البارت:54

190 11 3
                                    

اللهم صلي وسلم على نبينا محمد
لا إله إلا الله وحده لاشريك له
سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم
لاتلهيكم القراءة عن أداء الصلوات المفروضة
اذكروني بدعوة

البارت:54
هز راسه هزاع بسخريه واردف: اي نعم عارف وش يعني كل ذا ، غرامه وسجن وعقوبة كل ذي عارفها طال عمرك
ابتسم فارس بسخريه: عارف؟! ، ومع ذلك كنت ومازلت مٌقتنع بفعلتك
هز راسه هزاع وهو مثبت انظاره على فارس الي متكي أمامه بكل هدوء
عقد حواجبه فارس مٌردف بنبرة شبه حاده: كل شيء مٌثبت عليك التٌهم ، وولدك ماقصر وقف معنا واستعرف بكل شيء سويته انت وعمر و أعطانا دليل ، ومع ذلك مابيفيد التحقيق لا معك ولا مع عمر ، لأن القرار بعقوبتكم بيصدرونه بٌكره
وقف فارس وخرج من الغٌرفة تحت نظرات هزاع الي يناظر للباب ويناظر للضٌباط الي دخلوا ياخذوه للسجن
-----
تقدمت منه وهي تشوفه جالس بالمجلس وشارد الفكر ، جلست جنبه بهدوء وهي تناظر فيه واردفت بعد لحظات من الصمت: ماودي أتدخل بينك وبينه ، لكن ليه طردته من البيت ، وش الي تفكر فيه ياسليمان؟
تنهد الجد سليمان بتزفيره وهو يمسح على وجهه مٌردف بعد لحظات: فياض تمادى ياخديجة ، ماصار شيء يوقفه عند حده ، لو ماوقفت بوجهه امس كان أخذها وأنتمّ تناظرون ، لا سيف ولا غيره بيوقفه عند حده
أبتسمت الجدة خديجة بموده وهي تشد على ذراعه: عنّيد ، الله يحفظه
هز راسه الجد سليمان بهدوء واردف: متأكد ان بينه وبينها شيء ، إنفعّاله أمس أول دليل
عقدة حواجبها الجدة خديجة بذهول وصدمه وهي تفكيرها راح لبعيد: سليمان وش قصدك؟ ، انهم..
قاطعها الجد سليمان مٌردف بسرعه: لا لا ، ماهو الي ببالك ، وقت كنت عنده بالمزرعة وقتها كان العميد والفريق والقائد متجمعين هناك يوصلون لها الحقيقة ، لو شفتي اهتمامه فيها ونظراته لها وخوفه عليها بتفهمين مقصدي ، حتى أمس وقت أغمى عليها حملها بين يدينه وحطها بغرفته ، وانتِ شفتي الي صار ، ونفس الي صار أمس صار بالمزرعة وقت أغمى عليها حملها بين يديه واخذها لغرفته الي هناك ، وأنتِ تعرفين فياض مٌستحيل يقرب من بنت ماهي مُحّرم له
هزت راسها الجدة خديجة بابتسامة من تذكرت كلام فياض عنها قبل يعرف حقيقتها ، واردفت بهمس: يحبها طيب
عقد حواجبه الجد سليمان بحده وهو يشد على قبضة يده بغضب مٌردف: ماهي مشكلة يحبها لكن بحدود ، وفياض تعدى حدوده معها بقربه لها
زفرة الجدة خديجة بضيق: سليمان لاتاخذ الموضوع بالعاطفة خذه بمحمل الجدٌّ ، ماكان له داعي تطرده وتفرض رأيك عليه ، كان تفاهمتوا بالهداوه وتأنيت بقراراتك وما تسرعت
شتت انظاره الجد سليمان بحٌنق: مابيفيد معه الحكي سألته من قبل ، لكن وش كان جوابه ، النكران
غمضت عيونها بقلة حيله وهي تعض شفايفها بخفيف مٌردفه بحده: شلون أنكر؟ ، سليمان لاتضحك على نفسك حتى تبرر طردك له بهالكلمتين ، وقت سألته جاوبك وما أنكر شيء و أنا كنت معك يومها ، وطلب منك تحلل عبير DNAحتى يتأكد من البنت من تكون بنته ، شلون تتهمه وتقول أنكر الحقيقة؟!
تنهد الجد سليمان بضيق استحل قلبه وهو يحط يديه على راسه مٌردف بضيق: اقطعي هالسيرة الي ضيقة صدري ، وفياض وقت يعرف غلطه بيصححه ويرجع
تنهدت بخفوت وناظرت فيه لثواني بقهر وحسره على فياض و من انهم حملوه فوق طاقتة
-----
جالسه على السرير وضامه رجولها لصدرها وتبكي بصمت ولا غير شهقاتها الخفيفه تصدر في صمت وهدوء الغٌرفة الي ماطلعت منها من وصولها لحد الآن وكأنها في سجن من شدة ضيقتها ، دخلت عليها وهي تشوفها على وضعها من الصٌبح فقط تبكي ومٌلتزمه الصمت ولا تحكي مع أحد ، تنهدت بخفوت وتقدمت من السرير وهي تجلس على طرف مٌردفه: نجمة لين متى بتبقين على هالحالة ، خلاص سنين العناء راحت أنتِ عندي ذلحين محد بيأخذك مني ، ليه تبكين ياروحي؟
رفعت انظارها الدامعه ومحاجرها المتلونه بالأحمر من أثر البٌكاء لثواني وهي تشتت انظارها بٌبكاء وهي تناظر فيها وتشد على يد عبير برجفه مٌردفه من بين شهقاتها: أمي خذيني عند فياض الله يخليك
فلتت يدها عبير بغضب من فياض وطاريه: أنسي هالفياض انسيه ، انا ماني مصدقه ورجعتي لي تبغين تروحين عني له وهو ماخاف الله فيني و أخفاك عني وهو كان يدري انك بنتي ومع ذلك أنكر وجودك عنده ولو ماقال عميد المركز لجدك ماكنت عرفت بوجودك
هزت راسها ليالي ب"نفي" وهي تمسح دموعها بعشوائيه: لا تقولين عنه كذا ، قلت لك هو ماله علاقه بالي صار لي ، هو ما اخفاني ولا أنكر شيء هو كان يتبع الأوامر والقوانين ويحقق بالقضية و..
قاطعتها عبير بصراخ من دفاعها عن فياض مٌردفه بغضب: فياض فياض فياض ، انتِ وش سالفتك معه ، كل ما أدخل عليك مالقاء على لسانك إلا إسمه وطاريه ودفاعك عنه وتبريرك له ولموقفه ، فهميني وش وراء ذا كله؟ وش تبغين توصلين له؟
هزت راسها ب"نفي" وهي تعض على شفايفها بشده وكأنها تمنع شهقاتها الباكيه ، غمضت عيونها بحرقه من تجمع الدموع بمحاجرها بلعت غصتها بالغصب و التزمت الصمت وهي تبكي ، لأنها ماتقدر تقول لها انه "زوجها" تحسها ثقيله نطق هالكلمة على لسانه ، فقط نظراتها ودموعها وشهقاتها هي جوابها الوحيد
-----
جالس على السرير بجنبه وهو ماسك يده الي فيها أبره ويناظر فيه نائم ومغيب عن الدٌنيا كلها ، يتأمل بملامحه الي مغطينها بشاش أبيض و مايبان منه إلا أنفه وشفايفه الي بيضت بذبول ، وطبعاً ازداد عليه الحزن وقت بلغه الدكتور بالي صار وأنه صحى لكنه كان يتألم وخدروه عن الألم حتى ماتتفتح الغٌرز والخياطه لأنها مو ملتئمه بشكل كامل ، شد على يده بإبتسامة حنين مٌردف ببحة:
"خدروك من الوجع لكن نسو ماخدروني
ليتهم يدرون وش فرق المريض من المرافق
مثل ماعودتني للكايدات ارخي متوني
هاك عافيتي وجيب مواجعك وانا موافق"
رفع يده لشفايفه وهو يقبلها بحنيه وتغورقت الدموع بعيونه من شد شاهين على يده بخفيف وكأنه أدرك وجود أحد بجنبه ، حضن هياف يد شاهين بين كفوفه مٌردف بنبرة مٌرتجفه: تسمعني؟ حاسس بوجودي؟
شد شاهين على يد هياف بخفيف وكأنه يرد على تساؤل هياف بهالطريقة ، ضحك هياف بذهول من ردة فعل شاهين عليه وهو يتقدم منه ويقبل جبينه من تجمعت الدموع بمحاجره مٌردف: ياقدرة الله ، أصحى والله اني محتاج لك
بينما دخل عليه الدكتور بابتسامة: ألف سلامة عليه ، وقت الزيارة إنتهاء ، تفضل معي اترك المريض يرتاح
هز راسه هياف بخفيف وهو يحضن كفوف شاهين بابتسامه ويخرج خلف الدكتور حتى يتأكد من فحوصات ووضع شاهين الحالي
------
جالس على الكنب ويده تضغط على جبينه من شدة الصداع والضيق الي مٌجتاحه من الي صار لفياض وهو يسمع شهقاتها بجنبه وغمض عيونه بحرقه وقلة حيله من اردفت: رجع لي ولدي ياسيف ، رجعه لحٌضني ، رجع لي فياض
رفع راسه بغضب وقهر من قلة صبره مٌردف بحرقه: انتِ منتِ ناويه ترحميني يا مره؟
هزت راسها ب"نفي" وهي تمسك يديه مٌردفه من بين شهقاتها الخفيفه بنبرة رجاء: مابرحمك حتى ترجع لي ولدي ، أنا أم ياسيف قلبي ضعيف ماهو قوي مثلك قادر يتحمل ، الله يخليك رجعه لي ، رجع لي ولدي
نفض يديه منها بغضب وحرقه من حنتها عليه وهو يوقف: خلاص عاد ، الي يشوف حالك وبٌكاك عليه يقول فياض صاحب 10 سنين ماهو 34 ، هو رجال وعارف دربه ، لاتجننيني وتقهريني ياسارة
وقفت ام فياض قدامه برجفه وهي تبكي: ياويلي منك ياسيف ، هذا ولدي قطعة من قلبي ، شلون تبغيني اسكت وانا مدري وش فيه؟ ، مريض ولا بردان ولا..
قاطعها سيف بغضب واردف وهو يرفع طرف أصبعه السبابه: ساااارة ، عليك يمين الطلاق لو ماتسكتين وتنهين سيرة فياض
ألجمت عن الكلام ووسعت عيونها بصدمه وذهول وهي تحط يدها على فمها والدموع متجمعه بمحاجرها وهي تناظر فيه بهاللحظة يخرج من الغرفة بعد مالقى عليها نظرة عِتاب وندم ويسكر الباب خلفه بغضب وهي مازالت مٌثبتّه انظارها على الباب الي خرج منه وهي مو مصدقه انه حلف بيمين الطلاق عشان خوفها على ولدها ، ياوجعها بقلبها بعد كل هالعمر والعشرة تسمع هالكلام الي جرحها وبقوة واخرسها عن الكلام والبٌكاء ، فقط نظراتها الزايغه تتجول بالغرفة بصدمه وحزن على حالة ولدها وكلام سيف الي طعنها بقلبها
------
صار لهم وقت وهم تحت تأثير الصدمه الي مافاقوا منها للآن ، التفتت على لينا الي تمشي ذهاباً و إياباً بغضب وهي لحد الآن مو مدركه الي حصل معها مٌردفه: والله لتعض أصابع الندم على عملتها فيني ، متخيله شروق أنها ناشره صوري مع رجال غريب ، والأدهاء من كذا أن ضميرها ما أنبها وبكل بجاحة تطلب مني اسامحها ، ومو لسواد عيوني لحتى ماتنفضح عند جدي ، لكن والله وبعالي سماه ما أخليها تمر مرور الكرام
زفرة شروق بحده مٌردفه: إياك تقدمي على خطوة من غير علم جهاد ، هو قال انه بيتصرف مع أمثالها لاتتدخلين وتندمي وقتها ، اتركي الموضوع لجهاد
شدة لينا على شعرها بقهر وغبنه: أهخخ بس لو كانت قدامي ذلحين ، والله ما اخلي فيها عظم صاحي
وقفت شروق وهي تتقدم منها تحاول تهديها: لينا لا تخافين من شيء ، جهاد بيتصرف معها
عضت لينا شفايفها بشده لثواني وهي تشتت انظارها بغضب وحٌنق ، لحظات وهي تلف انظارها لشروق: اتصلي على جهاد شوفي وش صار معه
رفعت حواجبها شروق بسخريه: من وين لي رقمه؟ ، أنتِ لاتشيلي هم شيء جهاد يعرف كيف يتصرف
هزت راسها بهدوء وهي تتقدم من الكنبة وتجلس عليها مٌنتظرة خبر من جهاد الي من آخر حدث حصل بينهم وهو مُختفي عن المكان ولا يدرون وش حصل معه
-----
نزلت لهم وهي لأول مرة تطلع من الغٌرفة من بعد فعلتها الي اغضبت الجدة خديجة وسيف منها ، تقدمت من الصالة لكن مايوجد فيها أحد وبلحظة خروجها صادفت وعد الي كانت داخله من الخارج ، استوقف خطواتها صوت وعد الساخر: واخيراً خرجتي من جحرك ياحيه
عقدة حواجبها الشموخ بدهشه وهي تلف عليها مٌردفه: عفواً تكلميني؟
أبتسمت وعد بسخريه مٌردفه بغيض: اذا تحسي إنك المقصودة بالكلام ف-نعم أكلمك
تقدمت منها الشموخ وهي تناظر فيها بنظرات حاده: واضح انك ماعرفتيني عدل ، نصيحة احترمي نفسك والمكان اللي أنتِ فيه ، مو من صالحك أحطك برأسي ، واذا أنتِ ماتعرفين من الشموخ بنت سيف اسألي وتلاقي الجواب
ومشت عنها الشموخ بعد ما ألقت عليها نظرة أخرستها و ألمجتها عن الرد ، وهي تخرج للخارج تاركه وعد مكانها تشتعل فتيل الغضب والقهر من تحدي الشموخ وثقتها بنفسها من قالت" اذا أنتِ ماتعرفين من الشموخ بنت سيف اسألي وتلاقي الجواب" والي راهنت عليه بعقلها ان الشموخ مو سهل التعامل معها مثل ماتعتقد
اما الشموخ الي توجهت للحديقة بالخارج حيث متواجدين فيها الباقين ، تقدمت منهم وهي تجلس بجنب الجوهرة الي كانت جالسه معاهم مٌردفه بهدوء: السلام عليكم
ردوا عليها بنفس هدوئها وهي ملاحظة نظرات الجدة خديجة و ام أحمد"صيته" وفوزيه عليها وهي متجاهلتهم تماماً وتسولف مع البنات ، لحظات قليله و انظموا لهم باقي الشباب ، وقت جلس أمير جنب برق الي كانت انظاره على نجد الي مو معطيته اهتمام ، واردف بسخريه: مسكين ياولد عمي ، مالقيت تأخذ الا هي واضح مستقبلكم الزاهر مع بعض كيف
ناظره برق بطرف عينه واردف بهمس: اكرمني بسكوتك
ضحك أمير بخفيف وهو يغمز لنجد الي ناظرت فيهم وكشرت اول ماغمز أمير لها وايقنت انهم يتكلمون فيها من نظراتهم الي مصوبه عليها
تنهدت الجدة خديجة مٌردفه: وش صار على شاهين؟ ماوصلكم عنه خبر؟
هز راسه الجارح ب"نفي مٌردف: الدكتور الي مشرف على حالته مايتواصل إلا مع هياف ، ومكتم على وضعه ومحرص على هياف مايقول لنا شيء حتى يستقر وضعه
ضحكت فوزيه وهي تناظر الشموخ بسخريه وتخزها: هياف يحتاج من يعقله ، الله يخلف على عقله دامه يمشي على رأي حرمه"تقصد الشموخ"
زفرة الجد خديجة بقلة حيله منها ، وعقدة حواجبها نجوم وهي تلف انظارها عليهم بخوف من ان شاهين فيه شيء خطير ، هزت راسها الجدة خديجة مٌردف: الله يعين ، وهياف كل ماسألته قال بخير وهم مكتمين على حالته؟
اردف بعدها ذيب وهو يرجع ظهره للخلف: لا تلومي هياف على شيء ، الي صار معهم ماهو قليل ، وبالأخص ان حالة شاهين الي وصل لها من وراء عمي خالد وسالفته الناقصه
تنهدت الجدة خديجة بهدوء: الله يعين
التفت ذيب وهو يعض شفايفه بوهقه لأنه ماكان منتبه لوجود الجوهرة بعد ما أشر عليها رائد بعيونه حتى يسكت ذيب وهو يشوفها منزله رأسها وتلعب بخاتمها وهي مٌنصته لهم ومتضايقه من الي صار وماكان أمير أقل منها حال ، تنحنح ذيب بتدارك مٌردف: أقصد انهم ماستوعبوا شيء للآن ، و ان شاء الله يجتمع شملهم من جديد ويتوالفون
التفتت ام أحمد"صيته" على الجدة خديجة بتساؤول: سليمان ماتكلم مع فياض؟
هزت راسها الجدة خديجة ب"نفي"وهي تزفر بخفيف وهي ترفع انظارها من وقفت الشموخ مٌردفه بهدوء: شوي وراجعه
راقبتها فوزيه وهي تناظر فيها لحد ماغابت عن عينها وهي تلف انظارها للجده خديجة مٌردفه بغيض: لها وجه تطلع بعد سواتها؟
غمضت عيونها الجدة خديجة بقلة حيله مٌردفه: اتركيها بحالها لاتضايقينها بكلامك الي يسم البدن ، هي مرتاحه ومبسوطه مالك فيها
ضحكت فوزيه بسخريه وهي تنزل تأخذ كاسة الشاي الي مدتها لها ثريا: البلاء ان ولد خالد راضي بالي تبغيه بنت سيف ، انا لو مكانه مابقت على ذمتي لحظه بعد الإهانة الي إهانته فيها بفعلتها معه واستنقاصها لرجولته ، والي يدل على سكوته عنها أن بنت سيف ماسوت فيه خير ، تقول انه مسحور معها
التفتوا بهاللحظة على الصوت الساخر: ياكثر النقص الي فيك يافوزيه
وماكان إلا هياف الي كان واقف من البداية على طرف الحديقه بمسافة ويدخن ، وسمع كلامها واشتعل من الغضب الي احتله بهاللحظة من فوزيه الي تدق الشموخ بكلامها وهو ملاحظ ضيقة الشموخ وقت قامت من عندهم ، تقدم من عندهم وهو يجلس بالمكان الي كانت الشموخ جالسه فيه بجنب الجوهرة الي خجلت من انه جلس بجنبها لأول مرة وهو يناظر بفوزيه بسخريه مٌردف: هذي الشموخ بنت سيف مٌناة القلب والروح ، تقولين اني معها مسحور؟ ، اي والله اني مسحور لاتنشديني كيف وليه ، تشوفين الحال بعيونك مايحتاج تفسير
ضحكت فوزيه بإندهاش وسخريه والتزمت الصمت وهي ترتشف من كاسة الشاي ونظراتها الساخرة مصوبتها على هياف ، وتحت نظرات المتواجدين والي ماكانت حالتهم أقل من حالة فوزيه المذهوله ، ماكانوا متوقعين من هياف هالكلام وهالشعور تجاه الشموخ بعد سواتها فيه ، هم كانوا متوقعين الكره والبغض ، لكن هياف أظهر لهم العكس بكلامه
-----
فز من نومه بفزع جالس وموسع عيونه بشدة و برٌعب وقطرات العرق مغطيه ملامحه من شدة شعوره وقت داهمت أحلامه "ليالي" تناديه وتصرخ بإسمه وهي تبكي ، شتت انظاره بضياع وخوف عليها يحاول يلتقط أنفاسه المٌتسارعه بصعوبة من كثر الكوابيس الي غزة منامه وكأنها تمنعه يفارقها ويبعد عنها ، أيقن انها تحاول ترجعه لها حتى جاته بمنامه ، هو مايدري ليه جته بنومه لأن هذي أول مرة يحلم فيها ، أساور من الحرب الطاحنه تجول بين قلبه وعقله ، مابين ان عقله يرشده يبتعد حتى تهدأ الأوضاع هناك ، ومابين قلبه الي يأمره يروح لها وياخذها من بينهم ويصير الي يصير ، لحظات قليله حتى استعاد انفاسه ورٌشدة وهو يمسح وجهه بضيق ويتنهد بتعب مٌهلك حط يده على وجهه مٌردف بهمس: أستودعتك الله من لوعة الفرقى "يقصد ليالي"
فتح ازارير ثوبه بضيق يجثوا على قلبه وهو يتنهد ويوقف بخمول مٌتعب متوجه للحمام-أكرمكم الله- فتح المويه وهو يحط راسه تحت الماء البارد ويغمض عيونه بهدوء من تسرب الماء من بين شعره لجسده ، أغرق نفسه بالماء البارد حتى تهدأ مشاعره المٌلتهِبه من شدة شعوره بالتخبط ، فتح عيونه ببرود و مد يده للصنبور وهو يقفل الماء و استند بيديه على الجدار وهو يناظر لقطرات الماء الي تنزل منه ويناظر لثوبه المٌبلل ويناظر الشاش الي مُحاوط يده ، بعد دقائق خرج من الحمام-أكرمكم الله- وهو يوقف قدام المرايا ويناظر في انعِكاسه بهدوء وشعره الي غطى عيونه ويقطر مويه ، رفع يده وهو يُزيح شعره الي سايح على جبينه وعيونه ، استند بيديه على حافة التسريحه وهو يناظر في الأسوارة الي أمامه للحظات بتأمل لأسمها الي مكتوب عليها ، هو كل ماقال انه بينسى ويرتب افكارة ، يلمح لها غرض يبعثر ثباته وثبات قلبه من اول وجديد ، مد يده برعشه وهو يأخذ الأسوارة ويرفعها أمام انظاره يتأمل فيها لثواني مٌردف:
"باقي معي لك أسوارة تبكي العين
ياليتها طاحت على جال بابك
ياحبيبي واللي خلقني من الطين
إني قوي لكن "كسرني غيابك"
شد على يده الي فيها الأسوارة بقوة وهو يغمض عيونه بشده من داهمت خياله طيوفها وهي تبكي وتصرخ بإسمه بمنامه ، اخذ نفس بعٌمق وزفرة مٌباشرة يحاول يبعد صدى صوتها من خياله ، فتح عيونه ببرود من الباب اللي انفتح خلفه ، وماكان الا فارس الي خلص شغله بالمركز وجاء للمزرعة لجل مايبقى فياض لوحده يصارع شعوره ومشاعرة ، شد فياض قبضته على الأسوارة لحتى مايشوفها فارس الي وقف بجنبه مٌردف بخوف عليه: فياض وش فيك ، ليه ثيابك مبلله؟
نزل راسه فياض بهدوء وهو يستند بيده على طرف التسريحه مٌردف بهمس: معي حمى قلت اخففها بالماء البارد
هز راسه فارس بهدوء واردف: زين ، غير ملابسك حتى ماتمرض وتأخذ برد ، انا بوقف خارج الغرفة اذا خلصت ناد علي
سكت فياض وهو يناظر في انعكاس فارس بالمرايا وهو يخرج ويسكر الباب خلفه ، رفع انظاره لأنعكاسه وهو مثبت انظاره على عيونه الي صار لونها أحمر من شدة تعبه والحمى الي صابته من ليلة البارح ، غمض عيونه بشده من محاجره الي احترقت من شدة شعوره المٌشتت بالضياع وهو يعيش صراع مع نفسه مابين قلبه وعقله ، قلبه الي يصرخ اذا يحبها يرجع لها وياخذها منهم ، وعقله يصرخ هذي من سابع المستحيلات يرجعوها لك بعد ماخذوها ، هو يدري انها مابترجع له لأنها تكرهه وحيل حسب كلامها له من قبل ، أمله ضعيف جداً من انها ترجع له وهي تكرهه ، نزل الأسوارة قدامه وتقدم متوجه لخزنة ملابسه يغير ملابسه المٌبلله متوجه للحمام-أكرمكم الله- ، لحظات قليله وخرج وجلس على السرير وهو ينادي فارس الي كان واقف عند الباب ومتكي على الجدار ينتظر فياض يخلص ، دخل عليه فارس وهو يناظر فيه لابس ثوب اسود ويعدل كبك ثوبه ، جلس فارس بجنبه وهو يناظر فيه يعدل كبكه مٌردف: آخذك للمستشفى؟
هز راسه فياض ب"نفي"وهو يرجع شعره للخلف بتنهيدة ناظره فارس بهدوء وهو يدري ان فياض تعبان بسبب الي سووه فيه وغيابها عنه ، تنهد بضيق وهو يناظر فياض متكي بإكواعه على ركبه وجامع يديه تحت ذقنه وساهي بفكرة ولا هو عارف كيف يطلع من دوامة تفكيره الي مٌنحصر حولها ، طلع من شروده على تساؤول فارس الي اردف بهدوء: شعور الحٌب يوجع؟
ابتسم فياض بهدوء عكس الضجيج الي يٌعم بصدره من تساؤل فارس مٌعقد حواجبه: وش طرا عليك؟
رفع اكتافه فارس بضحكه ، وتنهد فياض بضيق مٌردف بهمس مبحوح: والله إن وجعها جمرة بالقلب مو شعُور يافارس
شد على قبضة يده فارس بقهر من حال فياض الي ذبل وتعب من شوقه لها ورغبته بشوفتها لو ثواني ، مسك ذراعه فارس وهو يشد عليه مٌردف بحزم: تثق فيني؟
عقد حواجبه فياض وهو يدري وش وراء كلام فارس وهز راسه ب"نفي" مٌردف برجاء: لا يافارس ، لاتفكر انك تقربها ، انا تركتها حتى تتنعم بأحضان امها مابغي اكون سبب حزنها وحرمانها
شتت انظاره فارس بقلة حيله واردف بحرقه: و أنت وش عرفك انها بنعيمّ ، يمكن انها ذلحين تدور عليك بينهم ، هي هناك ماتعرف أحد منهم يافياض ، هي ماتعرف إلا أنت من بينهم ، لا تتركها غريبه ماتعرف أحد ، فياض لا..
قاطعه فياض وهو يشد على كتفه بخفيف وبنبرة رجاء: فارس طلبتك لا توقف قدام رغبتي ، اتركها
ضرب فارس فخذه بيده بغضب فعلي من كلام فياض الي اكمل حكيه بابتسامه حسره: أكذب عليك أن قلت لك انها تحبني نفس ما انا أحبها ، هي لامتني وحطت اللوم كله علي وقت أخذتها لأمها ، حطتني بوجه المٌدفع أواجه اتهاماتهم وشكوكهم فيني بالسوء ، أنت لو سمعت كلامهم لي ماتقول إني ولدهم ، تدري وش قالت لي أمها؟ ، قالت الله يحرق قلبك وشلون جلست مع بنتي وهي مو محرم لك وشلون اخفيتها عني ، يشكون فيني ويظنون فيني ظن السوء ، بربك انا أسويها يافارس؟ ، ظنك الي يحب يحمل حبيبه الذنب؟ ، انا اقولها لك ، لا ، وهي ماتحبني ولا تحمل لي مشاعر وحٌب نفس ما أنا جالس هنا أحترق من الشوق و القهر عليها
هز راسه فارس ب"نفي"مٌردف بضيق: فياض..
قاطعه فياض وهو يصد عنه ويلف وجهه للجهة الثانيه ويغمض عيونه بضيق: ارفق بحالي يافارس واتركني لوحدي لاتنبش جروحي كفايه
عض شفته فارس بقهر وغبنه وهو يناظر فيه لاف وجهه وصاد عنه ، وقف بهدوء وخرج من الغٌرفة تحت نظرات فياض المهمومه ، ورجع ظهره فياض للخلف حتى استلقى على السرير ويديه مٌمددها يمينه وشماله وانظاره على سقف الغرفة ويتذكر كلامها وقت تخبطها وضياعها وقت شافت أمها"انا ماني عارفه نفسي ، ولا عارفه مين اكون" غمض عيونه بضيق مٌردف: انا الي ماعاد صرت عارف نفسي من بعدك ، يارب ضاق صدري
بلع ريقه بحرقه وغمض عيونه بحزن على حالته المتألمه والي صارت تعكس تصرفاته على الي حوله ، لحظات قليله والتفت على جواله الي يرن بطرف السرير بعيد عنه ، وقف بتثاقل وهو يمد يده ويأخذه ويناظر للأسم الي يتوسط شاشة الجوال رفعه لأذنه بتنهيده: هلا
أبتسمت بهدوء من رد عليها: هلا والله وغلا ، اخبارك
جلس فياض على السرير وهو يسند ظهره للخلف على ظهر السرير وتنهد بخفوت: الحمدلله ، اخبارك انتِ
أبتسمت بخفه وحزن من نبرة صوته المٌثقله بالهم ومبحوحه: تمام
تنهد فياض بتعب واردف بعد تردد كبير: كيف الأوضاع عندك؟
شتتت انظارها بهدوء وهمست بهدوء: ماتغير شيء
ارتجفت أهدابه وبلع ريقه مٌردف بهمس: وليالي؟
عقدة حواجبها بترقب واردفت بعدها: قصدك نجمة؟ صراحه عمتي رافضه تطلعها ولا تتركها تقابل أحد ولا تتكلم مع أحد
شد على قبضة يده بقوة من شدة شعوره العارم بالغضب من انهم سجنوها حتى ماتتلاقى معه وهو إيقن ان كلام فارس صحيح بهاللحظة ، واردف بعدها بشبه حده: وينها فيه ذلحين؟
عقدة حواجبها بإستغراب من ردة فعله واردفت: قصدك نجمة؟ بغرفتك
عض فياض شفته بقهر وغبنه من عمته عبير: الشموخ تسوين الي اقوله لك ويكون بيني وبينك؟
هزت راسها بهدوء واردفت بإستغراب وترقب: أبشر
تنهد فياض بخفه وهو يعتدل بجلسته وهو يشرح للشموخ الي يبغيها تسويه
-----
واقفه قدام الشٌباك وتتأمل فيهم جالسين بالحديقة والواضح انه شروق ولينا وجهاد مو معهم ، وهذا بحد ذاته مٌطمئن لها لأنها تضمن انهم مابيتكلمون عن الي سوته ب-لينا وهي مٌستغربه غيبة جهاد كل هالوقت ، وهي صار لها من وقت تتصل ب-ثامر لكنه مايرد عليها وهذا الي زاد عليها الخوف والتوتر الي داهمها من ان جهاد سوا له شيء وبكذا بتنفضح لو ثامر استعرف بكلامها له ، التفتت على الباب الي انفتح وماكان الا وعد الي دخلت عليها وهي تتقدم منها وتجلس بجنبها على السرير مٌردفه: ايش فيك ماتجلسي معاهم؟
زفرة وتين وهي تشتت انظارها: تعبانه شوي ، صاير شيء؟
هزت راسها وعد ب"نفي" وهي تفرك يديها بتوتر وتردف بعد تردد: الشموخ
عقدة حواجبها وتين بإستغراب وهي تتعدل بجلستها: وش فيها؟
بلعت ريقها وعد وهي تبدأ تسرد لوتين الي صار والي قالته لها الشموخ: ما اعرف إيش تٌقصد بكلامها؟
أبتسمت وتين بسخريه وهي ترجع بمٌخيلتها للماضي وقت دفتها الشموخ من الدرج وضربتها ، واردفت بعدها: وانتِ ليكون خايفه منها؟ قلت لك بوقف معك وقت تحتاجيني فيه
هزت راسها وعد بهدوء مٌردفه: انتِ قلتي انها ما تٌحب هياف لكن انا شايفه العكس
ضحكت وتين بسخريه واردفت: مين ضاحك عليك وقالك انها تٌحبه" تقلد لهجتها" لو تٌحبه ماكان سوت الي سوته وراحت لعنده بدون حفلة زواج وارخصت من قدرة قدام الكل بعملتها الي عملتها
تنهدت وعد بخفيف وهي تشتت انظارها: إيش حاجة حفلة الزواج دام انها تٌحبه وهو يٌحبها
شدة وتين على قبضة يدها تدارك اعصابها: أنتِ بتجننيني ولا إيش ، اقولك انا عايشه معهم وأعرفهم اكثر منك ، ماتحبه ولا هي شايلته من إرضه ، وحتى أنها مغصوبه عليه لأن خالي سيف زوجها منه غصب عنها ،
وين الحٌب بنظرك بعد ذا كله؟
رفعت اكتافها وعد بهدوء وهي تسمع وتين تشرح لها خطه من مٌخططها
------
صعد الدرجات متوجه لغرفته بعد ماكان فالحديقة مع العيال ، دخل الغٌرفة بهدوء وهو يقفل الباب ويشتت انظاره حوله لكن ماكان لها أثر بالغرفة كلها ، تنهد بتعب وهو يلمح طرف باب البلكونة مفتوح تقدم منه وهو يفتحه بالكامل ولمحها جالسه على الكرسي وتقراء كتاب "شعر" ابتسم بخفيف وهو يتقدم منها ويجلس بجنبها ويناظر للجٌملة الي مكتوبه بين سطور الكتاب ، ضحك بخفه من فزت بخوف لأنها كانت مندمجه بالكتاب ولا أنتبهت لدخوله عليها وجلوسه بجنبها ، حطت يدها على صدرها بأرتعاب: خوفتني
ابتسم بهدوء وهو يحاوط اكتافها بحنيه: وش تقرأين؟
رفعت الكتاب أمام انظاره مأشره على أسم الكتاب ، رفع حواجبه بخفيف: عطيني بيت شعر منه؟
بلعت ريقها بتوتر وهي تبعد عنه بمسافة بتوقف ، لكنه مسك مُعصمها بشدة يمنعها من الإبتعاد وهو يشدها له مٌردف بهمس وهو يقترب منها ويسند جبينه على جبينها: وين؟
بلعت ريقها بتوتر بان عليها من رعشة يديها الي حطتها على صدره ومن حست فيه يقرب منها ناوي "يقبلها" انطقت بتسرع مٌردفه: لحظه ، لاتقرب
ابتعد عنها هياف بخفيف وهو يرفع يده لذقنها ويرفع وجهها له مٌردف بتأمل لعيونها وهو ينزل انظاره لشفايفها مٌردف: ليه؟
ناظرت فيه لثواني وهي تبلع ريقها بصعوبه وشدت على قبضة يدها الي متمسكه بثوبه من قرب منها بهدوء وهو "يقبلها" بعمق رغم مٌحاولتها لأبعاده وهو مازال تحت تأثير عطرها الي يجول حوله ، لحظات قليله وابتعد عنها لحتى تسترد أنفاسها الي تشتت من قٌبلته لها ، أسند جبينه على جبينها وغمض عيونه و أنفاسه مٌتسارعه من فرط المشاعر المٌتأججه بقبله من قٌربه لها واردف: يوم عطرك خالط انفاسي سهيت
غمضت عيونها بقوة من شدة شعورها بهاللحظة من فرط الخجل والارتباك من قٌربه لها ومن نٌطقه ب"يوم عطرك خالط انفاسي سهيت" وهي نفسها الجٌملة الي كانت تقرأها بكتاب الشعر وقت جلس بجنبها ، لكن الغريب هو كيف عرفها ومن وين قرأها ، ناظرت فيه لثواني وهي تتبادل النظرات معه وهي تشد على الكتاب الي بيدها من قرب منها هياف مرة ثانية بيقبلها لكن بلمح البصر رفعت الكتاب الي بيدها بينها وبينه تمنعه من "تقبيلها" ، ابتسم بخفيف وهو ينزل الكتاب مٌردف: مابيمنعني عنك شيء
وبلحظة تصنم بمكانه من اندفعت تجاهه وهي تحاوط عٌنقه وتضمه لصدرها بشدة لحتى مايقبلها من شدة احراجها منه ومن قربه ، غمض عيونه بهدوء وهو يحاوط خصرها مٌعانقها بشدة وهو "يقبل" عٌنقها من داهمته رائحة عطرها
------
بعد مرور الكثير من الوقت وبالتحديد الساعة 6 المغرب طلع من المزرعة بعد يوم مٌوجع ومٌتعب وهو يشد جاكيته الي كان جلد باللون الأسود وهو يحط يديه بجيوب الجاكيت خارج من أساور المزرعة مٌبتعد عنها كٌلياً لحتى يسترد عافيته وافكاره ومشاعره المٌبعثرة من بعد غيبتها ، مهما سار ومهما تغيرت الأماكن والطبيعة من حوله مازال ذكراها في خياله وطيفها أمام انظاره ، واخر ذكرى بينه وبينها كانت دموعها وبٌكاها وعيونها الناعسه الي مازالت مٌثبتّه نظراتها بخياله وقت أغمى عليها بين يديه ، وقف بهدوء وهو يناظر لغروب الشمس الي بدأت تختفي خلف ستار الظلام ، مٌردف:
" لك الله ماعلى منظر دموعك لوعةً تنذاق
حسافه يادموعك والوداع المٌر وش جابه
تخيل لوحة الدنيا غرابيل وحزن وفراق
رسمها طير خفاقي على ضلوعي بمخلابه
أشوفك كل مايبدي غروب الشمس والمشراق
أشوفك كل مايقبل ظلام الليل و أشقى به
أشوفك في تعابير الحنين وزحمة الأشواق
أشوفك في زوايا الذاكرة عمري يتسلى به
أشوفك في تعب جسمي وانادي وانتظر وأشتاق
يرد بصوتي الجرح القديم وينكشف مابه
حبيبي تذكر الوداع وذاك العهد والميثاق
انا باقي على عهدك و اموت الحب وأحياء به
حبيبي لا تناساني زماني فرق العشاق
جريح الوقت من خبرك حزين وفاقد أحبابه"
------
بعد مرور الدقائق والثواني وبعد صلاة العشاء مٌباشرة توجهت لغرفة فياض وهي تدخل الغٌرفة بترقب وحذر وتناظر للي جالسه على السرير وضامه رجولها لصدرها ومنزله راسها على ركبها ، سكرت الباب وهي تقفله بالمفتاح لحتى ماتداهٌمهُم عبير ، وهي تتقدم منها وتجلس على طرف السرير بهدوء مٌردفه بعد تردد من تذكرة فياض وقت نطق بإسمها: ليالي
رفعت راسها للي جالسه أمامها وهي تمسح دموعها بعشوائيه وتتعدل بجلستها مٌردفه ببحة بٌكاء: مين أنتِ؟
ناظرت في ليالي وكانت آية بالكمال و ملامحها المٌحمرة من أثر البٌكاء والدموع الي عالقه بطرف هدبها زادتها جمالاً وبراءة ، واردفت بعدها بابتسامة: انا...

لاتنسوا التصويت حبايبي
باقي البارتات تلاقوها بحسابي انستاء "(wiir_14 )"

تحرم علي الضحكه وانتي بالخفاء تبكين حيث تعيش القصص. اكتشف الآن