البارت:52

359 17 21
                                    

اذكروني بدعوة
سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم
لا حول ولاقوة الابالله العلي العظيم
استغفر الله العظيم وأتوب إليه

لاتلهيكم القراءة عن أداء الصلوات المفروضة

البارت:52
دخلت الغٌرفة وهي تتصنم بمكانها بدون حراك وانظارها مصوبه على الي متوسطة السرير ونايمه بكل عٌمق ، لفت بأنظارها حول الغٌرفة الباردة ورجعت انظارها على الشموخ الي ماتزعزعت من مكانها ، تقدمت منها وهي توقف قدام السرير اخذت كوب الماء وهي تسكبه على وجه الشموخ الي فزت بأرتعاب وهي تشهق بصدمه وذهول من الي كب المويه عليها ، مسحت على وجهها تزيل المويه وهي ترفع انظارها للي واقفه أمامها وملامحها تنبأ عن غضبها ، مسكت الشموخ من عضدها بشده مٌردفه بغضب: قومي قدامي لمي أغراضك وروحي لجناح ابوك قبل تصير سمعتنا على كل لسان من وراك
نزلت الشموخ من السرير وهي تفلت عضدها من يد الجدة خديجة: ليه ، وش الي سويته لحتى اجيب لكم السمعه الشينه؟
شدة على يدها الجدة خديجة بغضب واردفت بهمس: الي سويتيه مايرضينا ولا يرضي احد
ضحكت الشموخ بسخريه وهي تشتت انظارها من تجمعت الدموع بمحاجرها: مايهمني رضى احد عني ، دام صاحب الشأن راضي"تقصد هياف" مايهمني رضى احد كثره ، ارجوكم اتركوني من مٌعتقداتكم السخيفه وكأني مسويه مصيبه تراني تزوجته على سنة الله ورسوله ، بلاها عاداتكم وتقاليدكم هذه لأني مو ملزومه امشي عليها وتقيد فيها ، دام الي اسويه مٌرضي الله فأنا ماراح أتراجع عن قراري لو يقولوا الي يقولوه مايهمني كثر هياف احد
هزت راسها الجدة خديجة بحده: هذا اخر كلامك؟
عقدة الشموخ يديها على صدرها وهي تثبت نظراتها على الجدة خديجة بحزم: ولا عندي غيره
خرجت الجدة خديجة من الغٌرفة وهي حانقه تجاه الشموخ الي ماتأبه لأحد ولا تفكر بالجايات
اما الشموخ مع خروج الجدة خديجة غمضت عيونها بحرقه من حرارة الدموع الي تساقطت على خدها من كثر شعورها بالضيق العارم من قناع القوة الي مٌتلبسته أمامهم لحتى ماتضعف وتتراجع عن الي اقدمت عليه ، بلعت ريقها بصعوبه وشدت على قبضة يدها تحاول تخفف من حزنها ، لحظات مرت وهي واقفه مكانها بلا حراك فقط الدموع الي صارت شلال واغرقت ملامحها من شدة شعورها تجاه ملامتهم لها على الي سوته وكأنها عار عليهم لحتى تجيب لهم السمعة الشينه حسب قولهم ، مرت ربع ساعة وهي ماتزعزعت عن مكانها لحتى سمعت صوت الباب الي تسكر ويعلن عن دخوله للغرفة وانظاره ٌثبتتّ عليها وهي واقفه قدام السرير ، عقد حواجبه بإستغراب وتقدم منها بهدوء وهو يناظر فيها مغمضه عيونها ووجهها مٌتبلل من دموعها وملامحها المٌحمره من البٌكاء ، جلس على السرير قدامها ونظراته مصوبه عليها بكل هدوء ، لحظات لحتى تستجمع مشاعرها فتحت عيونها بحرقه وهي تمسح دموعها من نظراته ومراقبته لها: هياف
انقلب هياف على جهته الأخرى وهو يستلقي على السرير موليها ظهره مٌردف بصدود: بنام
ناظرت فيه لثواني وهي تعض شفايفها تكبح شهقاتها من أيقنت انه ماوده يتناقش معها ، لفت عنه بصمت وهي تتجه للبلكونه تدخلها وتسكر الباب خلفها وتستند عليه رفعت راسها للأعلى وهي مٌدمرة نفسياً من كثر الملامه والعتب من الي حولها ، مسحت دموعها بشده وهي تشتت انظارها بعيد وتحاول انها تخفف من شهقاتها وتريح اعصابها المشدودة من المناوشات الي حصلت لها من ابوها وجدتها ، استنزفت طاقتها كثير من المشاعر المُرهقه لقلبها
اما هياف الي من اول ما ابتعدت الشموخ عنه اعتدل وهو يجلس و يمسح على وجهه بضيق استحل قلبه بهاللحظه من تعامله معها ، شتت انظاره حول أرجاء الغرفة ، ماينكر ان قلبه اوجعه من تجاهله لها لأنه مقهور منها وحيل ، مايدري ليه يقسى عليها دامها جته وبرضاها ، مايدري ليه بارد بمشاعره معها بهاللحظة ، تنهد بتعب مٌهلك و استلقى على السرير وهو يحط يده تحت راسه وياخذ نفس بخفيف ويلتفت على مكانها الي كانت نايمه فيه لثواني بحنيه وشتت انظاره من حس بمشاعره طغت عليه ، لحظات من الهدوء نام بتعب مٌهلك
-------
خرجت من البيت متوجهه للحديقة بالخارج حيث يتواجدون فيها البنات ، تقدمت منهم وهي تفرك يديها ببعض من شدة توترها وارتباكها من نظراتهم الي تسلطت عليها لان هذي اول مره يشوفوها بالأرجاء مٌعتادين عليها ماتخرج الا وقت الأكل فقط ، وقفت الهنوف بابتسامة وهي تتقدم منها وتحاوط اكتافها: ياهلا بالجوهرة ، تعالي حبيبتي بتحلى الجلسة معاك
تقدمت معها الجوهرة وهي تجلس بجنبها وهي تحس بأنظارهم عليها ، قاطع صمتهم تالا وهي تمد لها كاسة شاي مٌردفه بمزح: هذا الموجود ، ماأعرف اذا بتتقبليه ولا
أخذته منها الجوهرة بشبه ابتسامة: عادي ياروحي
رفعت حواجبها وتين بسخريه وهي تتأملها: قابلتي إخوانك ولا؟
ناظرت فيها الجوهرة بثانيه وهي تنزل انظارها على كاسة الشاي بيدها وتهز راسها ب"نفي" بتنهيدة
أبتسمت نجد وهي تخز وتين عشان تسكت لأن الموضوع بالنسبة للجوهرة حساس جداً واردفت بتغيير للموضوع: خلصتي دراسه ولا باقي؟
أبتسمت الجوهرة بهدوء مٌردفه بخفيف: ذي آخر سنه لي
صفقت وعد بحماس مٌردفه بابتسامة: حاجه حلوه بنحتفل فيك وقت تتخرجي ياسلام عليك ياجوهرتي
أبتسمت الجوهرة بخجل على حماسها: ان شاء الله
واستمرت سواليفهم على هالموال رغم إعجابهم الكبير بشخصية الجوهرة والقبول الي فيها
-------
جالس أمام السرير وشابك يديه تحت ذقنه ويتأملها متوسطه السرير ونائمه بكٌل عٌمق ، صار لها اربع ساعات ماصحت ولا تحركت من آخر حدث حصل بينهم وهي على حالها ، تنهد بضيق استحل قلبه وهو يمسح على وجهه وناظر للجد سليمان الي جلس مٌقابل له على الجهه الثانيه من السرير وانظاره تتجه لليالي مٌردف: سنين طويله ولا ندري هي عايشه ولا ميته ، وبغمضة عين القاها عندك؟ افا يافياض افا خيبة هقوتي فيك
غمض عيونه بحرقه وهو ياخذ نفس ويفهق شماغه للخلف مٌردف بهمس: ماكنت ادري انها هي نفسها
ابتسم الجد سليمان بإستفزاز: لكنك دريت بعدها ولا فكرت تقول لي ولو بالقليل عن وجودها عندك
هز راسه فياض بهدوء وهو يوقف ويتجه للشٌباك ويوقف عنده ويديه بجيوب ثوبه: وش الي بيتغير لو عرفت؟ مابتغير من..
قاطعه الجد سليمان بغضب هامس: بيتغير كثير أشياء ، اولها عمتك الي كل ليلة ودموعها ماتجف من عيونها ترجي من الله رجوعها بتغير كثير وكثير ، لكن انت مابتفهم ولا راح تشعر بفقد الي تحبه
لف فياض لشٌباك مٌشتت انظاره بتزفيره: وش تبغي مني اسوي؟ ماعندي شيء أسويه غير اني اكتم الحقيقة ليحين وقتها ، وهذا انت عرفت الحقيقة بالنهاية
تنهد الجد سليمان وهو يناظر بليالي مٌردف: بروح ابلغ عمتك بكل شيء ، وانت إذا صحت نجمة جيبها معك للبيت وتنتهي القصة كلها ، لكن لاتجيبها بالملابس الي عليها
هز راسه فياض بهدوء وهو يزفر بحرقه من كل شيء صار لهم ومن الي بيصير ، وخرج الجد سليمان من عنده متوجه للبيت ، التفت فياض عليها بهدوء وهو يتقدم منها وعيونه تتأملها وهي غارقه بنومها ، جلس بجنبها وهو ياخذ نفس بعمق وزفرة بشده وهو يمسك يدها ويشد عليها مٌردف بهمس مبحوح: بالأمس توعديني وعد ما أخليك ‏واليوم أحارب بالمفارق دموعي
رفع يدها لشفايفه وهو "يقبلها" بعٌمق المشاعر المٌتخبطه بقلبه ، نزل يدها وهو يناظر فيها مازالت نائمه وماهي داريه عن شيء من حولها ، مسح خدها بحنيه وهو "يقبلها" بخدها مٌردف بهمس: والله ماياخذوك مني لو كانت امك بذاتها
لحظات من تأمله لها غمض عيونه بحرقه من تجمع مشاعره المٌشتته بهاللحظة ، استلقى بجنبها وهو يتمدد ويناظر فيها مازالت على حالها ووضعها غائبه عن الوعي ، مد يده ليدها الي بجنبه وهو يشبك أصابعه بإصابعها ويشد على يدها بحزن ونظراته تتأمل ملامحها من هالقرب الموجع لقلبه مٌردف: الله يعينك على الي عرفتيه ، ويعين قلبي على فراقك
شتت انظاره على ملامحها وهو يتذكر نظرتها له قبل تفقد وعيها مازالت نظراتها عالقه بمٌخيلته من شدة الوجع والخيبه تجاهه ، قرب مخدته منها وهو يقرب منها بهدوء وانظاره مازالت مٌثبتّه عليها مد يده بخفيف وهو يبعد شعرها عن وجهها ويتأملها بهوس مٌحب لحظات وغمض عيونه بشده من توالت عليه الذكريات الي تجمعه معها من قبل مٌردف: وش سويتي فيني ، كنت حبيب قلبك واليوم عدوك ، ياقسوة هالشعور لو تدرين
وبهلحظة فتحت عيونها وناظرت فيه لثواني وهي تشد على يدها الي كانت بيده من تجمعت الدموع بمحاجرها مٌردفه بهمس مٌرتجف: كنت عابر سبيل راح بطريقة مو حبيبي
فتح عيونه فياض بابتسامة من كثر ذهوله بأنها كانت تسمعه مٌردف بهمس موازي لها: مريت على قلبك ما أظن عابر سبيل ، انا من الي لا رحل يترك أثر
اعلنت دموعها النزول والتفتت بوجهها عنه للجهة الثانيه حتى مايشوف دموعها وهي مازالت مٌستلقيه على ظهرها مٌردفه: صحيح ، لكنك آذيتني وآذيت قلبي ، ماكان أثرك الا وجع زرعته بقلبي ورحلت
شد على يدها بحنيه وهو يمد يده لوجهها ويلفها عليه مٌردف: تظنين لي قلب يآذيك؟ هذا هو السبب الي خلاني اخفي عليك الحقيقة ، الوجع ، ما أبغيك تتألمين وتوجعين قلبك
ناظرت فيه بعيون دامعه وغمضت عيونها بشده من قرب لها فياض "يقبل" جبينها بعٌمق وابتعد بخفيف مٌردف: آسف ان كان الغلط مني آذاك
فلتت يدها من يده وهي تمسح دموعها وتعتدل جالسه: الله يخليك قولي ، شيء واحد ودي اعرفه ولا تخفي عني أبد
اعتدل فياض جالس ومٌقابل لها مٌردف: أبشري
شتتت انظارها بأرتجاف مٌردفه بلعثمه: ا..أمي و..وأبوي تعرفهم؟ قصدي..
شد فياض على يدها بمٌقاطعة: أبوك البقاء لله ، و أمك عايشه وبأخذك عندها وتشوفيها
رفعت انظارها له مٌردفه بهمس مبحوح: انت تعرفها؟
هز فياض راسه ب"ايه" وهو يبتسم بخفيف رغم انه يقاوم الحزن الي استوطن قلبه: اعرفها ، كيف ما أعرفها وهي عمتي اخت أبوي
وسعت عيونها بصدمه وذهول مٌردفه: يعني انا و..وأنت
قاطعها فياض وهو يميل شفايفه بخفه: ايه نقرب بعض
فلتت يدها من يده بقوة وهي تتقدم منه حتى جلست أمامه مٌمسكه بيديه: الله يخليك خذني لها
هز راسه فياض بهدوء وهو يفلت يديه منها ويمسح على وجهه بضيق وهو يأشر على الشنطه الي عند الباب: بالأول غيري ملابسك ، الخادمة جابت لك ملابس جديدة شوفيها هناك
مسحت دموعها بعشوائيه وهزت راسها ب"زين"وهي تنزل من السرير بهدوء وتتجه للشنطه تطلع لها ملابس وهي تناظر فيها بدهشه لأنها ملابس انثويه وهي مابعمرها البستها كل ملابسها كانت ملابس رجاليه ، اخذت لها كم قطعة مٌناسبه لذوقها ووقفت متجهه للحمام-أكرمكم الله- لحتى تتجهز ، نزل فياض من على السرير وهو يتقدم من الشٌباك بخفيف ويوقف قدامه مٌتأمل للخارج مٌردف بحزن: قربت النهاية يافياض
--------
وصل للموقع المٌحدد وماكان الا حي قديم جداً وهو يطفي السيارة ويناظر للآستراحة الصغيرة الي أمامه نزل شماغه على المقعد الي جنبه وهو ينزل من السيارة ويشمر أكمام ثوبه مٌتقدم لداخل الأستراحة حيث تصوبت نظرات المتواجدين عليه بإستغراب من هيأته الغريبة عليهم ، لف انظاره عليهم جميع وهو يهز راسه بهدوء وابتسم بشبه سخريه واردف: مابترحبوا فيني؟
اردف بعدها احد الأشخاص بإستغراب وترقب: حياك الله معك علي ، من انت؟
ضحك جهاد بسخريه وهو يشتت انظاره عليهم وكأنه يبحث عن شخص: اتركنا من التعريف ، فيه شخص يٌقال له "ماهر" وحسب معرفتي انه متواجد هنا دائماً وين ألقاه؟
عقد علي حواجبه بإستغراب ورفع طرف أصابعه يأشر على زاوية الأستراحة مٌردف: هذاك هو جالس هناك
التفت جهاد مكان مايأشر علي وهو يناظر فيه جالس ومستند بظهره على الجدار ويدخن بهدوء وصمت يناظر فيهم بكل هدوء ، تقدم منه جهاد وهو يدخل يديه بجيوب ثوبه ويوقف قدامه ، اعتدل ماهر بوقفته مٌردف: وش فيه؟ الواضح انك تعرفني و انا ماعرفك
ابتسم جهاد وهو يميل شفايفه بأستفزاز: وشلون ماتبغيني اعرفك وانا الي سهرت الليل كله وانا ادور عليك ، وبالأخير ألقاك متخبي مثل الكلب هنا
عقد حواجبه ماهر بغضب مٌردف بحده وهو يرفع أصبعه السبابه بوجه جهاد مٌردف بتهديد: انتبه لألفاظك ولا و..
قاطعه جهاد وهو يناظر بأصبعه الي أمامه ورفع حواجبه مٌميل شفايفه بسخريه مٌردف: ايه ، وش بتسوي؟
رفع انظاره ماهر على اخوياه الي واقفين بصمت ويناظرون فيهم بإستغراب من الوضع ، رفع جهاد جوال لينا وهو يدخل على رسائلة معها ويرفعه أمام انظار ماهر مٌردف بهدوء مزدوج بشبه حده: هذا الي تركني اسهر الليل ادور عليك
نزل انظاره على الجوال وبلحظة وسع عيونه ماهر بصدمه اعتلت ملامحه وهو يناظر في جهاد ويرجع انظاره على الجوال مٌردف بهمّس: كيف؟!
لحظات قليله من نظرات الغضب من جهاد ونظرات الصدمه من ماهر الي تدارك الوضع وهو يضحك بإستهزاء مٌردف: اوه صح هذي الحٌب الج..
قاطع كلامه لكمه توسطت خده ولفت وجهه من شدتها من جهاد المٌردف بصراخ وغضب: وتقولها بوجهي ياكلب
تراجع بخطواته للخلف من شدة اللكمة وتحسس ماهر خده بذهول وصدمه لف على جهاد بغضب فعلي وهو يرفع يده بقوة بيلكم جهاد لكن الواضح ان الغضب المٌتمكن من جهاد أقوى بكثير وهو يمسك يده ويلويها بكل غضب وصرخ في وجهه: من وين تعرفها وكيف جتك صورتها انطق؟
صرخ فيه ماهر وهو يجاريه بالغضب مٌفلت يده من قبضة جهاد: وأنت وش دخلك فيها لح..
قاطعة جهاد بكذب مٌردف بصراخ صدح في أرجاء المكان وهو يلكمه على وجهه: لأني زوجها ياحقير
وسع عيونه ماهر بصدمه من كلامه وهو يرجع لجهاد اللكمة وتبدأ بينهم المناوشات وكل واحد منهم يسدد لثاني ضربه أمام انظار المتواجدين ، اجتمع كم شخص حولهم يحاولون يفرقون بينهم لكن رغم ذلك الغضب مٌستحل الإثنين ، لحظات قليله وفرقوهم بالقوة وكل واحد أنفاسه تعتليه من شدة الغضب ، رفع جهاد اصبعة السبابه مٌأشر بتهديد: والله لأخليك تندم على كل شيء ، لتعض أصابعك ندم على الي سويته
التفت علي على ماهر بذهول: ماتوقعتك خسيس ونذل ياماهر
التفت عليه ماهر بعصبيه واردف بصراخ مٌأشر على جهاد: الخسيس والنذل هو الي عطاني رقمها وصورها ، ولا انا من وين بعرفها اصلاً
تقدم منه جهاد بغضب ناوي يكمل عليه بالضرب لكن يد علي الي توسطت صدرة تبعده أوقفته ، التفت علي على ماهر بحده: من يكون الي عطاك؟
التفت ماهر على جهاد وهو يرمقه بنظرات كلها غضب ويرجع انظاره على علي: مدري وش تقرب للبنت لكنها من قرايب البنت ، وهي الي عطتني رقمها وصورها وقالت لي ابتزها فيهم وانا مدري وش غايتها من كل ذا
حاول جهاد يتعدا علي مٌردف بغضب حاد: مين تكون؟ قولي اسمها ، ابغي اسمع اسمها منك
شتت ماهر انظاره بحٌنق وغضب وهو يشد على يده ، التفت علي على ماهر: تكلم قول اسمها
التفت عليه ماهر بحده واردف: مدري يمكن تولين او..
قاطعه جهاد بغضب ونرفزة: تولين؟ تتلكع معي انت؟
تقدم ماهر وهو يأشر لجهاد بحده: ماكذبت بالأولة ليه اكذب بالثانية ، اسمها تولين ورقمها معي تبغيه لحتى تصدق؟
طلع جواله من جيب ثوبه وهو يدخل على رقم وتين ويرفع الجوال أمام انظار جهاد ، عقد جهاد حواجبه بغضب وحٌنق وهو مايدري لمين الرقم يكون لكن لازم يعرف مين تكون وراء كل شيء ، اردف بعدها: اتصل عليها ، يمكن اتعرف على صوتها
زفر ماهر بحٌنق وهو يتصل عليها وحط سبيكر لحظات قليله وهم يسمعون الرنين لكن لامٌجيب على الإتصال ، اتصل عليها مرة ومرتين وبالأخير صدح صوتها مٌردفه بسخريه: وش فيك متصل بهالوقت؟ لاتقول لي ان لينا عطتك بلوك مرة ثانية؟
شد جهاد على قبضة يده بقوة وبغضب وهو يستمع لصوتها من بين ملأء الرجال الي يستمعون للكلام بكل صمت ودهشه اعتلت ملامحهم ، وهو يأخذ الجوال من يد ماهر مٌردف بصراخ عليها: والله والله ماكون جهاد ان ماخليتك تدفعين الثمن غالي ياوتين
وضرب الجوال بعرض الجدار مما أدى إلى تحطم الجوال نهائي ، وخرج من الأستراحة بكل ماللغضب من معنى وبشدة متوجه للبيت
-------
بالمركز ومن بعد التحقيق مع طلال تقدم من السٌجن ووقف على باب الزنزانة وهو يأشر عليهم مٌردف: اي واحد فيهم؟
ابتسم طلال بعبط من لمح نظرات ابوه وعمر الغاضبه تجاهه مٌردف: نعتذر منكم ياشياب لكن الأمر مو بيدي ، بيد نسيبي "ويأشر على فارس"
زفر فارس بسخريه وهو يستند بكتفه على أعمدة الزنزانة وهو يرفع حواجبها بتهكم: وين أبوك؟
أشر طلال على هزاع وهو يكتم ضحكته من نظرات ابوه المصدومه من كلامه وقت نطق بعبط: هذا أبوي ، سامحني يالغالي جعلني فداك ، لكن الرجال ذا لزم علي الا ويشوفك يمكن مايعجبه نسبك
كبح فارس ابتسامته من كلام طلال وهو يرفع انظاره على هزاع بطرف عينه وهو يرجع يناظر في طلال الي واقف مٌردف: التحقيق بكرة ، تقدر تغادر المركز ياطلال ، وبكرة تكون متواجد لحتى نتخذ عقابهم بأقوالك
هز طلال راسه بهدوء وهو يناظر في عمر وهزاع ويرفع يديه بأستلام ساخر وضحك بخفه من نظراتهم تجاهه ويخرج خلف فارس الي متواجه لمكتب العميد محمد
-------
جالسه على السرير بكل صدمه وذهول اعتلت ملامحها من هول الكلام الي سمعته وهي مو مٌستوعبه بعد كل هالسنين بتلتقي ببنتها المفقودة حطت يدها اليمنى على جبينها وهي تشتت انظارها بضياع ودموعها ماوقفت من شدة شعورها بهاللحظة ، مضى عمرها وهي تنتظر رجوعها وبلحظة فقدانها للأمل برجوعها تنصدم بخبر انها عند فياض؟ شعور عظيم يتولد بقلبها وماكان الا كٌره لفياض الي أخفى عنها تواجد بنتها عنده ، مسحت دموعها وهي توقف وتمسك يد الجد سليمان و"تقبلها" برجاء مٌردفه ببٌكاء: الله يخليك يابوي خذني لها
سحب يده الجد سليمان منها وهو حاوط اكتافها بحنيه: انتظري ، فياض قالي انه بيجيبها لهنا
ابتعدت عن الجد سليمان بغضب وحٌنق تجاه فياض مٌردفه بنبرة كلها تنبأ عن بٌكاها: وش الي تقوله؟ شلون تبغيني انتظر وانا عارفه انها عنده ، لا لا مابنتظر خذني لها ذلحين
غمض عيونه الجد سليمان بتنهيدة وهو يمسح على وجهه بضيق ، تقدمت منها الجدة خديجة وهي تمسك يدها مٌردفه: انتظرتي كل هالسنين بغيابها ، مانتي قادرة تنتظرين ساعتين لرجوعها؟
جثت جالسه على الأرض وهي تنتحب بصوت عالي من شدة شعورها بهاللحظة ولا حرف قادر انه يترجم مشاعر الألم والحزن الي مكبوت بصدرها تحس ان الحقيقة تجمعت بقلبها مثل القٌنبلة ، لحظات قليله والتفتوا على الباب الي دخل معه بدر لاهث من الركض: يبه تعال شوف الشوفه الي تحت
عقد حواجبه الجد سليمان بإستغراب وتساؤول: عسى خير إن شاء الله
وهو يطلع من الغرفة متوجهه للأسفل حيث متجمعين باقي العائلة في ساحة الحوش ويناظرون بكل صدمه اعتلت ملامحهم من المنظر المٌهيب لهم ، تقدم منهم الجد سليمان وخلفه عبير والجدة خديجة وهو يناظر في فياض الواقف وخلفه ليالي الي لابسه عبايه ونقاب ، التفت الجد سليمان على سلطان الي اردف: شوف بعيونك يابوي حفيدك وش جايب لنا ، ماشي على درب عمه خالد ، جايب لنا وحده ماندري وش أصلها و..
قاطعه الجد سليمان بغضب وعصبيه طغت عليه من تشكيكه في فياض: بس يكفي لا اسمع صوتك
التفت الجد سليمان على عبير الي واقفه وتناظر فيهم بإستغراب مٌردف: هذي بنتك نجمة ياعبير
صدمه الجمتهم جميع من كلام الجد سليمان وانظارهم تصوبت على فياض وليالي ، عم الصمت المكان بصدمه وهدوء مٌرعب وعدم استيعاب من الي يصير ، مئة تساؤول برأسهم من شدة الحدث الي أمامهم ، تراجعت عبير بخطواتها للخلف بصدمه وذهول والدموع متجمعه بمحاجرها وهي تناظر فيها واقفه بجنب فياض الي ماسك يدها ، رمشت فيها عدة مرات تحاول انها تصدق وجودها بعد كل هالسنين تعدتهم جميع متقدمه منها وهي ترجف من كٌثر الشعور اللي اجتاحها من وقوف بنتها أمام انظارها ، لوهله جثت على ركبها لأن رجولها مو قادرة تشيلها من شدة الحدث الي جالسه تشوفه ، رفعت يديها لليالي مٌردفه ببحة بٌكاء: تعالي عندي مو شايلتني رجولي
اما ليالي الي كانت متمسكه بفياض وهي تشد على يده بين اللحظة والثانية وهي ترجف بشدة من هول الموقف وهي مثل الغريب بينهم تشتت انظارها عليهم بضياع وخوف متمكن منها بهاللحظة مو مستوعبه الي تسمعه من سلطان ولا من الجد سليمان ولا من المرأة الي جلست بالأرض وتنادي عليها ، هي ماتعرف منهم احد غير فياض ، التفتت لفياض وهي تناظر فيه مٌبتسم ويأشر لها بحواجبه على عبير هامس لها بحنيه وهو يشد على يدها: هذي أمك
رجعت انظارها ليالي على عبير وهي ماده يديها وتطلب منها تقرب ، بلعت ريقها بصعوبه وفلتت يدها من فياض وهي تتقدم منها بخطوات ثقيله وبأرتجاف والدموع مأخذه مجراها على خدها من هول المنظر بعيونها ، اقتربت لها وهي تجلس موازيه لها مٌردفه بهمس مٌرتجف: أ..أمي
وبلحظة نطقها ب"أمي"احتوتها عبير من بين احضانها وهي تبكي بشدة من كثر شعورها بهاللحظة مٌردفه: يامرحبا ، ضلع يرحّب بك وضلع يهلي ياعيون أمك
وهي تبكي تحت نظرات المتواجدين وتشد عليها بحضنها وكأنها تحاول تخفيها بين ضلوعها لحتى ماتفقدها مرة ثانية ، وكل هالمنظر كان على دخول جهاد الغاضب من وتين ولكن استوقف خطواته خلف فياض وهو يناظر فيهم ، لحظات وايقن بصدمه من ان فياض بلغهم بالحقيقه ، اما ليالي الي تبكي وتعاتب امها من شدة شعورها بالألم على كل الي حصل لها وهي ترجف من بين احضان أمها و تشد عليها تو تلاقي الأمان في احضانها مجرد ما استقر جسدها بحضن أمها ايقنت ان هالرائحه الطيبه هي معنى الأمومة والأمان، شدت على امها كأنها تتوارى عن العالم كله واحزانه بأحضان امها ، بكت وبكت وهي تتكلم وتعاتب امها على السنين الي ضاعت بدون حنانها ، بكت بكل شعور وخارت قواها الي كانت متمسكه فيها لأخر لحظه وانهارت بحضن أمها وهي تصب عناء كل هالسنين بحضنها ، بكت وأنتهى العتب ولا عاد لها قدرة على الكلام غير بالشهقات الي قطعت حبالها الصوتيه ، بكت بكل قوة شعور عظيم وهي تنطق بآخر ملامه: ليه خليتني لوحدي أواجه الحياة بأوجاعها ، وين كنتي يوم أنام بالظلام والليالي الباردة أتمنى حٌضن يدفيني ، وين؟
ابتعدت عنها عبير وهي تحاوط وجهها بيديها وتتمقل بعيونها من خلف النقاب مٌردفه بهمس مٌرتجف: سامحيني يابنتي ، والله اني طول العمر عايشه حياتي بظلام لين جيتي نور هالعيون ، قولي لي وين كنتي كل هالسنين؟
هزت راسها ليالي ب"نفي" وهي مو فاهمه شي من اللي يحصل لها بهاللحظة وارتجفت اهدابها برعشة وهي تأشر على فياض الي واقف خلفهم بمسافة: هو كان يعرف كل شيء ، لكنه إخفاء عني حقيقة مين اكون ، ومين يكونوا أهلي
رفعت انظارها عبير بحده وحقد لفياض الي واقف وحاط يديه بجيوب ثوبه ، ابتعدت عن ليالي وهي توقف وتتقدم من فياض مٌردفه ببغض: كنت تعرف انها بنتي وساكت كل هالمٌدة ليه؟
رفع فياض عيونه لليالي الي واقفه وتناظر فيه بضياع وانكسار ، هز راسه فياض بإيجاب وهو مٌثبت انظاره على ليالي بحسره من أنها ألقت اللوم والمواجهه عليه ، تركته بوجه الغضب والأنفعال منهم لكن هو فتح صدره لها ولعتبها وملامتها ، بيتحمل كل شيء لعيونها ، وبلحظة تراجع فياض بخطواته للخلف وهو يعقد حواجبه بألم من ضربته عبير على صدرة بشدة مٌردفه بصراخ وغضب: حقييير ، الله يحرق قلبك ، وشلون جلست مع بنتي وهي مو محرم لك ، شلون اخفيتها عني؟
بهاللحظة فضل فياض الصمت والهدوء على الكلام وهو يناظر فيهم كلهم ضده والواضح على ملامحهم التعجب والذهول على الي سواه رفع انظاره فياض لليالي مٌردف بنبرة مٌهلكه: الأمانة وصلت لأصحابها ، إنتهى دوري هنا ، وهذي بنتك تحت انظارك مامسها احد بشوكه
ضحكت عبير بسخريه وهي تتقدم منه وتضرب صدره بأصبعها السبابه: انت أحقر شخص عرفته يافياض
تقدم سلطان من فياض وهو يشد على عضده بغضب ويلفه عليه لحتى يواجهه: كنت تدري عنها ولا قلت لنا؟ ماتوقعت انك أناني يافياض
وكل هالأحداث تحت نظرات جهاد الي واقف خلفهم ويناظر لفياض بكل حزن وقهر عليه لأنه هو الي يعرف الحقيقة كاملة ويعرف انها زوجه لفياض لكنه مايقدر ينطق بحرف والواضح ان فياض ماقالهم شيء عن زواجه منها وهو سكت احترام وتقدير لرغبة فياض ، تقدم منهم جهاد وهو يفلت عضد فياض من يد سلطان مٌردف: وش فيكم عليه ، هذا بدل لاتشكروه انه رجعها تلوموه وتحقروه لأنه اخفاها لأسبابه وظروفه؟
ضحكت فوزيه بإستهزاء مٌردفه بحده: وش ظروفه الي تخليه يخفيها ، والله العالم وش مسوي فيها وهو متوحد فيها ب..
قاطع كلامها صوت فياض الحاد والغاضب من تشكيكها فيه وفي ليالي: كلامك اوزنيه ، انا وهي أشرف من ظنونك
تقدم سيف من فياض وهو يحط يده على كتف فياض الي يناظر ل فوزيه بغضب: مهما كانت ظروفك بنعذرك ، لكن وش السبب الي خلاك تخفيها رغم انك عارف من تكون بنته
شد فياض على يده بغضب وهو يناظر في ليالي الي واقفه وكأنها ضايعه من معرفتها للحقيقة وهو يرجع انظاره على ابوه مٌردف بضيق: مابقول اكثر من الي قلته يابوي
التفتت عبير على ليالي وهي تتقدم منها وتمسك اكتافها بحنيه: انا أمك يانجمة ، قولي كل شيء صار معك ولا تخافي
ناظرت فيها ليالي والدموع متجمعه بمحاجرها وهي تشتت انظارها بضياع ورهبه من أيقنت ان حياتها كلها كانت كذبه ، حتى إسمها كذبه هي ماتعرف مين منهم هي"ليالي ولا نجمة؟"، رفعت انظارها لعبير مٌردفه ببحة بٌكاء: انا ماني عارفه نفسي ، ولا عارفه مين اكون ، اسمعكم حالي حال غيري
رفعت انظارها لفياض الي واقف تقدمت منه بأرتجاف ورعشة احتلت جسدها من شدة شعورها بالضياع ، وقفت قدامه مٌردفه بهمس مٌرتجف: انا مين؟ انا ماعدت اعرف نفسي ، قولي انه حلم وبأصحى منه قريب
غمض عيونه فياض بحرقه من بحة صوتها الموجوع وهو بهاللحظة يستشعر وقوفها أمامه وهمسها له بضعف تمنى انه يضمها ويحتويها من رعشة يديها الي ماوقفت لكنه مايقدر يقرب منها بحضورهم لأنهم مايعرفوا علاقته فيها ، ناظر فيها لثواني وابتسم بحنيه عليها: انتِ نجمة بنت بندر ، ماعدتي وحيدة ، صار لك أهل وعزوة
غمضت عيونها المٌمتليه دموع تحاول تمنع دموعها من النزول بلعت غصتها بصعوبه ، هي تحس بالضياع والتخبط هاللحظة واردفت بهمس وهي تناظر فيه بذبول وضعف: انا ماني فاهمه شي ، انا ضايعه يافيا..
وبلحظة أغمى عليها من هول الموقف بين يدين فياض الي حملها بخوف ورعشه احتلته عليها متوجه فيها للبيت تحت صرخات البعض من الي صار ، وركض عبير خلفه بخوف على ليالي
اما فياض الي دخلها غرفته الي كانت أقرب له من باقي الغٌرف ، نزلها على سريره وهو يفسخ النقاب عنها ويطبطب على خدها بخفيف ويمسح دموعها ويهمس لها بخوف: ليالي دخيلك أصحي ماهو وقته تفقدين وعيك ، اصحي ياقلبي
ومع مٌحاولاته لأيقاضها غمض عيونه فياض بقوة قهر من دخول عمته عبير والجد سليمان للغرفة وهو ياخذ نفس بعمق لأنه مو وقتهم ابد تواجدهم معه حالياً ، ابعد يديه عنها بسرعه وهو يشد على قبضة يده بقوة من شدة شعوره وهو يعتدل بوقفته بعد ماكان منحني عليها لأنه مايبغيهم يشوفوه قريب منها ، مسح على وجهه بضيق استحل قلبه وهو يلتفت عليهم بهدوء: لاتخافوا فقدت وعيها ، شوي وتصحي
تقدمت منه عبير وهي تتعداه وتجلس على السرير بجنب ليالي وهي تمسح على وجهها بحنيه مٌفرطه وهي تشوف النسخة المٌصغره منها ، التفتت عبير على فياض الي واقف ويناظر في ليالي بخوف مٌردفه: اطلع من الغرفة مابغي اشوفك بعد اليوم ولا والله اطلع انا وهي من البيت ولا عاد نرجع له وانت موجود فيه
وسعوا عيونهم في عبير بذهول من كلامها ، تقدمت الجدة خديجة منها بدهشه: وش الي تقولينه؟ انهبلتي؟
مسحت دموعها عبير بقهر وهي توقف أمامهم: بعد كل الي سواه في نجمة ماعاد ابغي اشوفه ، يا أنا وبنتي بهالبيت يافياض ، والقرار يرجع له
مسكت يدها الجدة خديجة بغضب: وين بتروحين فيها ، وش الي تقولينه ودك تشتتين شملنا بعد ماجتمعنا؟
جلست عبير على السرير بإنهيار: الحرقه الي بقلبي مابتنطفي وفياض قدامي ، ماعاد ابغي اشوفه ، طلعيه من الغرفة مابغي اشوفه ، الي سواه ماهو قليل لحتى اسامحه
دخلوا بهاللحظة سيف وسلطان وباقي العيال للغرفة تقدم الجد سليمان من فياض وهو يضرب عصاته بالأرض مٌردف بحزم وغضب: كنت ساكت من بداية القصة انتظر نهايتها على خير ، كنت هاقي فيك الكثير والكثير ، لكن انت خيبة هقوتي بفعلتك ، كنت مكذب الصقر وقت حكى لي الحقيقة وقالي اسأل حفيدك هو يدري عن مكانها ، كنت مكذب اتهاماته لك ، لكن بآخر لحظة يطلع كلامه صحيح؟ ، وقتها حلفت يمين لو يطلع كلام الصقر صحيح لانسى انك حفيدي لتشوف مني شيء مابعمرك شفته ، لكن انت أنكرت ورفضت الإعتراف وقت سألتك عنها ، كنت اظنه بيفرق بينا ويشتتنا ويسبب الفتنة بينا بكلامه ، لكن انت وش سويت غير انك احرقت قلوبنا عليها وانكرت تواجدها وهي عندك ، مافكرت حتى تبلغنا انها بنت بندر ، والمصيبة انك ماكنت ناوي تعترف ، ولو ماقالي العميد محمد ، ماكنت بدري عنها ولا عنك ، وبهاللحظة ومن اليوم تأخذ الي تحتاجه وتطلع من بيتي ياولد سيف ، عيوني لاعاد تشوفك حتى تعقل وتدرك فعلتك هذه
شد فياض على قبضة يده يحاول يهدي رجفت الغضب الي احتلته من انهم بيبعدوه عنها بيفرقوهم عن بعض بهاللحظة ، ناظر فيها مازالت فاقده وعيها وهو يعض شفايفه بشده وقهر متقدم منها: انا ما انكرت شيء كل شيء سألتني عنه جاوبتك عليه ، وانا مابطلع من البيت الا وهي معي
مد الجد سليمان العصا وهو يدق صدر فياض يوقفه مٌردف: مالك فيها ياولد سيف ، اطلع من بيتي
تقدم منه فياض بغضب فعلي من فكرة انه بيبعد عنها: والله لو تذبحوني ماتبعدوني عنها
وقفت عبير ببغض وغضب مٌردفه بحده: مين تكون لحتى تأخذها معك و..
قاطعها بجنون من طغت مشاعره هاللحظه وارتفع صوت فياض بغضب مٌردف: لأني ز..
قاطعه جهاد من اندفاعه نحوه مٌمسكه بذراعه يلفه عليه حتى يٌقابله لأنه يٌدرك بهاللحظة ان فياض تحكمه مشاعره مو عقله: فياض ، روح من هنا لحتى تهدأ الأوضاع وارجع ، مابتحل الأمور بالغضب
غمض فياض عيونه بحرقة وهو يشد على اسنانه بتمالك لأعصابه ومشاعره ، التفت عليهم مٌردف: بروح لكن مو عشانكم عشانها هي ، لأنكم تدرون اني اقدر اخذها وأنتم تناظرون ، لكن انا ماودي انها تبعد عن احضان أمها وتعيش الضياع والغٌربه من جديد ، ولا انا ماعاش من يردعني عن الي ابغيه الا نظرة عيونها
وخرج من الغٌرفة رغم عن قلبه بعد ماناظر فيها نائمه ولا داريه عن احد ، ركب سيارته مٌبتعد عن البيت مايدري وين وجهته بالضبط لكن شعور مُهيب بقلبه اجتاحته بهاللحظه من شدة غضبه وحٌنقه تجاه الجميع
مسح وجهه الجد سليمان بضيق وهو يدري انه قسى على فياض وبشدة وقت طرده من البيت وكل كلامه لفياض ماكان مٌبرر لطرده إنما لأسباب وشكوك تزاحمت بعقله ، التفت عليهم مٌردف: اتركوا البنت ترتاح
خرج من الغٌرفة وخرجوا بعده العيال مابقي الا الجده خديجة وعبير الي جالسه تبكي وتتأمل ليالي بحنين وشوق: وشلون عرفها فياض؟ وكيف وصل لها ولمكانها؟
تنهدت الجدة خديجة بحنيه: مايهم كيف وصل لها ، المهم انها ارجعت لحضنك بعد طول أنتظار
مسحت دموعها عبير بتنهيده عميقه: حمدلله ، يارب لك الحمد والشكر على جميع النعم الي انعمتها علي
خرجت الجدة خديجة من الغرفة متوجهه لبيت الشعر حيث متواجد الجد سليمان
-------
بالمركز وبالتحديد بمكتب العميد محمد حيث مجتمعين للنقاش في قضية الصقر الي بيتم مٌحاكمته خلال هالأيام ، رفع راسه العميد محمد مصوب نظراته لفارس مٌردف: حققت مع عمر وهزاع؟
هز راسه فارس ب"نفي" مٌردف: حققت مع طلال ، هزاع وعمر أجلت تحقيقهم لبكرة
هز راسه العميد محمد بهدوء واردف: نزل قرار حصري بشأن القضية اليوم ، بعد أيام بنتوجه للمحكمة لحضورها
رفع انظاره الفريق الأول فاهد وهو يشبك يديه ببعض: كل هالأخبار وفياض مٌتغيب عن الإجتماع
مسح وجهه العميد محمد بتزفيره: حاولت أتصل عليه ، لكن جواله خارج التغطية
التفت القائد عبدالرحمن على فارس مٌردف: ماقالك شيء يافارس؟
هز راسه فارس ب"نفي" مٌردف: المفروض الي مثلكم عارف وضعه كيف ، ما اظن ان سليمان مررها مرور الكرام وقت عرف حقيقة البنت
فرك عيونه العميد محمد بخفيف: ماكان المفروض اقوله شيء ، بيحمل فياض العتب كله على معرفته لها
هز راسه الفريق الأول فاهد بهدوء: على كثر ماكنت إغتاض من فياض ، على كثر مارحمت حاله اليوم ، الله يعينه
تنهد القائد عبدالرحمن مٌردف: الله يقويه ويعينه على الحمل الي كسر ظهره

حسابي انستقرام تشرفوني حبايبي"(wiir_14)"
لاتنسوا التصويت وعطوني رأيكم بالبارت

تحرم علي الضحكه وانتي بالخفاء تبكين حيث تعيش القصص. اكتشف الآن