البارت:47

364 16 4
                                    

رمضان مٌبارك علينا وعليكم حبايبي
سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم
اللهُم صلٍ وسلم وبارك على نبينا محمد
اشهد ان لا إله إلا الله و اشهد ان محمد رسول الله

البارت:47
حطت يدها على فمها من كثر الصدمه الي اعتلتها واذهلتها واردفت: لا لا مو معقول ياربي
من شدة صدمتها انظارها ثبتت على الشخص الي أمام انظارها ، لوهله اجتاحها شريط من الذكريات وبالتحديد ذكريات "المستشفى" ، وقت كانت تتبرع بالدم لشخص مجهول بالنسبة لها ، لكن ذلحين تغيرت المعاني بفكرها ، الي ادركته بالموضوع انه نفس الشخصّ الي شافته بالمستشفى ، هي مٌستحيل تنسّاه ولو مر على الحادثه أيام و أسابيع ، تراجعت بخطوتها وهي تستندّ على الشٌباك وانظارها مازالت مٌثبته عليه وهي تحسّ نفسهَا مو قادرة تقدم على خطوة وحدة من كٌثر الشعور الموجع من الخيبات والخٌذلان ، تجمعّت الدموع بمحاجرّها مٌباشرة من كٌثر المشاعر اللي اجتاحتها ، لأنها وبكل شعور موجعّ كرهت فياض وبشدة من سواته فيها وفي ابوها ورجاله ، وهي بهاللحظة عرفت ان الشخص الي تبرعت له بالدم هو نفسه فياض الي كسر قلبها بكل قوة شعور مؤلم
اما بالأسفل وبالتحديد عند فياض ، الي كان جالس ويشب النار لأن فارس اتصل عليه وقال انه بيمر عليه ، ففضل انه يكون مٌبتعد عن بيت المزرعة ، ويٌفضل انهم يجلسون بالجلسة الخارجيه ، وبعد لحظات قليله من انشغاله التفت على الحارس يبلغه بحضور شخص يطلب رؤية فياض ، وقاله فياض يسمح له بالدخّول ، لأن فياض قايل للحراس ممّنوع احد يدخل المزرعة الا بأمر منه ، لأنه يخاف ان معارف الصقر يدرون بوجود ليالي و يقتحمّون المزرعة بغيابه ويأذونها ، التفت على جواله الي يدق أخذه بهدوء وهو يرد عليه وماكان الا الفريق الأول فاهد يبلغه انه بيحضر بعد صلاة الظهر من هاللحظة مٌباشرة ، لحظات والتفت على فارس الي جاء برفقة الحارس ، وقف فياض بابتسامة وهو يأشر للحارس انه يروح ، وتقدم منه فارس وسلم عليه ، اردف فياض وهو يجلس: غريبه مارحت للمركز اليوم مو كان عندك تحقيق؟
جلس فارس مٌقابل له وهو ياخذ نفس: قلت أمر عليك اول ، و التحقيق اجلناه
هز فياض راسه ب"زين" وهو يمد لفارس فنجال قهوة واردف بعدها فياض بتساؤول واستغراب: ليه تأجل؟ ماهو على اساس اليوم ينتهي؟
ابتسم فارس بسخريه وهو ينزل فنجاله واردف: الصقر وده يقابل سليمان أول
عقد حواجبه فياض بإستغراب واردف: وافقتوا ؟
هز راسه فارس ب"ايه" واردف: وافقنا ، وجدك بيحضر خلال ساعة ، اتركنا من ذا ذلحين وقولي وش صار معك؟
ابتسم فياض بسخريه وهو يشتت انظاره بتنهيده: ابد ، على ماني عليه ماتغير شيء
رفع فارس حواجبه وابتسم بشبه عبط: صارت حٌرم لك وش يمنعك عنها ، مايمنعك عنها لاعادات ولا تقاليد
هز راسه فياض بهدوء وهو ينزل انظاره للفنجال الي بيده: والله مايمنعني عنها الا نظرة الخوف الي بعيونها يافارس
ابتسم فارس وهو يناظر فيه بهدوء واردف بعدها بنبرة هاديه: تغيرت حيل يافياض
ابتسم فياض بسخريه وهو يرفع انظاره عن فنجاله ويناظر فارس واردف: لهدرجة مشاعري فاضحتني؟
هز راسه فارس بهدوء وهو يضحك بخفه: خبري فيك ماتغيرك الضروف لو قسى الوقت عليك ، غيرتك ضروفك ولا بنت...
قاطعه فياض بنبرة هاديه عكس ضجيج المشاعر اللي قتحمت قلبه بهاللحظه واردف برجاء: فارس
ابتسم فارس بخفيف وهو يناظر في فياض ورجع انظاره على جواله الي يرسل اشعارات وماكان الا العميد محمد ، اردف بعدها فارس وهو يوقف : استأذنك تأخرت
هز راسه فياض بهدوء وهو يوقف مع فارس: بحفظ الله
ومشى برفقة فارس للبوابة حقت المزرعة ، وقف فياض على الباب وهو يناظر فارس الي توجه لسيارته يركبها ويغادر المكان ، تنهد فياض وهو يمسح على وجهه ويلتفت بيرجع لداخل المزرعة ، لكن يلفت نظراته وقوفها و مٌراقبتها لهمّ من الشٌباك ، ابتسم بسخريه اول ما اختفت من على الشٌباك اول مالتقت عيونها بعيونه
تقدم فياض من البيت متوجه للغرفة الي متواجده فيها ليالي حالياً

تحرم علي الضحكه وانتي بالخفاء تبكين حيث تعيش القصص. اكتشف الآن