لا إله إلا الله وحده لاشريك له له الملك وله الحمد وهو على كُل شيء قدير
اللهم صلي وسلم على نبينا محمد
سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم
لا حول ولاقوة الابالله العلي العظيملاتلهيكم القراءة عن أداء الصلوات المفروضة
اذكروني بدعوة حبايبي 💘البارت:51
غمض فياض عيونه وهو يمسح على وجهه بضيق مٌردف بهمس وتعتلي شفايفه إبتسامة ساخره: بدأت تظهر الحقيقة دام الصقر هو الي قالك أجل
هز راسه الجد سليمان بهدوء وهو يناظر في فياض منزل راسه ويحرك حٌزمة الحطب: ايه قالي كل شيء وقالي بعد عن بنت بندر
رفع عيونه فياض بحده مٌعقد حواجبه مٌردف بهمس خائف: بنت بندر؟
هز راسه الجد سليمان"ايه" مٌترقب ردة فعل فياض: قالي بعد اسأل حفيدك وين البنت وهو يعرف؟
نزل عيونه فياض وهو ياخذ نفس من فرط المشاعر المٌتخبطه الي طغت عليه بهاللحظة: آسف
عقد حواجبه الجد سليمان بترقب ورهبة مٌردف: على ايش؟
غمض عيونه فياض بشده وهو يرفع راسه للأعلى بتنهيده: على كٌثر ما بالحقيقة من وجع
تقدمت منه الجدة خديجة بهدوء وهي تشد على ذراعه وكأنها تطلب منه يكمل حكيه ، ناظرها فياض وهو يرجع انظاره على الجد سليمان الي يناظره بتساؤول وترقب: الحقيقة ياجدي موجعه وحيل ، ماكنت بقولك شيء ، لكن الموضوع يخص عمتي عبير
شتت فياض انظاره مابينهم وكأنه يحاول يستجمع حكيه ويستمد منهم القوة لحتى يكمل كلامه تحت نظراتهم المٌترقبة والمذهوله من نٌطق بإسم"عبير"، وأسترسّل فياض وهو يغمض عيونه من فرط الألم وهو يتخيل ردة فعلهم لو عرفوا من تكون البنت واردف بعدها بتردد وخوف لكنه جمع حكيه: كل كلمة قالها الصقر صحيحه ، والبنت تكون بنت بندر
افلتت يدها الجدة خديجة بصدمه وهي تشهق بصدمه وتحط يدها على فمها وتتراجع للخلف بجلستها وانظارها مازالت مٌثبته على فياض الي اكمل حكيه بدون مٌقاطعة وهو يسرد لهم التفاصيل الواضحة والأكيدة ماعدا انه تزوجها ، وهي تشتت انظارها مابينهم والدموع متجمعه بمحاجرها وهي كل المواضيع اللي قالها فياض كانت بكفه ووقت انها عرفت من تكون البنت بنته لحالها بكفه ثانية ، وقت إنتهاء فياض بكلامه بلعت ريقها وهي تمسك يده وتضغط عليها مٌردفه بشبه همّس مٌرتجف: إصابتك ، هي كانت سببها؟
صمت فياض عدة ثواني وهو يشتت انظاره بضياع: صحيح هي عاشت بين قٌتله وخونه ، لكن مٌستحيل انها تقدر تأذي احد
وبعد لحظات من الصمت رفع انظاره فياض للجد سليمان الي كان مٌلتزم الصمت وهادئ وهو لحد الآن مو مٌستوعب الكلام الي قاله فياض كان مكذب الصقر وقت قاله كان واثق بأن فياض مٌستحيل يسويها ويخونه ، استرسل فياض بحكيه: ادري بشعوركم ، الحقيقة موجعه وحيل ، لكنها تظل حقيقة لو كانت مٌرة
مدت يدها الجدة خديجة وهي تمسك ذقن فياض وتلف وجهه عليها وتناظر عيونه بوجع أعمق من كل شعور حسته وهي تتخيلها بعد كل ذي السنوات الي مرت كيف صارت: ابغي اشوفها وحالاً
نزل فياض يدها وهو يمسح عليها ويهز راسه ب"نفي" مٌردف: حالياً ماضمن ردة فعلكم وفعلها ، والتحقيق معها قائم لحد الآن ، اعتذر منك
رفع انظاره فياض للجد سليمان بضيق من ملامحه الي تٌنبأ عن شتاته مٌردف: جدي من بٌكرة ابغيك تأخذ عمتي للمستشفى وتحللها تحليل الDNA لحتى نتأكد ، وإذا تبغي تعرف كل شيء بالتفصيل روح للمركز مٌباشرة واسأل المسؤلين والقائمين على القضية
وقف الجد سليمان وهو يدق بعصاته الأرض و يناظر في فياض لثواني مٌردف بقهر وحسره من فياض: كنت مكذب الصقر يوم قالي كل شيء ، لكن ياحسافة على ظنوني الي ظنيت بك الخير ، لاعاد تشوفك عيني ياولد سيف لحتى ترجع بنت بندر
ومشى مٌبتعد عنهم وهو مصدوم ويحس بكل الحقيقة فوق طاقته بهاللحظة متجه إلى البيت وبالتحديد لغرفته لحتى يترجم الحقيقة بعقله ويحكم تصرفه
التفت فياض على الجده خديجة وهو يمسح على وجهه بضيق: ثقيلة على قلبه معرفة الحقيقة
مسحت دموعها وهي تهمس بجديه وحزم: اصدقني القول يافياض ، ليه ماتبغيني اشوف البنت؟
ناظرها فياض بطرف عينه وهو يصد بنظراته عنها مٌشتتها بسخريه: لأني ماظمن من انها ماتضرك وتأذيك
عقدة حواجبها بإستغراب واردفت: وش تقصد؟ انها خطر علينا؟
هز راسه بهدوء وهو يبتسم بسخريه: خطر عليكم ماهي علي ، انا الوحيد الي يمكن ترضخ لي ولا تضرني
ازدادت تعقيدة حواجبها مٌردفه بهمس مٌتسأل: كيف؟
ابتسم فياض بضحكه وهو ينزل انظاره ل يده الي ملفوف عليها الشاش: قلبها عدوها ، يوقف بصفي ضدها
مسكت ذراعه الجدة خديجة وهي تشد عليه بحنيه من ملامحه الي تغيرت من الحده للين بمٌجرد انه ذكرها: مافهمتك كفايه
شد فياض على يده بقوة وهو يميل شفايفه بخفيف وابتسم بشبه سخريه: ولا بتفهمين لأن أكبر سلاح سلمته لها هو قلبي ياجده ، وقلبها قدام قلبي عدوها يوقف بصفي رغم عنها ، ورغم شدتها وقوتها الا أنها ماتقوى انها توجعني لو كان على حساب وجعها
ابتسمت الجدة خديجة وهي تهز راسها بهدوء واردفت: انت وعدتني من قبل اول من يشوفها انا ، تخلف بوعدك ياولد سيف؟
هز راسه فياض ب"نفي"وهو يبوس يدها مٌردف: مازلت عند وعدي لك ، لكن وقت ينتهي التحقيق ويبان المستور
هزت راسها ب"زين"وهي توقف وتمسح على شعره بحنيه وتمشي عنه متوجهه للبيت وهي مازالت دموعها عالقه بمحاجرها وهي كل لحظة والثانية يمر على بالها كلام فياض عن البنت وحقيقتها
اما فياض الي جالس حول شبة النار ويحرك حٌزمة حطبها بهدوء وهو يدري انه المفروض مايقولهم عن الحقيقة حالياً لكن هذا طلب العميد محمد له بإنه يبلغ الجد سليمان لحتى يحللون عبير ويشوفوا هل فعلاً البنت لهم او لا ، كل هالأحدث تثاقلت على قلبه وروحه
وبلحظة تصنم بمكانه من الشخص الي ضمه من الخلف بكل قوة مٌردف بهمس باكي: يامرحبا يابوي أنت
لحظات قليله والتفت عليها من ابتعدت عنه بمسافة وهي تجلس بجنبه وتضمه لصدرها وتبكي بصمت من كثر شوقها له ، لحظات وبادلها فياض الضم وهو يشد عليها بين احضانه يحاول يهدي مشاعره ويجمع شتاته بحٌضنها الدافئ مٌردف: ياهلا ومرحبا
دقائق معدوده مرت عليهم وفياض مازال بأحضانها ويسمع لشهقاتها الخافته ابتسم فياض بهاللحظة بحزن على حالته المتألمه من الي صار معه وهو تو يلاقي الأمان بأحضانها ، وهي مازالت ضامته وتبكي بخفيف من كثر شعورها بالشوق له وخوفها الشديد عليه من غيابه الي طول عنهم بحكٌم مٌهمته الي استلمها وغاب عنهم مٌدة ، ابتعدت عنه بمسافة وهي تمسح على وجهه: انت بخير؟
ابتسم فياض بأرهاق بان على ملامحه وهو ياخذ يدها ويبوسها بخفيف: بخير دامك انتٍ بخير
مسحت دموعها وهي تناظر فيه مهلوك ومٌرهق: ذلحين صرت بخير ، ليه طولت بغيابك يايمه
ابتسم فياض وهو يحط راسه على فخذ أمه وهو يغمض عيونه بحرقه من شدة شعوره المٌشتت بالضياع: شغلي يحتم علي يمه ، هذا انا رجعت لك مثل ماوعدتك
مسحت ام فياض على شعره وهي تناظر فيه مغمض عيونه ومستكين بحٌضنها ، وتناظر فيه بحنيه مٌفرطه ودموعها عالقه بعيونها وهي تقراء عليه وتحصنه بآيات القرآن الكريم
-------
جالسه على السرير وضامه رجولها لصدرها ومنزله راسها على ركبها وتبكي بصمت وهي ترجف من شدة شعورها بالخوف والحزن الي مكبوت بصدرها من ردة فعل ابوها قبل ساعتين من هالوقت ووقفت هياف بصفها وحمايته لها من ابوها وقت ضربها بسبب فعلتها الي اغضبته وبشدة ، رغم أنها تدري ان هياف كارهها حسب ماقال لها من آخر حدث حصل بينهم الا أنها حست بالأمان وقت انقذها من بين يدين ابوها
°°《نرجع للوقت قبل ساعتين》°°
كانت جالسه في البلكونة ماتحركت من مكانها الي تركها فيه هياف وهي تناظر الهدوء الي يحوف المكان فقط وتناظر بلمعة النجوم المٌشتته في السماء وكأنها لوحة فنية رٌسِمة بإتقان كأنها أبيات شعر كٌتبت بعٌمق المشاعر ، سرقها الوقت بالتأمل وبلحظة فزت بأرتعاب وخوف من فتحت الباب الي كانت بشبه قوة وصراخ ابوها الغاضب:الشموخ
وقفت بسرعه وهي تدخل الغٌرفة مٌعقدة حواجبها بصدمه من شكل أبوها الي بارزه عروقه وبشدة من كٌثر غضبه بهاللحظة ، تقدم منها وعيونه تٌشعِل شرار من شدة الغضب والأنفعال شهقت بصدمه من الكف الي طٌبِع على خدها بكل قوة حتى لف وجهها وعلى دخول خوانها بهاللحظة المٌرعبه من المنظر الي صار ، حطت يدها على خدها تتحسسه بصدمه من تجمعت الدموع بمحاجرها وهي تلف عليه وتناظره بعيون دامعه من فعلته وبلحظة ضربها كف ثاني وهو يتنفس بشدة ممٌسكها بشعرها بشدة: ليه تنزلين راسي بفعلتك هذه ، ليه ، وش قصرت معك فيه قولي؟
التزمت الصمت وهي تحت صدمتها من كف ابوها لها وآلمها من شدته لشعرها الي تحس انه يتمزق في يد ابوها ، تقدم رائد وهو يقرب منها ناوي يخلصها من بين يدين ابوه لكن صرخة ابوه الي ارعبته من شدة حدتها وقف خطواته لايتقدم منهم: اطلعوا من المكان لا اشوف احد منكم ، ولا والله مايحصل لكم خير
تراجع رائد بخطواته للخلف وانظاره مازالت مٌثبتّه على الشموخ الي ماتزعزعت نظراتها عن ابوها وهو يناظر يدها الي حاطتها على خدها وعيونها مٌمتليه دموع ، طلعت تالا بخوف من صرخة أبوها الي زرعت بداخلها الخوف على الشموخ متوجهه للبيت الشعر وهي ماببالها الا شخص واحد مٌمكن يوقف ابوها وينقذ الشموخ من بين يديه ، همست الشموخ برجفه وهي تحاول تبعد يد ابوها عن شعرها: ابوي انا..
دفها سيف بغضب حتى طاحت على الأرضيه وتجرحت يدها بشدة من طيحتها ومن الرٌخام الخشن وهو يرفسها برجله بكل قوة على جنبها الأيمن كتمت آلمها وهي ترفع انظارها ل ابوها الي تقدم منها وعقاله بيده ، وبدأ يضربها بكل وحشيه تحت مٌحاولات رائد وبرق من انهم ينقذونها ، دفهم سيف عنه وهو يرفع عقاله للأعلى بيضربها لكن..
التفت بصدمه وذهول من الي مد يده ومسك العقال الي ضرب بيده بقوة مما سبب أحمرار في يده من شدة ضربته وهو يوقف بين سيف والشموخ الي طايحه بالأرض وتبكي بألم ، اردف سيف بصدمه من تواجده هنا و بهاللحظة: هياف
شد هياف على العقال بيده والي طٌبِعة آثار ضرب العقال على باطن كفه مٌردف بهمس حاد: وش الي جالس تسويه فيها وهي تحت جناحي وبحمايتي؟
ناظره سيف بحده وهو يصرخ فيه بغضب: ابعد عني خلني اربيها من جديد
ابعده هياف عن الشموخ وهو يلتفت عليها ويناظر فيها ماسكه ذراعها المٌحمر بألم والدموع متجمعه بمحاجرها وهي تناظر فيه بألم وتبكي بصمت تقدم منها وهو يرفعها عن الأرض ويوقفها والتفت بصدمه على سيف الي اندفع لهم وهو يمسك يدها ويلويها بكل غضب وصرخ بغضب: ليه تسودين وجهي قدامه ، ليه ليه؟ "يقصد هياف"
سحبها هياف بيدها وهو يحطها خلف ظهره لحتى يحميها وهو يحس فيها ترجف وتشد على ثوبه بكل قوتها من شدة خوفها من سيف الحانق تجاهها ، اردف هياف بغضب وهو يناظر في سيف الغاضب: وش الي سوته لحتى تضربها وهي حٌرمي وبوجهي؟
صرخ سيف بقهر وغبنه وهو يلف حول نفسه يحاول يهدي باله ويتدارك اعصابه الي تلفت بسببها: وش باقي ماسوته فيه وحده عاقله تجي لغرفة زوجها بدون ماتعرس عليه؟ قولي فيه وحدة عاقله تسوي سواتها؟ وش بيقولون عنا الناس هاه وش؟
أفلت هياف يدين الشموخ من عليه بهدوء وهو يتقدم من سيف يحاول يهديه: يقولون الي يقولوه مايهمني وانت قلتها ياعمي زوجها ، مو غريب عليها لحتى تعصب عليها وتضربها ، وإذا على العرس فإنا راضي بالي تبغيه وتوده الشموخ
ضحك سيف وهو يلتفت على برق ورائد الي كانوا واقفين ومٌلتزمين الصمت ويناظرون للي يحصل بكل قهر وحسره على حال هياف والشموخ واردف سيف ويأشر على هياف: ولد عمكم اكيد انه انجن ، ماسوت فيه خير اختكم
تقدم برق وهو يحاوط اكتاف ابوه وبنبرة رجاء: يبه الله يرضى عليك اتركنا نطلع من هنا قبل لايتجمعون علينا العائلة وننفضح ، كفايه الي سويته للآن
التفت سيف على الشموخ وهو يرفع يده ويأشر عليها مٌهدد: راح تندمين ، ومن هاللحظة لا انا ابوك ولا انتٍ بنتي
وخرج من الغٌرفة برفقة برق ورائد الي يحاولون انهم يدارونه لايرتفع ضغطة من كٌثر الغضب والأنفعال
اما هياف الي بلحظة خروجهم تنهد بضيق وهو يمسح على وجهه والتفت على الشموخ وبثانية تصنم بمكانه وتجمد الدم بعروقه من اندفاعها تجاهه وهي تحاوط رقبته وتضمه بكل قوة شعور مُهيب من شدة شعورها من الي حصل وهو يسمع شهقاتها الباكيه ورجفتها الي يشعر فيها من بين احضانه ، مرت دقائق وهي ضامته وهو مابادلها الحٌضن ولا ضمها ولا منعها من انها تحضنه منزل يديه ويناظر في انعكاسهم بالمرايا الي أمامه وهو يحس بدقات قلبه تتزايد من قٌربها منه شد على قبضة يده يحاول يبعد عنه هالمشاعر الي اجتاحته من قربها ، ابتعدت عنه وهي تناظر بعيونه وحزت بخاطرها انه مابادلها الحٌضن وايقنت حالياُ انه كارهها فعلاً وكاره وجودها معه مسحت دموعها وتراجعت بخطواتها وهي تلف عنه تجاه السرير وتجلس عليه وتناظر بالجرح الي بذراعها وهي مازالت تشهق لكن بخفيف ، ناظر فيها لثواني وشتت انظاره عنها بألم عليها وهو يتجه للتسريحه ويفتح اول درج ويأخذ منه مٌعقم وشاش وقطن ، التفت عليها مازالت تناظر بجرحها تقدم منها وعيونه عليها ، جلس بجنبها وهو ينزل الأغراض على المكتبه بجنبه مد يده ليدها وهو يناظر في الجرح وكان سطحي ، بدأ يعقم جرحها بهدوء وهو يحاول انه يتجنب النظر بعيونها ، شهقت بألم من لامس المٌعقم جرحها وبدأ يحرقها مسكت يد هياف تبعدها: يوجعني يكفي
رفع هياف انظاره لها وهو ينزلها ويبدأ يحط المٌعقم بخفيف وينفخ عالجرح لحتى مايوجعها رفع انظاره لها وهي عاضه على شفايفها بألم ومفمضه عيونها ، لحظات قليله وناظرت فيه وهو ينزل انظاره للجرح لحتى يتجنب نظراتها له ويلف على جرحها شاش ، ناظرته بعيون دامعه من كثر حنيته عليها بهاللحظة ، خلص هياف تضميد جرحها ونزل الشاش على المكتبه ووقف بيطلع واستوقف خطواته من ندائها المبحوح من أثر البكاء: هياف
غمض عيونه بشده وهو يشد على قبضة يده ماوده يضعف قدامها بعد ماقسى قلبه عليها تحامل على مشاعره لا تفيض من بحة صوتها الموجوع مٌردف بحده: مو مجبوره تتكلمين ، ولا ابغي اسمع صوتك
وخرج من الغٌرفة تحت نظراتها الدامعه من تعامله معها
°°<<نرجع للوقت الحالي >>°°
مسحت دموعها وهي تنزل من السرير وتتجه للحمام-أكرمكم الله- لحتى تغسل وجهها لعل وعسى تهدأ خوفها وضيقها بالماء البارد ، لحظات قليله وخرجت وهي تنشف وجهها وتناظر في أرجاء الغٌرفة تتمنى انه يرجع لكن الواضح ان هياف ماله وجود ابداً من آخر حدث حصل بينهم توجهت للسرير وهي تنسدح لحظات من الصمت والهدوء الي يحوف الغٌرفة نامت بٌعمق
-------
يوم جديد وبداية جديدة وبالتحديد في المركز جالس في غٌرفة التحّقيق الي كانت مليئه بالكاميرات والمايكرفونات الي موصله بأسلاك لشاشة ويتم مٌراقبة التحقيق من خلالها عن طريق الفريق الأول فاهد والعميد محمد ، جالس بهدوء وهو شابك يديه ببعض ويناظر في الصقر الي مٌقيد بكلبشات أمامه لحظات قليله من الأنتظار اردف: قلت لي بقولك كل شيء بس تقابل سليمان ، وذلحين جاهز ولا تبغي إستخدام العٌنف
رجع ظهره الصقر للخلف وهو يناظر في فارس الي أمامه ومستند بأكواعه على الطاوله وحاط يديه تحت ذقنه وهو مٌعجب بشخصيته: تعجبني شخصيتك حيل ، فرق شاسع بينك وبين فياض وال..
قطع كلامه فارس بغضب من ضرب الطاولة أمامه بقوة وهو يهمس بحده: انا ماجبتك هنا لحتى تبدي لي رأيك بشخصيتي ، جبتك لحتى تقول الي عندك وتريحني من العناء معك
هز راسه الصقر بهدوء وهو يبتسم بسخريه: وش الي تبغي تعرفه استخباراتي فارس؟
فتح الملف اللي أمامه وهو يرفع أمام انظار الصقر صورة مٌردف: تعرفها؟
ابتسم الصقر بسخريه وهو ينزل انظاره للكلبشات بأيده: بنتي
رفع انظاره ل فارس الي يناظر فيه بهدوء وترقب وهو مازال مٌمسك بالصورة ، وأسترسّل الصقر بحكيه بهمس ساخر: او بالأصح بنت بندر العامري
رفع حواجبه فارس بتعجب وذهول من قوله بالصريح بأنها بنت بندر وهو ينزل الصورة ويرفع الصورة الأخرى: الصورة ذي ل بندر العامري الأكيد انك على معرفه فيه
هز راسه الصقر بضحكه خبيثه مٌردف: وكيف اقدر أنسى من أخذها مني وتركني اتحسر على وقتي بدونها "يقصد عبير"
نزل فارس الصور وهو يفتح ملف التحقيق ويكتب مدونة كلامه: البنت تكون بنت بندر الي خطفتها انت وهي بعمر 8سنوات ، وش كان مٌبتغاك من خطفها وضح لي سبب خطفك لها
ابتسم الصقر وهو عارف ان الحقيقة بيجي يوم تنكشف وتظهر للعلن وهاذ هو اليوم جاء وهو خلاص ماعنده شي يخسره دامهم قبضوا عليه وبيتحاكم على جرائمة واردف: استخباراتي فارس دام انك عارف الحقيقة كلها ليه تحقق معي؟
ابتسم فارس ببرود ساخر: صحيح عندي معرفة كل شيء ، لكن ابغي اسمعها منك ، وبكل الحالتين بتستعرف بكل شيء ، سواءً عندي هنا بغرفة التحقيق او بالمحكمة فأختصر على نفسك وقول كل شيء لحتى يتم تقليل عقوبتك
هز راسه الصقر بهدوء وهو ياخذ نفس: ما اخفي عليك أن البنت ربيتها مثل بنتي رغم معرفتي بأنها بنت عدوي بندر العامري ، لكن الي تركني اخطفها هو ان أمها عبير عشقي الأول والأخير وتبنيتها بنت لي لأن امها عبير
قلب عيونه فارس بملل من موال الحٌب هذا وهو يمسح على وجهه بتعب: زين ، بندر العامري لك يد بمقتله؟
ضحك الصقر بخفوت وهو يشتت انظاره للحظه ويرجعها على فارس: ماخفي عليك اني حاولت اكثر من مرة اقتله لكن كان الحظ معه دائماً
رجع ظهره فارس للخلف وانظاره مازالت مٌثبتّه على تحركات الصقر المتوترة رغم انه يحاول يبين انه طبيعي: يعني أنك ماكنت وحدك الي غدر فيه وقتله ، فيه احد ساعدك على الجريمة؟
هز راسه الصقر بإيجاب وهو يبتسم بهدوء: صحيح ، كان متعاون معي احد رجالي
رفع حواجبه فارس بدهشه: ايش اسمه؟
اردف الصقر بتوتر وهو يعتدل بجلسته: سعد
عقد فارس يديه على صدره مٌردف: بالتفصيل أشرح لي فعلتكم الشنيعه بمقتل بندر
شتت انظاره الصقر وهو يشد على قبضة يده بين اللحظة والثانية لحظات من الصمت ونظرات فارس المٌربكه له اردف: كان واحد من رجالي يراقبه بأمر مني وين يروح ووين يجي بكل دقيقه وبكل ثانية ، وبيوم كان طالع من إحدى شركاته تتبعه سعد لحد ماوصل منطقه مهجورة وقبلها كان مبلغني عن وجهته وتتبعتهم لحد ماوصلت للمكان ، قربت منهم وكان سعد مٌحاصره بالسلاح وكان يضربه بوحشيه ، اقبلت عليهم وسلاحي بيدي ، وبدأ بينا نقاش حاد وطلبت منه اما يطلق عبير ولا يودع حياته ، لكنه عاند وبدأ يستفزني بكلامه وفقدت اعصابي وصوبته بكتفه ورغم ذلك ماتأثر بالألم ولا الرصاصة وصار ينبش بماضي ويذكرني بنسبي وأهلي ، ويتباها بنسبه وكيف ان عبير فضلته وحبته علي ووقتها أعمى بصيرتي الغضب و أطلقت عليه ثلاث رصاص غير الي بكتفه ، وبعدها بدا ينازع أمام انظاري أخذنا جثته ورميناها بإحدى البيوت المهجورة ومحينا كل شيء يدل على من الجاني من بصمات وغيرها واختفيت شبه نهائي من السعودية ، وقتها سافرت لألمانيا لحتى ابعد الشٌبهات عني ، رجعت بعد مٌدة قرابة الشهرين او ثلاثه للسعودية ، وعرفت ان له بنت من بعد ماسألت معارفه واقاربه عنها
رفع حواجبه فارس بترقب واردف بعدها بتساؤول: وليه خطفت البنت رغم انك قتلت أبوها؟
شتت انظاره الصقر وهو يشد على يده: بالأول لأن امها عبير ، كنت بهددها اما تتزوجني او تفقد بنتها وللأبد ، لكني تراجعت بآخر لحظة وتبنيتها بنت لي وماكنت اعرف اسمها وسميتها ليالي من كٌثر مٌعاناتي وحزني بليالي من دون عبير ، بحثت عن مكانها وعرفت انها ببيت سليمان ، وكنت اراقب البيت اسبوعين لحتى اعرف من منهم بنت بندر ، وعرفتها من واحد من أطفال جيرانهم كان يلعب معها ، اغريته بالألعاب وغيره وسويت لهم مكان مٌخصص للألعاب وكان بعيد شوي عن البيوت ، وقتها طلبت منه يجيبها للمكان ذا ، وبلحظه أخذتها من عندهم وقلت اني ابوها ، وقتها البنت مرة بصدمه نفسيه اخذت 6شهور تحت هالصدمة ماتتكلم ولا تلعب ولا تتحرك ولا تسمع وكأنها عايشه بعالم ثاني فقط تناظر بالمدى ، ووقتها أخذتها لألمانيا عالجتها هناك ، لكن بعدها بدأت تستعيد صحته بالتدريج ، لاحظت بعد فترة انها مو طبيعيه تنسى كثير أحداث ، أخذتها للدكتور نفسي وبعد كشف وتحليلات اكتشفت انهم يحقنونها بأبرة مدتها سنتين فقط لحتى تنشط عندها الخلايا وتحفزها وتستعيد نشاطها وبعدها تمسح الذاكرة ، وبالفعل مسحت ذاكرتها نهائي ، نست الماضي كله ، وأسستها انا بنفسي من جديد وصارت مثل ماهي عليه وبعدها كبرت ليالي وعلمتها عالسلاح والرمي وكل شيء ، كنت ابغيها تكون النٌسخة المٌصغرة عني ، لكني عجزت اقسي قلبها واخليها تكون قاتله لأنها وبكل مرة أعلمها ترجف وتنهار بين يدي ، لكن رغم ذلك كانت تخاف مني وللآن وهي تخاف وصارت مثل ماهي عليه حالياً ، وبكذا استخباراتي فارس إنتهاء التحقيق لأن ماعندي شيء أقوله اكثر من كذا
وسع عيونه فارس بذهول وصدمه من الي سمعه لحظات قليله وهو يمسح على وجهه ويميل شفايفه بسخريه من نظرات الصقر المتوتره وهو يجمع الأوراق ويحطها بالملف مٌستدعي الضباط لجل يأخذون الصقر لزنزانة ، خرج من غٌرفة التحّقيق وهو يتوجه لغٌرفة المٌراقبة حيث يتواجدون فيها الفريق الأول فاهد والعميد محمد لحظات ودخل عليهم وهو يناظر فيهم وعلى ملامحهم الذهول من الي سمعوه وشافوه عن طريق الشاشة الي أمامهم ، مد الملف للعميد محمد وهو ياخذ نفس: كل المعلومات اكتملت ياعميد
هز راسه العميد محمد ب"زين" وهو يلتفت على الفريق الأول فاهد الي وقف مٌردف: فياض ينتظرني بالمكتب وبنروح انا وهو للمزرعة
وقف معه العميد محمد وهو ياخذ نفس: وسليمان على وصول انتظر لحتى نروح سويا
هز راسه الفريق الأول فاهد بهدوء وهو يتقدم من جهاز تسجيل الصوت ويأخذه ويخرج من غٌرفة المٌراقبة مٌتجه لمكتبة لعند فياض
------
نزلت من الدرج وهي تناظر فيهم مٌجتمعين في الصالة تقدمت منهم وهي تجلس على الكنبه وتنزل جوالها وشنطتها على الطاولة أمامها ، رفعت انظارها لأمها
ام الجارح اردفت بتساؤول: ليه لابسه عبايه وين بتروحين؟
تنهدت نجوم وهي تناظر بالساعة الي تطوق مٌعصم يدها الأيسر: بنروح انا وشروق نتطمن على شاهين
عقدة حواجبها الجدة خديجة وهي تنزل كاسة الشاي: بالوقت ذا مافي زيارات ، الزيارة ممنوعه حالياً
تنهدت نجوم وهي تاخذ نفس بخفيف: بنروح مع هياف لأنه بيدخلنا على مسؤوليته مٌرافقين معاه
هزت راسها الجدة خديجة ب"زين"وهي ترفع انظارها ل شروق الي نازلة من الدرج وتسكر شنطتها متقدمه منهم: يالله نجوم مشينا جاهزة؟
وقفت نجوم وهي تاخذ شنطتها وجوالها: يالله مشينا
التفتت فوزيه عليهم واردفت بعدها بتمثيل للقلق: قبل شوي سمعت صراخ سيف من غرفة هياف والله ان قلبي اكلني عليه حسبت صار له شيء من بعد الي صار معه ومع خالد
عقدة حواجبها الجده خديجة بإستغراب واردفت: وليه يصارخ ليكون شاهين فيه شيء؟
ضحكت فوزيه بسخريه وهي تعتدل بجلستها: لا تخافين مافيه شيء ، لكن الموضوع ومافيه ان الشموخ ناقله أغراضها وملابسها لغرفة هياف ، تقول انها ماتبغي تسوي عرس وتكلف على هياف ، وسيف ثايره اعصابه عليها حتى عياله ماقدروا يحمونها منه لولا تدخل هياف كان ذبحها
صدمه ألجمتهم جميع من شدة الحكي الي قالته فوزيه ، قطع صمتهم شهقت ام أحمد"صيته" الي اردفت بحده: يفضحنا بين الناس ، انهبلت البنت وش الي موديها غرفة الرجال وهو مادخل عليها للآن
مدت يدها فوزيه وهي تاخذ كاسة الشاي الي أمامها مٌردفه: يقول ان لم تستحي ففعل ماشئت
وقفت الجده خديجة بغضب فعلي: انا لازم اعرف وش الي صاير
وتقدمت من الدرج بخطوات سريعه متوجهه لغرفة هياف
-------
صارت الساعة 8 الصبح وفياض مارجع ظنت انها راح تكون مرتاحة اكثر لعدم وجوده لكنها للأسف كانت مٌحتارة وقلقة من اختفاءه كل هالوقت وتركها لوحدها في المزرعة ، صار له 15ساعة على إختفاءه وهي بدأ يجتاحها التوتر والخوف من كثر خوفها بأنها لوحدها بالمزرعة ، لحظات من شرودها وقفت بسرعة اول ماسمعت صوت سيارة دخلت للمزرعة تقدمت من الشٌباك وهي تناظر في ثلاث سيارات داخله مع بوابة المزرعة ، بهاللحظة دب في قلبها الرعب من شدة خوفها بلعت ريقها بخوف وهي تناظر فيهم ينزلون متقدمين من بيت الشعر وهي تشوف معهم الفريق الأول فاهد لأنها تعرفه وقت كان يحقق معها ، وكل تفكيرها بهاللحظة مٌنحصر وينه فياض لأنها فعلاً وبهاللحظة حست بمدى الأمان الي كان يحوفها بوجود فياض ، لحظات قليله من الرعب والخوف الي اجتاحها حطت يدها على صدرها و تنهدت براحة وهي تشوف فياض داخل من البوابة لكن الغريب ان سيارته مو موجودة ، ناظرت فيه وهو يتقدم منهم وبتدأ بينهم حوارات وهم مازالوا واقفين ، لحظات قليله وشافته يبتعد عنهم متوجه للبيت لحظات قليله والتفتت بشهقه على الباب الي انفتح ودخل منه فياض بوجه مٌتجهم من شدة شعوره العظيم من الي بيصير لهم بعد لحظات ، تقدم منها بهدوء وهو يوقف قدامها ونظراته تتنقل على ملامحها المٌستغربه و المٌتسألة من هيأته المٌرهقه ، بلعت ريقها بخوف من نظرته المٌختلفه عن قبل مٌردفه بهمس: ايش فيه؟
تقدم منها فياض وهو يحاوط اكتافها ويعانقها بشدة لصدره وهو يتذكر كلامهم عنها قبل شوي مٌردف بهمس في اذنها:والله لو انك لهايب خذيتك بالعناق
عقدة حواجبها ورفعت يديها تحاول انها تبعده عنها لكن بلا جدوى وهي تحت صدمتها من فعلته الغريبه والأغرب كلامه المٌبهم بالنسبه لها ، لأنه وقت يضمها او يقرب منها تكون نظراته تجاهها ساخره او غاضبه تجاهها ، لكن هالمرة غير ، نظرته وكلمته الي قالها ونبرة صوته المٌثقله بالهم تبين لها أن فيه شيء ، ابتعد عنها فياض وهو يشد على يدها مٌردف: اليوم بينتهي كل شيء
ازدادت تعقيدة حواجبها بإستغراب واردفت: ايش؟ انت بخير؟
ابتسم فياض بحزن وهو يشد على يديها بحنيه مٌفرطه: من هاللحظة مو بخير
شتتت انظارها عنه بتوتر من نظراته التأمٌليه لها ، وتنهد فياض بهدوء وهو يرفع راسه للأعلى ويأخذ نفس بعٌمق ورجع انظارة عليها: البسي شماغك وتعالي معي تحت
هزت راسها ب"نفي" وهي تناظر فيه بتوجس وخوف لكلامه:لا ، ليه؟
تجاهل فياض تساؤلها وافلت يديها وهو يتجه للسرير ويأخذ شماغه ويتقدم منها وهو يحط الشماغ على رأسها ويبدأ يلفه لها كعٌصبه مسكت يده وهي تنزلها ، وتكمل لثامها بالشماغ ، مسك يدها وهو يشد عليها بقوة ويخرج من الغٌرفة تحت صدمتها منه ومن تصرفاته الغريبة لحظات قليلة توسطت أقدامهم ساحة المزرعة بلعت ريقها بصعوبه وشدت على يدها الي بيده وهي تناظر بالرجال الي وقفوا ما ان شافوهم مٌقبلين ، وقفت خطاويها ما ان وقف فياض وهو يأشر لها تجلس بمسافة عنهم وهو يجلس بجنبها مٌردف: تفضل يافريق
رفعت انظارها بتوتر للفريق الأول فاهد الي اردف: ماودي اتفلسف بالكلام بزيادة ، الي جمعنا لليوم بهالمزرعة هو شيء واحد ، الي هو إبلاغك بالحقيقة الي انتٍ تجهلينها والي عشتي حياتك كلها بكذبة
عقدة حواجبها بإستغراب وهي تلتفت على فياض وترجع انظارها على الفريق الأول فاهد: وضح كلامك
ابتسم الفريق الأول فاهد بسخريه وهو يفتح الملف ويرفع أمام انظارها صورة: تعرفيها؟
هزت راسها ب"نفي" وهي تناظر فيها نفس الصورة الي كانت بالتحقيق فالأيام الماضيه ، سترسل الفريق الأول فاهد بحكيه: صورة الطفلة الي أمامك هي نفسها الطفلة الي خطفها الصقر بن سلطان من سنوات عديدة
وسعت عيونها بذهول وهي تناظر في الصورة ومٌلازمه الصمت بينما الفريق الأول فاهد اكمل حكيه بدون مٌقاطعة: نعم قتل أبوها وخطفها وهي صغيرة ونيته من خطفها الأنتقام ، والطفلة هي نفسها انتٍ
وقفت ليالي بدهشه وهي ترجع خطوة وحدة للخلف بذهول وصدمه من الي سمعته وهي تشتت انظارها مابين الصورة وبين الفريق الأول فاهد مٌردفه برجفه: لا..لاتكذب
وقف الفريق الأول فاهد وهو يرفع فلاش تسجيل الصوت مٌردف: احنا حققنا مع الصقر و كل الحقيقة قالها الصقر وكلها تكمن بالفلاش ذا
وبهاللحظة شغل صوت الصقر الي بدأ كلامه يصدح في أرجاء المكان عن قتله لبندر وخطفه لها من كانت صغيرة وهي موسعه عيونها المٌمتليه دموع واطرافها ترجف من هول الحقيقة الي تسمعها بلسان الصقر من خلال الفلاش
وبهاللحظة دخل الجد سليمان المزرعة لأن العميد محمد بلغه بكل شيء وحتى عن مكان البنت وانها تتواجد بالمزرعة ، تقدم منهم وهو يناظر فيهم ويناظر للبنت بكل صدمه اعتلت ملامحه من كثر المشاعر المٌتأججه بقبله من رؤيتها واقفه أمامه ، وقف على بٌعد مسافه منهم وهو يسمع صوت الصقر على نهاية كلامه ، لحظات مٌرعبه مرت عليها وهي مو مستوعبه الي تسمعه مٌسحيل انه هو الي قتل ابوها وخطفها ، ومع إنتهاء التسجيل ومن كٌثر الصدمه ماتحملت توقف على رجولها لأنها ماعاد تحملها من شدة رعشتها وجثت على ركبها وهي تشتت انظارها بٌبكاء وترجف بشدة من كثر الصدمه ، تقدم منها فياض وهو يمد يده لها وغايته يحط يده على كتفها ولكنه استوقفها من صرخت برجفة بكاء: لحد يلمسني
تراجع فياض بحرقه وهو يناظر فيها تبكي بشدة ونظراتها زايغه من هول الي سمعته مٌردفه بتشتت وضياع بنبرة شبه همس: لحد يلمسني
ناظر فيها فياض بأساء وحزن لثواني وهو ينزل لمستواها مٌردف بهمس: ليالي
رفعت عيونها له وهي تهز راسها ب"نفي" مٌردفه ببحة بٌكاء وهي تصرخ عليه بحرقه: انا مين؟ انا مو عارفه نفسي ، مين هٌم أهلي مين أمي مين أبوي مو عارفه شيء
رفعت انظارها للفريق الأول فاهد الي كان واقف مرجع يديه خلف ظهره وهي تناظر فيه مٌردفه بصراخ مٌرتجف: انا مين؟
تنهد الفريق الأول فاهد وهو يشيح بأنظاره عنها لأنها بهاللحظة قطعة قلبه من منظرها المٌوجع والمٌحزن ، مد لها العميد محمد أوراق التحليل: هذا دليل ثاني للحقيقة
تعلقت انظارها على الأوراق وهي تمد يدها بأرتجاف وانفاسها تتسارع بشكل مٌؤذي وهي تتمقل فيها بتدقيق اكثر وكأنها تحاول تكذب كل ادلتهم الي اعرضوها لها ، شتتت انظارها بضياع والأوراق تسقط من يدها بكل مال الصدمه والرهبه من معنى من الأدلة الواضحة أمام انظارها تغورقت الدموع بعيونها وهي متجمعه بمحاجرها وارتجافها بات واضح اكثر وهي تلف انظارها لفياض الي جالس بجنبها ناظرت فيه بنظرات مكسورة مٌردفه بهمس مبحوح: اسألك بالله كنت تعرف؟ اصدقني القول ولاتكذب
ناظرت فيه وهي تلف عليه من طال صمته ولا جاوبها بكلمة ضربت صدرة بشدة وصرخت بحده: قول ليش ساكت ، كنت تعرف؟
مسك يديها فياض الي توالت عليه بالضربات وهو يرجعها وراء ظهرها وقربها منه وصدرها عانق صدرة من كٌثر شدته عليها لحتى يحتويها من شدة الصدمه الي اجتاحتها وهو يشعر بأرتجافها بين يديه ناظر بعيونها الي تهل دموع ونظراتها مازالت مٌثبتّه عليه وكأنها تحاول تتكلم او تصدر صوت لكن بلا جدوى ، مٌردف بكلمات اذهلتها بل صدمتها من قوتها على مسامعها: دامك سألتيني بالله ، ايه كنت على معرفة بكل شيء
لحظات مرت عليهم تحت وطأة الصمت والخٌذلان ناظر عيونها الي ترمش ببطئ وكأنها توحي على انها بتفقد الوعي لحظات من الحرب الطاحنه بين نظراتهم تهاوت بين يديه مٌغمى عليها من شدة صدمتها وخيبتها فيه وهو يوسع عيونه بقوة وباين عليه الهلع من شدة الخوف حاوطها من خصرها وهو يشدها بين احضانه وينحني لها و يشيلها متوجه للبيت بعد ما إلقاء كلماته بكل غضب اجتاحه: لو يصير لها شيء مابسامحكم
وابتعد عنهم متوجه للبيت مٌباشرة ، لحظات وخرجوا من المكان تاركين الجد سليمان خلفهم يجمع شتات عقله وتفكيره المٌنحصر عند البنت
-------
التفت على احد زٌملائه متقدم منه وفي يده أوراق البحث الي طلبها منه عن هوية احد الأشخاص ، مسح على وجهه بتعب مٌهلك وهو من البارح بالمركز لجل هالشخص اخذ الأوراق وناظر فيها بتدقيق اكثر ونزلها على مكتبه مٌردف: انا رايح له ، ارسل لي الموقع والمعلومات الي بحثت عنها
اردف العميل بهدوء: ابشر طال عمرك
اخذ جواله ومفاتيح سيارته خارج المكتب متوجه للموقع الي طلب من أحد العملاء ارساله
------
واقفه خلف غٌرفة العناية وتناظره من خلف الزجاجة بكل شعور موجع من منظره الي كانت ملامحه مختفيه تماماً خلف الشاش الي يٌحيط راسه وعيونه مايبان منه إلا أنفه وفمه الي عليه جهاز الأكسجين والإسلاك تحاوط صدره ويديه ، وهي ماهي مستوعبه الي تشوفه منظره موحش لها مٌرعب الموقف الي تمر فيه بهاللحظة ، من اول ماجت وهي دموعها ماجفت من عيونها ، تبكي عليه بكل حرقه ، التفتت على شروق الي كانت جالسه على الكراسي الي أمام باب الغٌرفة وماكانت اقل منها حال من شدة الحزن على اخوها مٌردفه بنبرة مبحوحة: وين هياف وأمير؟
رفعت انظارها شروق من بعد ماكانت مٌعلقه انظارها على باب الغٌرفة مٌردفه: راحوا لدكتور الي مشرف على حالة شاهين لحتى يتطمنوا عليه
هزت نجوم راسها بهدوء وهي تتقدم منها وتجلس بجنبها مٌنتظرين هياف وأمير
-------
جالس أمامه وهو يدق القلم بيده على الطاولة لحتى يٌربك ويٌوتر الي جالس أمامه وهو يناظر فيه بتأمل لحظات وقاطع تأمله مٌردف: استخباراتي فارس لك ربع ساعة جايبني هنا لحتى تناظر فيني؟
ابتسم فارس بسخريه وهو ينزل انظاره على القلم بيده: ودي اشوف كيف نايف انخدع بالقناع الي على وجهك وصاحبك
ابتسم طلال وهو يشتت انظاره بتنهيده عميقه واردف: ماهو سالفة قناع كثر ماهو رضى لوالدي
رفع حواجبه فارس بسخريه وهو يتقدم من الطاولة يستند على يديه: رضى؟ الي اعرفه انها خطه منكم لحتى توقعوا فيه بقضية سجن ، صحيح ولا؟
رفع راسه طلال للأعلى وهو يأخذ نفس بعٌمق وزفرة مٌباشرة: كل شيء صار من تحت مخططاتهم الإثنين ، مالي علاقة فيهم ، انا مٌجرد أداة بينهم لنجاح مخططاتهم ، لاتظن اني بيوم مٌمكن أضر نايف او آذيه
ابتسم فارس بتهكم وسخريه وهو هادئ ومٌراقب لأنفعالات طلال: ايه ، والدليل تلاعبك عليه بالكشتات والتمشيات مابين البر والبحر لحتى تكسب ثقته وتخونه صحيح؟
شد طلال على قبضة يده يحاول يهدي باله: ماهو مثل ماتفكر يافارس ، انا لايٌمكن اني اضره ، ولنفترض اني بضره ليه ساعدته فالهروب؟ ليه ماكملت الي بديته دام نيتي من البداية أضره؟
ميل شفايفه فارس بخفيف وهو يحط القلم بالملف ويغلقه: الجواب تلاقيه عندك ماهو عندي
قلب عيونه طلال بملل وهو ياخذ نفس بنفاذ صبر مٌردف: زين ، وش المطلوب مني ذلحين؟
احتدت نظرة فارس بحده مٌردف: مين من الإثنين هو ابوك؟
ابتسم طلال بسخريه وهو يرجع ظهره للخلف ويعقد ايديه على صدرة مٌثبت انظاره على فارس: هزاع
هز راسه فارس بهدوء وهو مثبت انظاره على طلال: وش غايتهم من نايف؟
زفر طلال بملل وهو يشتت انظاره واردف: ابوي غايته هو انت ، لكن الي معه غايته العميد حقكم مدري وش اسمه
كبح فارس ابتسامته وهو ينزل انظاره على الملف: وش غايت ابوك مني؟
ابتسم طلال بضحكه وهو يمسح على وجهه: ماظنتي بتسرك معرفة غايته منك
عقد حواجبه فارس بإستغراب: ليه وش غايته؟
حاول طلال يكبح ضحكته مٌتهكم بسخريه مٌردف: يزوجك
وسع عيونه فارس بدهشه وذهول اعتلى ملامحه: وهو وش دخله اتزوج ولا اظل عزابي طول عمري
رفع اكتافه طلال بسخريه وهو يناظر فيه بضحكه ويبدأ يسرد له خططهم الغبيه بنظره
لحظات من الصدمه وقف فارس وهو يأخذ الملف مٌردف بسخريه وتهكم: قوم معي ، عرفني على ابوك يمكن مايناسبني انسبه
ضحك طلال بسخريه وهو يوقف: محتجزهم ولا تعرف أشكالهم
ناظر فيه فارس لثواني بسخريه وهو يتعداه خارج من غٌرفة التحّقيق وطلال خلفه
أنت تقرأ
تحرم علي الضحكه وانتي بالخفاء تبكين
Mystery / Thrillerرواية سعودية تتحدث عن: استخباراتي يراقب عصابة المجرمين وهي مع مجرمين قتلوا ابوها وخطفوها وهي صغيرة وكبرت معاهم وتربت معاهم من وهي صغيرة وتلتقي معاه بالصدفة ، اما هو كان يراقبهم من بعيد لبعيد يشوفها و هي تدرب على السلاح والمبارزة وتلبس ملابس رجال ي...