البارت:41

355 11 1
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم

سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم
لا إله إلا الله وحده لاشريك له
اللهم صلِ وسلم وبارك على نبينا محمد
لا تلهيكم القراءة عن أداء الصلوات المفروضة

البارت:41
قبل دقائق معدوده ، تركت الجلسه وتوجهة للبيت عشان تخفف من كثر المشاعر اللي اجتاحتها من كلامه وتلميحاته الي ماتدري وش وراها ، توجهت ل "الشرفة" او مايٌسمى "البلكونه" الموجودة في الصالة العٌليه ، جلست على إحدى الكراسي اللي موجوده فيها ، لحظات وسمحت لنفسها تذرف دموعها بدون محد يشوفها او يلمحها ، ذرفت دموع القهر والغبنه والمشاعر والكره تجاهه ، ماتنكر ان كلامه أثر فيها ، وأشعل شعور مُهيب بقلبها تجاهه ، شعور يأمرها توقف وتتوجه له وتوقفه وترد له الكلام بكلام والقهر بقهر ، لكن فيها شعور يردعها من افكارها ، مسحت دموعها بعٌنف وقهر منه ومن غيرته الموجعه لها ، هي ايقنت ان كل الي يسويه مٌجرد ملعوب عليها حتى تشتعل وتحترق بنيران الغيرة ، لكن ذلحين زاد قهرها منه ومن عناده ومن تفكيره الهمجيء
اما بالجهة الثانيه ، تقدم منه بخطوات سريعه ووقف قدامه واردف بعدها بنبرة شبه حاده وقويه: حذاري ياهياف تروح لها وانت تعرف وش بيصير
ابتسم هياف بسخريه وهو يناظر في الشموخ الي جالسه والواضح انها ماتدري بوجودهم واردف: خايف عليها ؟ اقولك ابعد عني ياجهاد دام النفس عليك طيبه
ضحك جهاد بسخريه وهو يدف هياف مع صدره يبعده لايتقدم خطوة : تعوذ من الشيطان وارجع من وين ماجيت ، ماراح اخليك تقرب صوبها ، خايف عليها منك ومن قسوتك
رفع انظاره هياف على جهاد بحدة وهو يمد يده يدف جهاد حتى تعثر بخطواته بغضب وعصبيه طغت عليه تحت نظرات الشموخ المصدومه من منظرهم ، واردف: قلت لك ابعد ماتفهم انت؟
تقدم جهاد بخطواته وهو يمسك هياف بياقة ثوبه واردف بعدها بنبرة همس كلها تنبأ عن غضبه وحٌنقه من هياف : والله لو ماتبعد عنها لخليك تندم على اللحظة الي حاولت تقربها فيه
دفه جهاد وهو يلتفت على الشموخ الي جالسه وتناظر فيهم بإستغراب وذهول وخوف من الي جالس يصير قدامها ، انتبهت لنظرات جهاد الحادة والغاضبه من هياف وهو يردف بنبرة حاده: وش مجلسك هنا ؟
رفعت حواجبها بإستغراب وابتسمت بسخريه وهي توقف بهدوء مزدوج بقهر واردفت: انت الي وش تسوي هنا انت وهو ؟
تقدم هياف بخطوات بطيئه وانظاره عليها واردف بتمثيل وتهكم و سخريه: اوه الشموخ هنا؟
عقدة حواجبها الشموخ وهي تناظره بإستغراب وتساؤول من وضع هياف الغريب بالنسبه لها ، الي راودها من افكار ان أطباعه متقلبه مابين الغضب والأنفعال على اتفه الأسباب ، شهقت بصدمه والتفتت برعب على جهاد وهو يلكم هياف في بطنه اول ماتقدم منها واردف بعدها بنبرة كلها تنبأ عن غضبه من هياف: قلت لك ابعد عنها ، لكن انت ماتفهم الا بمدة اليد
انحنى هياف بألم من شدة الضربه ، لحظات قليله حتى يستجمع قوته ويرد لجهاد الكمه على طرف شفايفه بقوه حتى ادماها من شدة اللكمه ، مسح جهاد شفايفه من الدم ، لحظات واشتعل المكان مضاربه وسب وشتم من كلا الطرفين
اما الشموخ كانت مصعوقه من كثر خوفها منهم ، ابتعدت بخطواتها للخلف حتى مايصيبها أذى منهم واردفت بعدها بصراخ : بس يكفي ، هياف خلاص اتركه بتذبحه
اما هم مستمرين بالمضاربه ولا كأنها موجوده ، التفت هياف عليها وتقدم منها بخطوات سريعه وعيونه تشعل شرار من كثر الغضب ، مسك يدها بقوه حتى تآوهت بألم من شدة قبضة عليها ، واردفت بصراخ وغضب : اتركني ، مجنون انت ؟ وش فيك ؟
تقدم منه جهاد وهو يسحبه ويفلت يد الشموخ من يده بقوة ويدفه حتى تعثر بخطواته واردف: والله ياهياف لو ماتخزي الشيطان ، لخليك عبره لكل واحد في هالبيت
ضحك هياف بسخريه وهو يناظر فيها تتراجع بخطواتها عنهم تحاول تبعد قدر المستطاع ، تقدم هياف من جهاد وهو يمسكه من ياقة ثوبه واردف: حذرتك من قبل وقلت لك ابعد عني ، لكن انت ماتفهم
وبدات بينهم المناوشات بالضرب والصراخ على بعضهم
~
اما في الدور الأرضي كانوا مجتمعين البنات في الصاله مابين السوالف والضحكات الممٌتعه انقلب حالهم لذهول والخوف من الأصوات الصادرة من الأعلى ، التفتوا برٌعب على بعضهم وكأنهم يحاولون يلاقوا تفسير للي جالس يسمعوه
اردفت نجد وهي تناظر في الدرج بخوف: الله يستر وش الأصوات ذي ؟
تقدمت شروق لدرجات وهي تردف: هذا صوت هياف؟
ركضت مع الدرج بخطوات سريعه وانصعقت من المنظر الي قدامها ، التفتت برعب على الشموخ الي واقفه بخوف ويديها على وجهها من رعٌب الموقف ، تقدمت منها واردفت: وش فيه وش صاير لهم ؟
لحظات من الحرب الطاحنه بينهم ، استوقفهم صرخة ارعبت كلا الأطراف من شدتها وقوتها : خلاص يكفي
توقفوا بعدها جهاد وهياف عن الضرب تحت صرخة الجد سليمان الغاضبه والحانقه عليهم بهاللحظه ، لأنه ماكان مصدق ان ممكن بيوم احد احفاده يوصل فيهم هالحال ويمدوا يدينهم على بعض ، وهو من اول ماقالت له ثريا انهم يتضاربون ولا احد يقدر يوقفهم ، صعد لهم هو و باقي العيال خلفه ، اردف بعدها الجد سليمان بعصبيه وهو يأشر بعصاته عليهم : ماعاد تحشمون احد بهالبيت ، مالي حشمه يوم تمد يدك انت وياه في بيتي وبوجودي
اردف جهاد بتنفسه السريع وصدره يعلى ويهبط من شدة تنفسه واردف بنبرة كلها تنبأ عن غضبه: حاشاك ياجدي حاشاك
التفت الجد سليمان بعصبيه على هياف الي كان يحاول انه يكبح عصبيته لاتطلع ويحط حرته في كل الموجودين: وانت وش الي صاير بينك وبينه حتى تمد يدك ؟
شتت انظاره هياف بقلة صبر واردف بعدها بنبرة كلها غيض: سوء تفاهم ياجدي لاتشغل بالك
صرخ الجد سليمان وهو يضرب عصاته بالأرض واردف بعدها: وسوء التفاهم ماينحل الا بمدة اليد ؟ وش كبرك انت وياه الشنب خاط بوجهك ولا تعرف تحكم نفسك وتردعها؟
التفت عليهم الجد سليمان واحد واحد من الموجودين ، ولفت انظره شروق ضامه الشموخ الي انظارها مازالت على جهاد وهياف ، وهنا ايقن الجد سليمان ان الشموخ تعرف السبب ولا ماكان ذي حالها الي ترتجف بين احضان شروق الي ضمتها ودموعها الي محتجره بين جفونها ، رجع انظاره على جهاد وهياف واردف بغضب: الحقني انت وياه للمجلس حالاً
ومشى متوجه للمجلس ينتظرهم ، ضرب جهاد الجدار بقبضة يده بغضب وعصبيه طغت عليه من هياف الي تركهم يوصلون لهالحال تحت نظرات الموجودين حوله ، وتقدم يتبع الجد سليمان للمجلس
اما هياف الي التفت على الشموخ وهو يناظرها بين اللحظة والثانية خايف عليها انها تفهمه غلط هو ماكان في وعيه يوم صار الي صار كان مٌقيد تحت شعور القهر والغضب ، هو ماكان وده يقسى عليها ، لكن ذلحين شلون يفسر لها الي صار بدون مايخوفها منه زيادة ، ولا قوة في الأرض ممكن انها تهزه وتهز ثباته الا دموعها الي جالس يشوفها حالياً ، هي أكثر شيء هزة قلبه بين ضلوعه ، يكره يشوف دموعها وبذات اذا كان السبب في نزولها هو بحد ذاته ، شتت انظاره على المكان بغضب فعلي من كثر المشاعر المُتعبه لقلبه ، حاول انه يتقدم منها ، لاكنه تراجع بثواني وهو ياخذ نفس ويزفرة مٌباشرة ، ضرب الباب بجنبه بقبضة يده بقوة وبغضب اردف بعدها بنبرة حاده : الله يهد حيل الي هدني ، الله يهده
والتفت بنظره عليها للمرة الأخيره وخرج من عندهم ، لاحق بالجد سليمان وجهاد
لحظات قليله وابتعدت الشموخ عن شروق وهي خايفه منهم ومن تصرفاتهم الغريبه ، نزلت انظارها ليدها الي واضح عليها علامة قبضة يد هياف الي آلمتها ،

تحرم علي الضحكه وانتي بالخفاء تبكين حيث تعيش القصص. اكتشف الآن