البارت:48

378 12 5
                                    

كلمتان خفيفتان ثقيلتان على اللسان حبيبتان إلى الرحمن : سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
اللهم صلي وسلم على نبينا محمد
لا إله إلا الله وحده لاشريك له
لا تلهيكم القراءة عن أداء الصلوات المفروضة

بعد يوم مٌهلك بالنسبه له رجع من دوامه للبيت مٌباشرة حتى ياخذ قيلولة الظهر وينام للعصر ، درج سيارته في احد المواقف الي أمام البيت ، التفت على المقعد الي جنبه وهو يمد يده ويأخذ شماغه وعقاله ويفتح باب السيارة وينزل ، لكن لفت نظره سيارة ابوه واقفه على جنب ، وزاد استغرابه حول المكان لأنه ماكان يدري ان ابوه رجع من السفر ، تقدم بخطوات خفيفه ودخل للحوش بهدوء وهو مستغرب ويتفكر بالهدوء الي يحوف المكان ، ناظر لجهة بيت الشعر لكن ماكان فيه احد بالعادة اما شاهين او جهاد او برق يتواجدون فيه ، لكن ولا واحد فيهم موجود ، توجه بهدوء للبيت وهو يحط شماغه على كتفه وعقاله فوق راسه ، صعد الدرجات بهدوء وهو يتوجه لغرفته ، التفت على غرفة الشموخ الي متواجده بآخر الممر ، تنهد بضيق وهو يدخل غرفته ويسكر الباب عليه جاهل عن الأحداث الي صارت مع العائلة قبل ساعة تقريباً ، استند على الباب وهو يدق برأسه عدة مرات من شدة شعوره ويتنهد بعٌمق ، تقدم من السرير وهو يرتمي بجسده عليه بالعرض ولحظات وغرق بنوم هادئ بعيد عن ضجيج أفكاره ومشاعره

------------------

من بعد الأحداث الي صارت لهم وهم مٌعتكفين بغٌرفة خالد حيث يتواجدون فيها اسماء والجوهرة ، وهم كل وحدة منهم مٌشتت تفكيرها بهاللحظة مٌنحصر كيف وصل الحال فيهم ، كيف يشوفون تشتت عائلة كاملة بسبب ماضي مٌضى عليه سنوات عديدة ، اسماء من شدة شعورها بالندم الي يتآكلها لأنها هي سبب الي صار لعائلة خالد ، ندمانه انها وافقت خالد رأيه وجات لهنا ، ندمانه على الي صار ، لأن بنظرها مايستاهلون الي يصير فيهم عيال خالد لأنها تحبهم من محبتها لأمهم المتوفية ، لأنها شافت صدمتهم وعدم نطقهم بشيء ولو تعليق على زواجه منها ، لكن رغم ذلك ماتلومهم حتى لو كرهوها ، تنهدت بضيق يجثوا على قلبها وهي تلتفت على الجوهرة الي واقفه قدام الشٌباك وتتأمل الساحة الي قدامها مٌردفه بقولها: صدقيني يمه لو يصير فيهم شيء انتي و أبوي الوحيدين الملومين هنا
هزت راسها أسماء بهدوء مزدوج بحزن عليهم واردفت: الله يجيب نهايت الي يصير على خير

------------------

شتت انظاره بملل من كٌثر الأنتظار ، رغٌم انه بليلة البارح اتفقوا انهٌم يجتمّعون بهالمّكان لكن لحدّ الآن ماحضر احد رغٌم تواجده من نصفّ ساعة تقريباً ، زفر بخفيف وهو يحط يديه بجيب ثوبه وتوجه لإحدى البسطات الي بالشارع تبيع شاهي ، استند بكتفه على الأعمدة الموجودة وناظر للبياع: واحد شاهي من بعد أذنك
ابتسم البياع وهو يتوجه له بكاسة الشاهي: تفضل
اخذ منه كاسة الشاهي وهو يشتت انظاره بتنهيده على الشارع والسيارات الماره ، ناظر ل الساعة الي في معصم يده وهو يزفر بحٌنق واردف: هذا وين ذلف
التفت وراه من سمع الصوت الساخر: وراك
تقدم منه وهو يبتسم بسخريه واردف: بدري والله كان طولت شوي يمكن تلاقيني مشوي من حرارة الشمس
ابتسم عمر وهو يتعداه للبياع: شاهي لو سمحت
والتفت عمر على هزاع بسخريه واردف: بننطلق للموقع الي ارسله لي طلال وبعدها لكل حادث حديث
التفت على البياع وهو يأخذ الشاهي ويمد له عشر ريال قيمته تحت انظار هزاع الحانقه والغاضبه تجاهه وتقدموا لسيارة متوجهين للموقع المٌحدد الي ارسله طلال لهم

تحرم علي الضحكه وانتي بالخفاء تبكين حيث تعيش القصص. اكتشف الآن