البارت:50

363 17 4
                                    

سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم
لا إله إلا الله وحده لاشريك له
لا إله إلا أنت سُبحانك إني كُنت من الظالمين
لا تلهيكم القراءة عن أداء الصلوات المفروضة

البارت:50
فز برعب وخوف وهو يشوف الطاقم الطبي مٌشتت بين أرجاء المستشفى ويهتفون بجٌملة واحدة فقط" فقدنا المريض"هالجٌمله هزت كيانه كله من شدة وقعها على مسامعه ، فقط صدى الخطوات في الممرات و همسات المٌراجعين وصراخ المٌمرضين ، وصدى جهاز نبضات القلب تعلن عن انخفاظ النبض يتردد على مسمعه ، التفت بقوة ورعب لأنفتاح باب غٌرفة العمليات وخروج الدكتور منها وهو مخطوف الملامح من شدة الحدث قبل لحظات وهو يركض بهلع في الممرات وخلفه المٌمرضين ، تجمعت الدموع بمحاجره وهو يتراجع بخطواته للخلف وانظاره على غٌرفة العمليات الي انطفأت اضاءتها ، "النهاية" هذه الكلمة الي تتردد بعقله من رعٌب الموقف الي أمامه ومن منظر المٌمرضين الي يركضون تارة يدخلون غٌرفة العمليات وتارة أٌخرى يخرجون منها ، استند على الجدار خلفه وعيونه على الضوء الي اشتغل من جديد وركض المٌمرض الي يصرخ ب"نحتاج كيس دم" ثواني صعبة مرت عليه وهو مابين الخوف و الرجاء لحظات مٌرعبه خٌطفت أنفاسه عاشها بصعوبه من كثر الخوف على شاهين ، لوهلة رجع له الأمل بالله وقت طلع الدكتور من الغٌرفة وهو ينزع القفزات عن يديه مٌبتسم: حمدلله عدت على خير كدنا نخسره بثواني
شد على يده هياف وهو يعتدل بوقفته ويتجه للدكتور بخٌطى مٌرتجفه: دكتور ، كيف حال شاهين؟
التفت الدكتور عليه وهو ينزل الكمامة لذقنه: حضرتك ايش صلة القرابة بينكم؟
بلع ريقه هياف وهو يبلع ريقه بضيق: اخوي
ابتسم الدكتور بهدوء واردف: حمدلله العملية نجحت لكن المريض يحتاج وقت لحتى يصحي من المٌخدر ، تقدر ترجع لأهلك وترتاح واذا حصل شيء اتصلت عليك ابلغك
هز راسه بهدوء مٌردف: كم يبغي له وقت حتى يصحي
رفع اكتافه الدكتور بعدم معرفة: حالياً مادري كم يستغرق وقت لحتى يصحي ، ولا اقدر أعطيك نتائج لحتى يمر على عمليته اسبوع ، مع ذلك يمكن يطول لأنه مامر بعملية سهلة لحتى يصحي سريع ، عمليته كانت صعبه ويمكن يستغرق اربع وعشرين ساعة أو أكثر لحتى يستعيد وعيه بالكامل
هز راسه هياف بهدوء وهو يدري ان شاهين ماراح يصحي حالياً ، ووجودة بالمستشفى مو مغير شيء فقرر انه يرجع للبيت يطمئنهم وياخذ قسط من الراحة الكافية لأنه مٌرهق حيل ، وبعدها يرجع للمستشفى
التفت على الكراسي اللي كان جالس عليها تقدم منها وهو ياخذ الكيس الي موجوده فيه أغراض شاهين ويطلع من المستشفى
---------
من بعد خروجه من المستشفى نزل ليالي في بيت المزرعة تحت حراسة حراس المزرعة والي كلفهم فياض بحماية المزرعة بغيابه ، وتوجه للمركز مٌباشرة حتى يسلم الملف للعميد محمد ، دخل المركز متوجه لمكتب العميد محمد دخل بهدوء وهو يسكر الباب ويوقف ويناظر بالعميد محمد الي يستكشف الملفات المهمة للقضية مٌردف: تسمح لي طال عمرك ولا مشغول؟
رفع انظاره العميد محمد على صوت الباب وهو يمسح على وجهه بتعب واردف: هلا فياض تفضل
تقدم منه فياض وهو يجلس مٌقابل له ، ويمد له ملف التحليل: هذا تحليل البنت طالع عمرك مثل ماطلبت
هز راسه العميد محمد بهدوء وهو ياخذ الملف من فياض: بقي تحليل عمتك يافياض ، لحتى نتأكد ، ونتيجة تحليل الملفين بتطلع اليوم ولا بكرة
هز راسه فياض ب"زين" واردف: بروح للبيت الليلة وبلغ عمتي وجدي ، لكن وقت تطلع نتيجة التحاليل بلغني قبلها
هز راسه العميد محمد ب"زين"وهو ينزل الملف على جنب: ابشر
وقف فياض بهدوء واردف: استأذنك طال عمرك
رفع انظاره العميد محمد له مٌردف: على وين؟
زفر فياض بخفيف واردف: للمزرعة
هز راسه العميد محمد بهدوء واردف: الله معك
وقف فياض والتفت بيطلع لكن انلجم عن الحركة وقت انفتح باب المكتب ودخل معه الجد سليمان ، شد فياض على قبضة يده بقوة يحاول يهدي توتره من نظرات الجد سليمان الي تصوبت عليه ، وهو يعرف وش معنى هالنظرات الي ماكانت الا عِتاب له على غيابه كل هالمدة ، حاول يتحرك لكن حركته تشنجت من هالنظرات المٌرعبه بالنسبة له ، غمض عيونه بهدوء وهو ينزل راسه ياخذ نفس بعمق وهو يرفع انظاره للجد سليمان بإبتسامة ويتقدم منه بخٌطى هاديه عكس ضجيج قلبه وعقله المتوتر ، تقدم منه وهو يقبل راسه مٌردف: يامرحبا
ناظر فيه الجد سليمان لثواني بهدوء وصمت وهو يتعداه متقدم للعميد محمد الواقف يناظرهم بصمت صافحه بهدوء وهو يجلس مٌقابل له وبدأ يتناقشون ، غمض فياض عيونه وهو ياخذ نفس يحاول انه يقاوم شعوره تجاه الجد سليمان الي كان هادي بشكل هد حيل فياض وماكان هدوءه المٌخيف الا عتب وملامه لفياض ، التفت عليهم وهو يناظر فيه يتناقش مع العميد محمد بخصوص قضية الصقر ، ويخرج من المركز متوجه لبيت المزرعة ياخذ الراحة الكافيه قبل مواجهة الجد سليمان وهو قرر انه يرجع للبيت بالليل
---------
تراجع بخطواته للخلف بصدمه وذهول من الي سمعه ، كان جاي يبلغهم بحضور فارس خلف العماره لكن تراجع عن قراره وقت سمع كلام عمر وما كان الا " وقت ناخذ المبلغ صوب عليه ياهزاع بهالسلاح ، وتأكد من انه فارق الحياة ، و انا بصوب على نايف ، وبكذا ينتهي عهد الإخوان المٌشرف لا من شاف ولا من عرف" ، تراجع بخطواته ركض للغرفة المحجوز فيها نايف ، دخل الغرفة وهو يسكر الباب ويقفله ويلهث بتعب مٌهلك بسبب الركض يحاول انه يلتقط أنفاسه بصعوبة ، رفع انظاره ل نايف المٌربط ومعصوب العينين ، تقدم منه بخطوات سريعه ووقف قدامه وهو يفتح العٌصبه من على عيونه ، ونزل للحبل المربوط بيديه يحاول انه يفتحه تحت نظرات نايف المٌستغربه و المذهوله مٌردف: وش فيك ، وش تسوي
همس طلال بغضب وقهر من الي بيصير: اسكت مابي اسمع صوتك
عقد حواجبه نايف وهو يناظر فيه يفتح الرٌبط عنه ، فرك معصمه بألم وهو يناظر فيه يحاول يفتح الربط عن رجليه ، وهمس طلال: ماهو وقتها
بأخر اللحظات فتحت الرٌبط بصعوبة ، ووقف نايف وهو يشوف طلال يتقدم من الكرسي الي كان مٌقيد عليه ، أخذه بسرعة وهو يتقدم من الشٌباك يحاول انه يكسر القفل لكن بلا فائدة ، تقدم منه نايف وهو يناظر فيه يضرب القفل بكل قوته بالكٌرسي يحاول كسره ، واردف بعدها نايف بهمس مٌتسائل: طلال
التفت طلال على أنحاء الغٌرفة يحاول يلاقي إله حادة وقوية لحتى يفتح القفل ، وبلحظة لمح صندوق كبير بأخر الغٌرفة توجه له وهو يدعي من قلبه انه مفتوح ، تقدم منه وهو يجلس على ركبه أمام الصندوق الأسود ويرفع الغطاء عنه وبلحظه زفر براحة وهو يشوف مٌقتنيات الصندوق ، وكان يحتوي على آلات حادة وهذا من حٌسن حظه ، اخذ منه سكين ووقف بهدوء وهو يتجه للشٌباك يحاول يفتح القفل ، زفر نايف بحٌنق وهو يناظر في طلال وتصرفاته الغريبه و المٌبهمه نوعاً ما واردف: طلال وش ا..
قاطعه طلال وهو يحط السكين على عٌنقه مٌردف بهمس وبغضب مخفي: ولا صوت ، لاتخليني اندم على الي بسويه يانايف
غمض عيونه نايف بهدوء حانق وهو ياخذ نفس يحاول يخفف من كثر الغضب الي احتله بهاللحظة ، فتح عيونه وهو يناظر طلال الي جالس على الشٌباك وماد يده: نايف عطني يدك
مد يده نايف ونلجم بخوف من بٌعد المسافة لأنهم بالدور الثاني ، بلع ريقه بصعوبه وهو يلتفت على طلال الي اردف: بعد لين ثلاثه بعدها نقفز مع بعض زين؟
هز راسه نايف ب"زين"وهو يشد على يد طلال اول ما بدأ العد التنازلي لقفزهم ، غمض عيونه نايف بشدة من حس بنفسه يطير بالهواء ويد طلال تشد على يده بقوة وبلحظة استقرت أقدامهم على الأرض مما سبب التواء في رجل نايف الي عجز يقف ، التفت على طلال وهو يتألم من رجله: رجلي شكل صابها كسر مو قادر أوقف
ضرب طلال جبينه بغضب وهو يتقدم من نايف ويلف يد نايف على عٌنقه ويحاوط خصره لحتى يتساند عليه : استند علي لحتى نخرج من المكان والحي بأكمله
استند نايف عليه وهو يعرج بألم: وين بنروح؟
التفت طلال على المكان بترقب وحذر واردف: شفت سيارة اخوك فارس هنا قبل شوي ، لكن شكله بالجهة الثانيه
شتت نايف انظاره على المكان يترقب لوجود فارس: وين بنروح ذلحين ، ووش بيصير على فارس لو غدرو فيه
زفر طلال بحٌنق وهو يمشي متوجه خارج حدود المبنى: لاتخاف عليه ، فارس رجل أمن و اكيد الشرطة بتكون خلفه
وبلحظة التفتوا لجهة سيارات الشرطة الي حاوطت المكان وصدى أصوات سياراتهم تصدح في أرجاء المكان
وبعد لحظات التفتوا بذعر حول رجال الشرطة الي حاصرت المكان المهجور وبعد لحظات مٌرعبه لكٌليهما ناظروا لتقدم الشرطة وبين يديهم هزاع وعمر مٌكلبشين وخلفهم فارس الي يشتت انظاره حول المكان بترقب وحذر ، تهلهلت الفرحة بوجه نايف ان فارس مازال بخير واردف بعدها بنبرة شبه عاليه: فارس
التفت فارس لجهة مصدر الصوت وهو يشوف نايف ومعه واحد ماركز في ملامحه وتقدم منهم بخطوات سريعه وهو يضم نايف بشدة وكأنه يحاول يستوعب انه ماصابه سوء ، يشد في عناقه ل نايف وكأنه يخبيه بين ضلوعه من كل سوء وخطر مٌردف: ياقدرة الله ، حمدلله انك بخير
ابتعد عن نايف وهو يناظر في طلال الي واقف خلفهم بمسافة قصيره ويناظر فيهم بأبتسامة ، لكن مايدري هي إبتسامة محبه او سٌخريه ، قاطع نظراته لطلال تقدم الشرطي منهم مٌردف: كلكم قدامي على المركز للتحقيق
تحركوا خلفه للدوريات متوجهين للمركز مٌباشرة
-----------
طلعت من غرفتها بعد ماقالت لها شروق بأن جهاد يبغيها وهي مٌستغربة طلبه لها تقدمت بهدوء وهي تشوفه جالس على الكنب وساهي ، التفتت على شروق وهي ترجع انظارها على جهاد الي انتبه لوجودهم و اعتدل بجلسته وهو ياخذ نفس يحاول يسيطر على أعصابه من وقوفها قدامه بكل ثبات ولا كأنها مسويه شيء ، ابتسم بسخريه وهو يرفع الجوال الي بيده ويأشر لها عليه: اتوقع انه لك
هز راسها ب"ايه" وهي معقدة حواجبها بإستغراب واردفت: وين حصلته؟
رفع حواجبه وهو يوقف ويتقدم منها بهدوء واردف: حصلته بمكانك ليلة البارح فالحديقة
مدت يدها له وهي مستغربه من حضوره وطلبه لها عشان جوال مٌردفه: يعطيك العافية عطني
ابتسم بسخريه وهو يهز راسه ب"نفي" و احتدت نبرة صوته بغضب: لين تقولين بالأول مين الكلب الي تتواصلين معه
ازدادت تعقيدة حواجبها بذهول وصدمه واردفت: انت تعرف وش تقول؟ شلون تتهمني كذا؟
ضحك بسخريه وهو يرفع الجوال ويمده لها تشوف إشعار الرسالة الموجودة على الشاشة: ماتهمتك باطل مين يكون ذا ، ومن وين جاب صورتك؟
وسعت عيونها بصدمه وهي تشوف الرسالة ومحتواها ، هزت راسها ب"نفي" وهي ترفع انظارها له: والله ما اعرفه
ضحك جهاد بتهكم وسخريه وهو ياخذ الجوال منها بغضب: وصورتك كيف وصلت له؟ اقنعيني من وين جابها؟
هزت راسها ب"نفي" وهي تتراجع بخطواتها للخلف بخوف من تجمعت الدموع بمحاجرها وهي تشوف غضب جهاد ، مسكتها شروق بعضدها وهي تلفها عليها وبلحظة ضربتها كف على خدها وهي تصرخ عليها: هذي أخرت الثقه فيك؟ تتواصلي مع غريب من ورانا
هز راسه جهاد بغضب وقهر واردف بعدها وهو يتجه لباب الجناح: انا اعرف كيف اجيبه الكلب ذا ، وانتِ علمك عند عمي خالد
وسعت عيونها لينا بصدمه وخوف من ابوها وهي تفلت يدها من شروق و تركض خلف جهاد وتمسك يده قبل يطلع من الجناح: دخيلك لا ، والله يذبحني ابوي و انا مالي ذنب
فلت جهاد يده من يدها بنفور وغضب واردف بصراخ: ليه ماخفتي من الله قبل تخافين من ابوك ، ليه؟
وخرج من الجناح بغضب فعلي من شدة شعوره وصدمته فيها متوجه خارج البيت لسيارته لحتى يلاقي حل للموضوع الي طاحوا فيه
التفتت برعب وخوف على شروق وهي ترجف من صدمتها مٌردفه: شروق انقذيني ، والله ما اعرفه ولا ادري شلون صورتي وصلت له
صدت شروق بوجهها وهي تشتت انظارها بغضب وحٌنق: طحتي من عيني يالينا ، ماتوقعتك ترخصين نفسك كذا ، وتأكدي اني مع جهاد على الي بيسويه
وخرجت من عندها تاركه لينا تداري صدمتها وتلملم شتات عقلها الي موب مستوعب حجم المصيبه الي وقعت عليها ، هي ايقنت ان لو جهاد دخل على قائمة الإتصالات وشاف رقمه راح تكون نهايتها لأن الرقم كان يتصل عليها أكثر من مرة وكانت ترد عليه
---------
دخل هياف البيت وهو مٌنهك ومٌتعب تقدم بخطواته للصالة حيث يتواجدون فيها الجدة خديجة و ام الجارح و ام أحمد"صيته" والهنوف و اسماء الي نزلت إجباري طلب من الجدة خديجة ، تقدم منهم واردف: سلام عليكم
ردوا عليه السلام ووقفت الجدة خديجة وهي تتقدم منه وهي تمسك يده بخوف من شكله المٌرهق: هياف وين اخوك وش صار عليه؟
شد على يدها وهو يرفعها لشفايفه و"قبلها" بكل هدوء وهو يبتسم بتعب مٌردف ببحة: بخير ياجعله دائم بخير
زفرة براحة وهي تمسح على كتفه بخفيف وهي تناظر بملامح وجهه المٌرهقه واردفت بحنيه: روح ارتاح يمه وبالليل نتحاكى
هز راسه بهدوء وهو قد مايقدر يحاول يتجنب النظر لأسماء لأن مشاعره هاللحظه مستوحشه تجاهم والتفت وهو يرقى الدرجات متوجه للغرفته
التفتت الجده خديجة وهي تجلس على الكنب وتضرب صدرها بخفيف بحزن من تجمعت الدموع بمحاجرها من شكل هياف الي باين عليه الحزن: ياويلي عليهم عيال خالد ، شلون احتويهم من الحزن ياصيته شلون؟
حطت يدها ام احمد "صيته" على فخذ الجده خديجة وهي تتنهد: لاتلوميهم الي مروا فيه ماهو قليل ياخديجة ، بالنهاية هذي امهم
تنهدت بعمق وهي تشتت انظارها: الله يحنن قلبك عليهم ياخالد ، ويجبر قلوبهم يارب
تناظرهم بحزن وغمضت عيونها لثواني من تجمعت بعيونها الدموع لحظات وهي تلتفت وابتسمت بتصنع للهنوف الي شدت على يدها من تغيرت ملامحها من كلام الجدة خديجة
--------
ببيت المزرعة وبالتحديد الساعة 3:54 العصر تقدمت بخطوات خفيفه وبكل حذر من بيت الشعر الي نايم فيه فياض لأن ليلة الأمس مو نايم الليل كله فقرر ينام لحتى المغرب ويروح للبيت الجد سليمان ، دخلت بهدوء وهي تناظر فيه نائم على ظهره بكل عٌمق تقدمت منه حتى وقفت امامه ناظرت في يدها الي ماسكه الخنجر و ترجف من كثر المشاعر المٌتناقضه بقبلها وشعورها المٌشتت مابين قلبها وحبها له والثأر ل أبوها ورجاله ، لكن رغم ذلك مٌستحيل تترك حق ابوها يضيع ناظرت فيه وهو نائم و هذي افضل فرصة عشان تأخذ بحقها ناظرت فيه وهي ترجع انظارها على يدها الي ماسكه الخنجر تقدمت منه وجلست بجنبه وهي ترفع يدها بمٌحاولة طعنه لكن يدها ترجف بشدة من كثر التردد اردفت بعدها بنبرة مٌرتجفه ومبحوحه: وش فيك ماتطاوعيني اذبحه ، فياض غدر فيك وابوك سجين عنده وانتي ترجفين مثل الطير المجروح يابنت الصقر؟
غمضت عيونها بحرقه وقهر من تجمعت الدموع بمحاجرها وارتجافها بات واضح اكثر من نفسها ومن مشاعرها الي غلبتها ، واسترسلت بعدها بهمس باكي وهي تناظر في فياض الي نايم: تحبينه ياليالي؟ تحبين عدوك وعدو ابوك ، لا يابنت الصقر لا
حاولت انها تتخطى مشاعرها وتطعنه لكن الواضح ان مالها على قلبها وحبها سطوه ، بلعت ريقها بصعوبه وشدت على الخنجر وهي توقف وتتراجع بخطواتها و انظارها على فياض الي تحرك وهو ينقلب على جنبه الأيمن معطيها ظهره فتح عيونه بخفوت وهو يبتسم بخفيف من الخطوة الي خطتها تجاهه هو كان صاحي من البداية لأنه من الأساس مو نايم كان مغمض عيونه لأستجلاب النوم لكن النوم مو حوله ، وانتبه على دخولها من البداية لكن مثل النوم لحتى يشوف مٌبتغاها من جيتها له وهو نائم ، سمع حتى كلامها وبحة صوتها الموجوع وضياعها وتشتت مشاعرها واحساسها تجاهه وقت قالت"تحبينه ياليالي؟" هي تسأل نفسها وتعاتبها بهاللحظة لكنها ماتدري أنها حركت شعوره بهالكلمة ، وتحرك بهدوء لحتى يلفت انتباهها له ، وبلحظة حس بتراجعها لخارج بيت الشعر ، ابتسم بخفيف وهو يجلس ويلتفت على مكانها لكن مالها وجود حوله ، التفت على جواله الي يدق وماكان الا العميد محمد ، أخذه بهدوء وهو يرفعه لأذنه مٌردف: سم طال عمرك
اردف العميد محمد: فياض ضروري تكون متواجد حالياً عندي في المركز ، طلعت نتيجة التحليل
فز فياض واقف وهو يشتت انظاره بذعر وخوف من نتيجة التحليل: ابشر طال عمرك
التقط مفاتيح سيارته وشماغه وحطها على كتفه وهو يخرج يركب سيارته متوجه للمركز مٌباشرة
--------
طلع من غرفته بعد موجات الحزن والخذلان من ابوه متوجه لبيت الشعر الي متواجد فيه العيال والجد سليمان ، تقدم منهم وهو ياخذ نفس بخفيف واردف: مسهم بالخير
وبعد إختلاف الردود ، اردف بعدها برق: لك وحشه والله
مد يده الجد سليمان بابتسامة: تعال يأمير مكانك جنبي
تقدم منه أمير وهو يجلس بجنبه واردف: وين شاهين وهياف؟
ناظروا بعض بهاللحظة وهم متوترين بنقل الخبر لأمير وقاطع صمتهم الجد سليمان بهدوء: هياف نايم بغرفته
هز راسه أمير بهدوء واردف: وشاهين وين غريبه عليه مو متواجد معكم؟
وقف بدر ورائد وهم يخرجون من بيت الشعر من كثر شعورهم بالقهر والحزن على عيال خالد وش بتكون ردة فعل أمير لو عرف عن حادث شاهين
تنهد الجد سليمان وهو ينزل راسه بضيق يجثوا على قلبه من كل شيء: شاهين صار عليه حادث امس وهو حالياً بالمستشفى
التفت أمير بقوة وهو موسع عيونه بشده وكأنه يحاول يستوعب الي سمعه: حادث؟
هز راسه الجد سليمان ب"ايه" وهو ياخذ نفس: هو بخير لاتخاف عليه
شتت انظاره أمير بخوف وقلق ويناظر بيديه الي ترجف من شدة وقع الخبر عليه وهو مايدري وش ممكن يسوي بهاللحظة لكن الواضح انه بينتظر هياف لمن يصحى ويسأل عن شاهين
---------
بالمركز وبالتحديد في مكتب الفريق الأول فاهد حيث يتواجدون فيه العميد محمد و القائد عبدالرحمن وفياض الي ماسك أوراق التحاليل والصدمه تعتلي ملامحه من شدة شعوره العظيم بالضياع والتشتت ، رفع عيونه للفريق الأول فاهد الي اردف: نتيجة التحليل طلعت بأنها بنته يافياض
غمض عيونه بشده من كٌثر تدفق المشاعر اللي دبت في اعماقه هالاحاسيس المٌتأججه من معرفته للحقيقة
وقف فياض بهدوء مزدوج ببرود المشاعر وهو ينزل الأوراق على مكتب الفريق الأول فاهد والتفت للباب يفتحه تحت نداء الفريق الأول فاهد وصادف فارس الي ناظره بإستغراب من ملامحه الي تٌنبأ عن تشتت شعوره بهاللحظة وخرج من المركز بضياع وتخبط ، تقدم فارس بهدوء واردف: عسى هالأجتماع خير ، وش فيه؟
زفر العميد محمد بحده واردف: طلعت نتيجة التحاليل
عقد حواجبه فارس بذهول وهو يتقدم ياخذ الأوراق من العميد محمد ويناظر فيها لثواني وتحولت ملامحه من الهدوء للذهول ولوهلة داهمته ملامح فياض وقت خرج رفع انظاره ل الفريق الأول فاهد: يعني فياض عرف؟
هز راسه الفريق الأول فاهد بهدوء واردف: نعم لكن ما ابدأ ردة فعل على معرفته ، خرج من هنا طوالي
نزل الأوراق وهو يلتقط جواله بسرعة: مالازم اتركه بعد معرفته بالحقيقة ، انا بروح له
واردف بعدها العميد محمد: طمئني عليه إذا لقيته
هز فارس راسه ب"زين"وهو يخرج من المكتب بعجل تحت نظراتهم جميع ، التفتوا على القائد عبدالرحمن الي اردف بتساؤول: وين بيلاقيه بهالوقت؟
زفر العميد محمد وهو يرجع ظهره للخلف: فارس يدري وين بيلاقيه ، مايخفاء على فارس مكانه
تنهد الفريق الأول فاهد وهو يمسح على وجهه بتعب: انا بروح للمزرعة بكرة وابلغ البنت بكل شيء
هز راسه العميد محمد مؤيد كلامه مٌردف: لكن قبلها بلغ فياض
هز راسه الفريق الأول فاهد ب"زين" وهو يحط الملف حق التحاليل في الدرج ويقفل عليه
---------
جالس في البلكونة الموجوده بغرفته وهو يتذكر الصدمه الي الجمته بمكانه اول مادخل الغرفة وشافها تتوسط سريره ونائمة بعٌمق ولا هي حاسه بتواجده ووقتها ابتعد عن مكان تواجدها بسبب مشاعر الحٌب الي عصفت بقلبه بكل قوة وخرج للبلكونه وتركها نايمه وهو مازال مصعوق من شدة صدمته فيها ، لحظات من شروده سمع صوت باب الحمام يتسكر تنهد بهدوء وهو يمسح على وجهه بضيق ورجع انظاره لداخل الغرفة وهو مازال يفكر وش الي جابها عنده وبغرفته ، معقول يكون تزاعلت مع عمه وجت لغرفته؟ كل شيء صار يمر على أفكاره بسبب تواجدها عنده ماعدا انها تنتقم منه بهالطريقة ، لحظات وطلع من شرودة على شهقتها ابتسم بسخريه وهو يشتت انظاره واردف بهمس: يامرحبا بشموخي
اما الشموخ ماكانت عارفه عن تواجده ابد ، ووقت شافت باب البلكونة فاتح استغربت من فتحها ، وتقدمت بتسكرها وبلحظة شهقت بخوف وصدمه من تواجد هياف وكيف ماحست بدخوله ، ورجعت خطوة وحدة من اردف: يامرحبا بشموخي
بلعت ريقها بصعوبه وشدت على يدها بتوتر وهي تشتت انظارها بعيد عنه من تقدم منها بخطوات هادئة حتى وقف أمامها مٌردف: بيني وبينك حدود وش الي حصل وجيتيني برجولك ولغرفتي بعد؟
غمضت عيونها وقلبها يرتجف من كثر المشاعر المٌتأججه رفعت انظارها بهدوء وهمست برجفه: بحق الشرع والدين ، بيني وبينك حقوق ماهو حدود
رفع حواجبه بذهول وتقدم منها واردف بعدها بهمس: حقوق؟
تراجعت بخطواتها للخلف وانظارها مازالت مٌثبته على هياف: ايوه بيني وبينك حقوق مو انت زوجي؟ فأنت مسؤول عني من اليوم
وسع عيونه بغضب فعلي من كلامها: انتِ تدرين وش الي تقولينه؟
هز راسها ب"ايه"وهي تشد على قبضة يدها بقوه من تجمعت الدموع بمحاجرها واردفت بغصه: ايوه عارفه وش بقول ، من اليوم ورايح الغرفة ذي لي وكل شيء يخصك يخصني ، وإذا على العرس فأنا اعفيك منه ماودي بعرس ولا غيره ماهو خلاص عقدنا كتابنا على بعض وصرنا متزوجين رسمي بلاها العادات والتقاليد الي مقيدتنا عن بعض ، انا اخصترت لك الموضوع وجيتك بدون تعب وعنا العرس
شد هياف على قبضة يده بغضب ويرص على اسنانه بقوة وهو يناظر فيها مازالت واقفه قدامه بثبات رغم ان داخلها مٌنهار ، اقترب منها وهو يمسك عضدها بشده من كثر شعوره العارم بالغضب تجاهها وهو ايقن ان هالحركات عشان تذله وتهينه قدام الكل حطمت كل حب كان بقلبه تجاهها ، لأنه مٌستاء منها بهاللحظة واردف بعدها بنبرة حاده: صدقيني يالشموخ لو في قلبي لك ذرة شعور تأكدي انها كٌره بعد فعلتك ذي
دفها هياف بخفيف من قدامه وطلع من غرفته بغضب فعلي من الي سوته الشموخ فيه واستنقاصها منه ومن نفسها ، ناظرت في مكان خروجه بعيون دامعه وهي ماسكه عضدها بألم من شدة مسكته بها ومن شدة شعورها تجاهه رغم أنها تحاول تقنع نفسها انها لازم تستمر في الي اقدمت عليه من تصرفاتها وحتى لو كرهها هياف هي الوحيده الي قلبه مال لها فهي ضامنه رجعوه لها من جديد ، جلست بخفيف عند باب البلكونه وهي تجهش بكي من تردد كلامه الي قاله على مسامعها مٌردفه بهمس: يارب
--------
كان جالس بالصاله الي بجناحه ويسمع كلام تالا بكل غضب وقهر من شدة شعوره العظيم بالغضب تجاه معرفته بفعلت الشموخ: وهي وينها فيه؟
ناظرت تالا في برق ورائد الي جالسين وواضح عليهم الصمت من شدة الصدمه ماهم عارفين يتكلمون ولا ينطقون بأي شيء من شدة شعورهم من الشموخ ورجعت انظارها على ابوها: حاولت امنعها لكنها عاندت ، وراحت لغرفة هياف
وسع عيونه بصدمه اعتلت ملامحه: وش؟ غرفة هياف؟
هزت راسها تالا ب"ايه" وهي تبلع ريقها بخوف من ضرب ابوها الطاولة أمامه ووقف بغضب فعلي وهو يتجه خارج الجناح بكل عصبيه وخلفه تالا ورائد وبرق يركضون خايفين ان ابوهم يسوي شيء لشموخ
--------
جالسه بالأرض ومستنده بظهرها على السرير وحاضنه صورة شاهين لصدرها وتبكي بصمت من الذكريات الي توالت عليها نزلت انظارها للصورة تتمعن النظر فيها لثواني واردفت بعدها بهمس باكي: قلت لما ارجع لازم نتحاكى ، لكن وينك مارجعت ، اشتقت لك والله العظيم بس ارجع لي
اجهشت بكي وهي تشد من ضمها لصورة شاهين بكل قوة وبكل حزن ، لحظات ورفعت راسها للجهة الباب الي انفتح وماكان الا نجد الي تقدمت منها وهي تناظر فيها بحزن وتجلس بجنبها: نجوم وش الي تسوينه هنا؟
غمضت نجوم عيونها وهي تمسح دموعها الي تنزل بكثافه وحرقه واردفت بعدها بهمس: شاهين طول ، مو من عادته يغيب كل هالوقت
عقدة حواجبها نجد بضيق يجثوا على قلبها وهي تمسح على شعر نجوم: نجوم لاتسوين بحالك كذا حرام عليك ، لو شاهين يشوفك كذا بيزعل منك ومابيرضى بالي تسوينه
حطت يديها على وجهها وهي تجهش بكي من شدة شعورها بالضيق والحزن ، واردفت نجد بحزن: يكفي بكي قومي غسلي وجهك بننزل تحت
هزت نجوم راسها ب"نفي" وهي تمسح دموعها: مالي خلق شيء ، الله يخليك اتركني وحدي
هزت راسها نجد بهدوء وهي تناظر في نجوم الي مازالت تناظر بصورة شاهين
--------
من بعد خروجه من المركز وهو جالس بأخر المزرعة على الأرض ومستند بظهره على طرف شجرة ويناظر في بيت المزرعة الي يٌبعد عنه بمسافة قصيره بضياع وضيق استحل قلبه من معرفته لنتيجة التحليل وهو حاله مٌنقلب ، تعب من كثر شعوره تعب يزرع شعوره تجاهها وهي بكل ذرة شعوره تسلب قلبه وعقله لخيالها لو عرفت حقيقة من تكون ، لو عرفت ان حياتها كلها كانت كذبة ، ياقسوة الشعور اللي اجتاحته بهاللحظه ، ضغط على جبينه وغمض عيونه بشده من كٌثر قهره والرغبة العارمه الي تحثه على الصراخ بأعلى صوت لعل وعسى أنه يطفئ لهيب قلبه ، شد على السكين الي بيده ويجرح نفسه بدون وعي وادراك منه وهو مازال يناظر في بيت المزرعة بكل حسره وحزن
ناظر فيه جالس عند الشجرة من بعد ماسئل حراس المزرعة عنه وارشدوه عن مكان تواجده وماكان الاخلف بيت المزرعة وعند الأشجار جالس ، تقدم منه بخطوات هادئة ويديه بجيب ثوبه جلس بجنبه مٌردف: الله يعين اللي من الھم مغبون طبعه كتوم وداخله ألف عله قالوها من قبل
ابتسم بخفيف ونزل شماغه بجنبه وهو يشتت انظاره ل"الدم" الي ينزف من يده: هذا انت قلتها يافارس طبعه كتوم وداخله ألف عله
نزل فارس انظاره على يد فياض الي ماسك فيها السكين وتنزف: لهدرجة الحقيقة قاسية يافياض؟ وصلتك تأذي نفسك بدون شعور؟
رفع راسه بتنهيده وهو يضربه بخفيف على الشجرة خلفه ويشد على السكينه بقوة من كثر شعوره العارم مٌردف بهمس وضياع وتشتت : راح الكلام ولا بقى غير مدري يافارس
مد يده فارس ليد فياض وهو ياخذ السكينه الي أمتلأت بالدم: واجهتها؟
هز فياض راسه ب"نفي"وهو يغمض عيونه بحرقه واردف بهمس: ماقدرت
مد يده فارس وهو ياخذ يد فياض الي مازالت تنزف دم ويربطها بشماغه لحتى يمنع نزيف الدم: لاتتركها متغربه ماتدري وش دورها في هالقصة واجهها وقولها الحقيقة
شد فياض على يده بقوة من كثر شعوره بالتخبط مابين حبها وقول الحقيقة واردف بعدها بهمس: وش تبغي اقولها؟ اقول انتٍ بنت..
قاطعه فارس وهو يشد على كتفه بخفيف واردف بهمس موازي لهمس فياض: قولها كل شيء تعرفه ، لكن لاتتركها ماتعرف نفسها ومين تكون
شتت انظاره فياض وهو يمسح على وجهه بضيق استحل قلبه ، لحظات من الصمت والهدوء الي يٌعم المكان اتت ذكرى لمٌخيلته رجع انظاره على فارس بابتسامة واردف: عرفتك
عقد حواجبه فارس بإستغراب: مين؟
ضحك فياض بخفه وهو ياخذ نفس واردف: ليالي
وسع عيونه فارس بذهول وصدمه: في ذمتك؟ وشلون؟
أشر فياض على مكان الجلسة الي شافته ليالي وقت جاء للمزرعة: بذاك المكان وقت جيتني الصباح
ناظر فارس مكان الجلسة وهو يناظر فيها لثواني ولوهلة ضحك بصوت عالي وهو يلتفت على فياض الي يعدل الشماغ على يده مٌردف: ياقدرة الله ، لو تدري اني انا نفسه الي كان عند الصخرة
رفع عيونه فياض بحده ناحية فارس مٌردف بهمس: كيف؟
ناظره فارس بطرف عينه وهو يستند بكتفه على الشجرة بجنب فياض وبدأ يسرد له الأحداث الي صارت له وقت قابل ليالي: وقتها ماكان عندي خيار الا اني اكذب عليها وقلت لها اسمي نادر وخويي عبدالله ، وللأمانة كانت تترقب حضورك وقت قلت لها ادور صاحبي ، والله لو تشوف كيف حالي وقت قالت لي كأني سمعت صوتك من قبل وقتها حسيتها انها كاشفتني بس تستغبي علي وتستدرجني ، لكن قلت لها يمكن مشبهه علي وهي تناست وماتذكرت مين انا
ضربه فياض على كتفه بخفه وهو يبتسم بخفيف: كل ذا وماعندي علم؟
رفع اكتافه فارس بإبتسامة وهو يحاوط اكتاف فياض بعبط: وقتها كنت صويب بالحالتين ، ابوها صاوبك بكتفك وهي صاوبتك بقلبك ، عزي لحالك وانا اخوك لاعاده الله من حب ومحبه
ابتسم فياض بتنهيده وهو يشتت انظاره على بيت المزرعة مٌردف بتزفيرة: بروح للبيت الليلة عشان أنهي كل شكوك جدي حول البنت
هز راسه فارس بهدوء واردف: الله يقويك
--------
بعد مرور الكثير من الوقت وبالتحديد الساعة 9:45 جالس في بيت الشعر بهدوء وهو يناظر الحديقه اللي متجمعين فيها العيال وهو يبتسم على ضحكهم ومزحهم مع بعض ، يناظر في احفاده وعياله حوله لو ان بعضهم متغيب ، جهاد وشاهين وفياض هم الغايبين ، غمض عيونه بحيره من لمح فياض متجه لجهة العيال يسلم عليهم وسط ترحيبهم الحار له ، التفت على اليد الي نحطت على كتفه وتشد عليه: كبروا وصارو رجال
هز راسه بهدوء وهو يرجع انظاره عليهم: صارو ، كنت أخاف عليهم وهم صغار ذلحين اخاف منهم وهم كبار ، شفتي كيف انقلبت الأدوار
هزت راسها بهدوء وابتسمت بخفيف وهي تتقدم منه حتى وقفت امامه وهي تمسك يده برجاء: من ذلحين انا راجيتك ياسليمان لاتقهر فياض وتفرض قوتك عليه
هز راسه بهدوء وهو يدري انها تقصد البنت ، واردف: ابشري يأم سلطان
التفتوا عليه وهو مٌقبل عليهم بخطوات هادئة ويناظرهم بهدوء واردف: السلام عليكم
ردوا عليهم بهدوء ، واردف بعدها الجد سليمان وهو يجلس أمام النار الي اشعلها من مٌدة وجلست بجنبه الجده خديجة: طولت بغيابك
جلس فياض مٌقابل لهم واردف بهمس بارد: بالنهاية جيت
هز راسه الجد سليمان بهدوء وهو يمسح على وجهه: كثير كلام بقلبي لكن مدري من وين أبدا
ابتسم فياض بخفه وهو ينزل انظاره للنار ويحرك حطبها مٌردف: ولا تترك بقلبك شيء يٌقال
هز راسه الجد سليمان ب"زين" واردف بسٌخرية: خبري فيك قليل الضحك كثير الصمت ، وش تغير وتبسمت و انا مابعدني قلت شيء
غمض عيونه فياض بهدوء وهو ياخذ نفس بعٌمق وهو يناظر بالجد سليمان مٌردف بنبرة هاديه عكس مشاعره المستوحشه بهاللحظة: لاتغرك بسمة العز من الوجه الحزين كم وجيهٍ تبتسم ماتعرف أسرارها
ضحك الجد سليمان بهدوء وهو ينزل انظاره على النار:ايه يابوك هذا البلاء ، تبتسم ولاتعرف أسرارها
سكت فياض وهو ياخذ دلة القهوة ويصب فنجال ويمدها لجدة: الواضح ليلنا طويل ياجدي
هز راسه الجد سليمان بهدوء واردف بتنهيدة: هذا انت قلتها ليلنا طويل حتى انت تدري اني مابخليك لحتى تجاوبني وتقولي وش نهاية هالأحداث الي غبت فيها عن البيت وتركتك تبعد كل هالمدة
سكت فياض لحظات وهو مايدري من وين يبدأ ومن وين ينتهي كل حرف يعجز انه يطلع من لسانه من شدة شعوره العظيم بالقهر والحزن ، وبعد دقائق معدوده قاطع صمتهم فياض مٌردف: كثير أحداث صارت وبتصير ، لكن ولا حرف يترجم معانيها بقلبي
ثبت انظاره الجد سليمان على فياض وهو يعتدل بجلسته: لا تحاول تخفي عني شيء ، الصقر قالي كل شيء صار لكن انا ودي اسمع منك انت ماودي يدخلني فيك شك ، وين بنت الصقر يافياض؟
غمض فياض عيونه وهو يمسح على وجهه بضيق مٌردف:...

لاتنسوا التصويت حبايبي 🤍

تحرم علي الضحكه وانتي بالخفاء تبكين حيث تعيش القصص. اكتشف الآن