوط خصرها ورجع بخطوته للخلف بدهشه من اندفعت الشموخ تحاوط عٌنقه وتضمه بكل قوة شعور بقلبها وتبكي بخفيف وهو يشد على خصرها من طاح عقاله من على راسه وهو يضمها بعٌمق وشدة وهو يستنشق عطرها ويقبل عٌنقها وهو يرفعها من خصرها توازيه مٌردف بهمس: وشلون اضمك وانتِ بالصدر ملفوفه ، عمرك سمعتٍ بواحدٍ ضم جوفه؟
هزت راسها ب"نفي"وهي تبكي تحت تنهيداته وشدة لخصرها و"تقبيله" لكتفها وعٌنقها كل لحظة والثانية وهو غرقان بقٌربها وعطرها الي زعزع ثباته من أول ضمه ، لحظات من عصف المشاعر اللي اجتاحتهم اثنينهم خفف هياف من شدة على خصرها ، خفف من ضمه لها من حس بالنفس ينقطع عنها يبغيها تسترد أنفاسها ، مٌردف بشبه ابتسامه وهو يقبل كتفها: أحبك
شدة الشموخ على عٌنقه تضمه بشدة من نٌطقه بالصريح ب--"أحبك" وهي تو تدرك فعلتها ومٌبادرتها له بالعِناق ومن طلبها له بإنه"يضمها" هي تخجل منه وبشدة ماهي قادرة تبعد عنه من خجلها وارتباكها منه ، ابتسم هياف وهو يبعد شعرها و"يقبل" عٌنقها من جته بهالكثره الي مايتحملها قلبه مٌردف: ارفقي بحالي يابنت سيف
ابتعدت عنه الشموخ وهي تدفعه من صدره بيدها متوجهه للحمام-أكرمكم الله- تقفله عليها لحتى ماتواجهه وهي بهالحاله وبهالمشاعر المٌتأججه منه ومنها ومن فعلتهم الي بنظرها انها تسرعت وقربت منه كل هالمسافة ، استندت على الباب وهي تحط يدها على قلبها الي تسارعت نبضاته وهي تسمع ضحكاته الي صدحت في أرجاء الغٌرفة من أيقن انها أخجلت وهربت منه واردف تحت مسامعها من إلقاء كلماته بكل جرائه: لاتهربين الوعد لما أرجع ، بكمل الي بديتيه يابنت سيف
جلست الشموخ على الباب وهي تحط يديها على وجهها بإرتجاف من تجمعت الدموع بمحاجرها تحاول تخفف من توترها ومشاعرها مٌردفه بهمس وإحراج: إيش سويت انا
-----
صراخ وصدى كلمات وهمسات و وجوه غريبه وأصوات سيارات الشرطة وسيارة الإسعاف وركض المٌسعفين وزجاج مٌتناثر ، وأشخاص كثير لكن وجوه غريبه وأماكن مجهوله ، وصدى كلمات ودموع وعرق اغرق ملامحه وهو يصارع كل هالأوهام الي برأسه ، دخلوا بهاللحظه جميع الطاقم الطبي من صدح جهاز نبضات القلب في أرجاء الغٌرفة ونقص الأكسجين بالتدريج تحت انظارهم وخوفهم من فقده بهاللحظة ، اخذ الدكتور جهاز الإنعاش من الممرضه وهو يبدأ يحطه على صدرة ويرفعه بسرعة وانظاره مازالت مٌثبتّه على الجهاز اللي أمامه لحظات مٌرعبه مرت عليهم ، وقف الدكتور عمله وهو يمسح جبينه الي عرق من شدة توتره وخوفه من فقدان المريض ، التفت عليه من بدأ ينتظم نبضه ويتكلم بكلمات غير مفهومه ومن ملامحه الي تغيرت من شدة الوجع الي اجتاحه ، والتفت على الممرضه مٌردف: عطيني ابرة مخدر
مدة عليه ابرة المخدر وضربها بذراعه يخدره عن الألم لأن العملية ماتلائمت لحد الآن لأنها طريه وتحتاج وقت لحتى تبدأ بالألتئام وهو راح يعاني من أثر العملية لوقت
-----
بعد وصوله للمزرعة وهو ملازم غٌرفته الي كانت ليالي فيها ، منسدح على السرير وذراعه تحت راسه وهو من بعد غيابها وهو فاقد شغفه بالحياة والهموم متجمعه بصدره والتعب مٌحتله ، أخذ نفس بهدوء وهو يتأمل بالأسوارة الي بيده وهو يتذكر جٌملتها وقت قالت له"ماعاد صرت اعرف اعاتبك ولا احتويك من بعد ماعرفت من تكون يالغريب" وقتها رد عليها ب"عاتبيني واحتويني" ابتسم فياض بهدوء وهو يتذكر همسها وقت قالت له"اخاف بعد ما احتويك يضيع العتاب" وآه من كلامها الي يتردد بعقله وقلبه وهو يدرك انه لو راح لها فعلاً مٌستحيل انها تعاتبه وتلومه بالعكس راح تحتويه لأنها ماكذب عليها وقت عرف الحقيقة وبالفعل تزوجها عشان يٌثبت حقيقتها وانها بنت بندر ، رغم خطورة هالفعل إلا أنه جازف بنفسه وبحياته عشان يثبت كل شيء ولا يتركها عايشه بكذبه وخدعه ، ابتسم بخفيف وهو يناظر بإسمها الي على الأسوارة مٌردف بهمس:
"توني حسيت حساب بعدك وفرقاك
توني دريت اني بدونك ولا شي
خليتيني مابين طيفك وذكراك
عذبتي حالي ليش ماترفقين شوي
ارجعي ولو تأمرين على الروح تفداك
ارجعي تراني شفت موتي وانا حي"
ميل شفايفه بخفيف وابتسم من طرت عليه هالأبيات بعقله وهو كل ماتذكرها هان عليه كل شيء وضاع تفكيره عن شوشرة أفكاره وعقله لخيالها فقط ، رمى الأسوارة للجهة الثانيه من السرير وهو يحط يده على عيونه ويضغط عليها بشده من تفكيره المٌبالغ فيها هي وحدها وكأنه يحاول انه يقاوم شعوره المٌشتت بالضياع وطلعت منه"آهه" موجعه وحيل من شدة شعوره تجاهها وهو من افترق عنها وهو يحس الهوى يخنقه ماهو قادر يتنفس يحس بضيق يجثوا على قلبه وروحه ، يحس بعيونه تحترق من فرط المشاعر المُتعبه لقلبه وعقله ، هو محتار مابين قلبه وعينه الي مايشوف قدامه الا صورتها في خياله وطيوفها الي "تٌعانقه" حتى بمنامه والي ماتركته ليلة البارحه ، شتت انظاره بحنين وهو كل جزء من هالغرفة يحمل ذكرى لها ، مُردف: ليه حال القلب في غيبتك ماهو قوي؟
وقف بتهدج بمشيته متقدم من الشٌباك وهو يستند عليه بأيديه بعدم إتزان لأنه يحس بدوخه وتعب مٌجتاحه من ليلة أمس ووضعه ماهو تمام ابداً ، نزل راسه يأخذ نفس بعٌمق ويغمض عيونه بقوة يحاول يسجمع قوته ونفسه من التعب والحٌمى الي صابته ، رفع راسه للأعلى بتنهيده وهو يلف انظاره على الغرفة وكأنه يبحث عنها بزوايا المكان تنهد بهدوء وهو يتقدم من السرير وينسدح عليه بتعب مٌهلك
-----
دخل غرفة التحقيق وهو ينزل الملف بهدوء على الطاولة أمامه ويجلس بهدوء أمام انظار هزاع المتوتر مٌردف: إحنا مازلنا مٌباشرين بالقضايا وكثير من الجرائم ، لكن قضية مثل كذا ماواجهت ، وحسب أقوال طلال السابقة إنك خطفت اخوي وهددتني فيه لحتى تزوجني ، لكن ماكانت أي بنت إنما بنتك أنت ، السؤال لك أنت ليه انا بذات؟
ابتسم هزاع بسخريه مٌردف بعبط: وين بلقى أحسن منك رجال وزوج لبنتي
رفع حواجبه فارس بتعجب وسخريه وهو يناظر فيه بحده: أنت عارف وش عقوبة الخطف والأبتزاز؟ عارف وش معنى إنك تهدد رجل آمن من رجال الدولة وتطلب منه مبلغ؟ عارف ولا؟!
هز راسه هزاع بسخريه واردف:..لاتنسوا التصويت حبايبي ⭐.
أنت تقرأ
تحرم علي الضحكه وانتي بالخفاء تبكين
Mystery / Thrillerرواية سعودية تتحدث عن: استخباراتي يراقب عصابة المجرمين وهي مع مجرمين قتلوا ابوها وخطفوها وهي صغيرة وكبرت معاهم وتربت معاهم من وهي صغيرة وتلتقي معاه بالصدفة ، اما هو كان يراقبهم من بعيد لبعيد يشوفها و هي تدرب على السلاح والمبارزة وتلبس ملابس رجال ي...