البارت:36

378 16 0
                                    

حسابي انستقرام تشرفوني حبايبي "(wiir_14 )"
قراءة ممتعة حبايبي
لاتلهيكم القراءة عن أداء الصلوات المفروضة
بنزل البارت37 في حسابي انستقرام

البارت:36
توسعت عيونه بشده من كثر الصدمه والصوت الرجولي الي وصله بفحيح غاضب : جيت وجابك الله ، قم قم معي
وقف فياض معه وهو مصدوم و مذهول من الموقف اللي انحط فيه ، وكل تفكيره مٌنحصر فيما ان ليالي اكتشفت من يكون وبلغت رجال الصقر عليه ، حاول انه يفلت من بين يديه ، لكن شد عليه بقوة وحط السكين على رقبته مما سبب له جرح فيها ، واردف بعدها "سعد" واحد من رجال الصقر : مين تكون ، الاستخباراتي فياض ولا فارس ولا العميد محمد ، ايت واحد منهم انت ؟
رفع فياض الشماغ من تحت فكه وتلثم به حتى مايكشف مين يكون ، وبلع ريقه بصعوبه وشد على قبضة يده على ذراع سعد يحاول يفلت منه ، ولحظات وحس بشيء دافيء يسيل على صدره واستوعب لوهله انه "دم" من رقبته أثر السكين الي جرحته ، رجعوا بخطواتهم للخلف وهو يناظر من حوله يدور ايت طريقه يفلت منها من رجال الصقر ، لان لو احتجزوه راح ياخذوه رهينه ، ووقتها بيصعب عليهم امساك الصقر ورجاله ، حاول يتحرك يقاوم لكنه ماقدر لو تحرك راح يقتله سعد ومع ذلك ألم كتفه زاد عليه ، لأنه يحس بالسكين الحاده تخترق عٌنقه ، اردف سعد بضحكه استهزاء: واضح انا كسبنا غنيمة كبيره
شد فياض على اسنانه بقهر من عجزه بهاللحظة الي المفروض مايغفل عنها وأن ليالي راح تغدر فيه وتخونه ، كيف وثق فيها وهي بنت عدوه ، كيف استأمن عليها ماتضره وهي تربية الصقر ورجاله ، كيف غفل عن اخذ الحيطه والحذر منها ، كل الي صار له بسبب قلبه الي مال لها ووثق فيها ، مافكر بلحظه انها ممكن تغدر فيه ، شعور مُهيب يمر فيه بهاللحظة ، لكن ذلحين شلون يفلت من بين يدين سعد ، حركة وحدة منه ممكن انها تنهي حياته ، تمنى للحظه تحصل معجزة تنقذه من هالموقف ، لكن بقلبه شعور يأمره انه مايصدق فيها ، لكن الواضح انهم مسكوه ومستحيل يفلت منهم ، وهم من قبل صوبوا عليه بالرصاص ، ذلحين بيذبحوه وهو يناظر بعيونه ، لحظات وسمع صوت صرخت سعد الي طلعته وانتشلته من عمق تفكيره ، وارتخت السكين من على رقبته والتفت عليه فياض بسرعة ولواء يده بقوة حتى سمع صوت عضامه تطق اثر إصابة بليغه في ذراعه ، حتى طاح سعد مغمى عليه ، وهو سابح بدمه من أثر ضربة حجر على راسه من الخلف مما سبب له فقدان وعي ، رفع انظاره فياض بتعقيدة حواجب مصدوم و مذهول من وين جاتها كل هالقوة حتى تضر رجال ، تقدم منها وهي تجلس جنب سعد الي فاقد وعيه بصدمه من ان ممكن فياض كان بيموت على يديه ومن ان فياض يكشفها ووقتها راح يكرهها ويبتعد عنها وهي ماهي مستعدة تفقد شخص يحبها من جديد ، وهي حمدة ربها انها شافته مقبل عليهم من بعيد ، وبسرعة تخبت عنه وراء الصخرة الكبيرة ، تقدم منها فياض وجلس على ركبه وامسك يديها واردف بعدها بنبرة كلها تحت تأثير الرعب الي عاشه قبل لحظات : ليالي
رفعت راسها له وناظرت بعيونه ورجفه سرت بجسدها : وش صار ؟ ليكون مات ؟
هز راسه ب"نفي" و مسك يدها ووقفها معه : من يكون ذا ؟
تجمعت الدموع بمحاجرها وارتجافها بات واضح له ، وهي مستحيل تقول له من يكون ذا ، لأنها ماودها يقابلها بالجفاء ويتركها ويروح وهو منقرف منها لأنها بنت عدوه ، ماتبغيه يعرف حقيقتها ، واردفت بغصه ونبرة مٌرتجفه ومبحوحه أثر البكاء : اذا تحبني يالغريب ، ابعد عن الدرب الي يوصلك لي ، لاعاد تتبع أثري يالغريب ، انا اترجاك لاعاد ترجع روح ولاعاد ترجع ، والله ما ابغي لك غير السلامه ، انا في وجهك السمح روح ولا عاد تخطي خطاويك بهالمكان انا في رجاك روح ولا عاد ترجع
شد على قبضة يده بغضب فعلي من كلامها وتلميحاتها عن الضرر الي بيوصله من الصقر ورجاله اذا عرفوا بوجوده معها ، صحيح بينه وبينها أسرار مستحيل يبوح فيها ، صحيح يعرف عنها كل شيء ومن تكون ، لكنه بالنسبة لها مجهول وغريب ، ماتعرف عنه أدنى المعرفه ، هي ترجوه يروح ولاعاد يرجع ، لأنها تخاف عليه ومنه لو عرف من تكون بنته ، لكن وش بيدها تسويها هذا قدرها ونصيبها من هالدنيا ، وش الحكم الي انحط على رقبته وكأنه في ساحة قصاص ، مكبل اليدين والرجلين لاهو مقيد ولا مفكوك ، تقدم منها وعيونه بعيونها ماقدرت تتحرك من كثر الوجع الي اجتاح قلبها ، وقف قدامها واردف بنبرة مٌهلكه تكسوها الحيره : أصعب علي من الموت لحظة وداعك ، كوني اقدر اعيشك بس مقدر اوصلك
غمضت عيونها وقلبها يرتجف من كثر المشاعر ومن عظيم كلامه الي نطقه واردفت بغصه ودموعها تنزل من عيونها بحرقه وقهر : يشهد الله اني "احبك" ولا ابغي شيء يضرك ، انت الوحيد اللي قلبي...
قطعت كلامها من كثر المشاعر اللي اجتاحتها ومن عرفت ان هالليلة ليلة فراق وموادع
غمض عيونه بشده من كثر شعوره العظيم من كلمتها "احبك " فتح عيونه ناظر فيها لثواني وشتت انظاره من انظارها الباكيه والدامعه ، ماوده يقابل دموعها وهو يعرف ان دموعها بسببه ، وبقلبه يسب ويشتم نفسه ليه يجي ويعلقها فيه ، وماتعلقت فيه الا يوم صار البٌعد واجب ، ولوهلة تذكر الأسوارة الي مكتوب عليها اسمها ، طلعها من جيبه ورفعها قدام عيونها ، ناظر فيها وهو يمثل القوة والثبات قدامها : أظنك تعرفينها؟ شيء خاص فيك
ناظرت في الأسوارة الي بين يديه ورجعت انظارها له : اتركها معاك ذكرى حلوه ، عشان وقت تشوفها تتذكرني
تنهد بتعب مٌهلك ، هز راسه ب"زين" ورجعها في جيب ثوبه ، ورفع انظاره لها ونزل شماغه وعقاله عن راسه ، ومدها لها وهو يبتسم بنبرة كلها حنيه وحسره : خذيها وحافظي عليها ، والبسيها بدال الي عليك
ابتسمت بخفيف وأخذتها منه ونزلت شماغها والبست شماغه تحت انظاره المٌغرمه والمعجبه ، مدت له عقاله واردفت بعدها بغصه : خذه مالي فيه حاجه
هز راسه ب"زين" واخذه منها ، واردف بعدها فياض بابتسامة حسره وقهر : ودعتك الله يانظر عيني
ابتسمت غصب عنها عشان تكون ذكرى وداعهم حلوه ، ومحاجرها باللون الأحمر الي مٌمتليه بالدموع ، عطاها ظهره مبتعد عنها يجر خطواته غصب عنه ، تفكيره مٌنحصر فيما ياليتها تناديني و اوقف لها ، والله لوقف لها لو دونها تاقف لي الأنس قبل الجان ، للحظه وقف خطاويه بقهر وغبنه اول ماسمع شهقاتها الباكيه ، التفت عليها وناظر فيها وهو يمثل الثبات قدام عيونها ولا هو ميت عليها قهر وحسره ، غمض عيونه بنهيده طلعت من اعماق جوفه ، وفتحها بهدوء ورجع بخطواته لها ، ووقف قدامها ومد يدينه يمسح دموعها من على خدها ، واردف بعدها بنبرة مٌهلكه: ماوقفت ورجعت لك إلا عشان امسح دموعك ، ولا انا ماشي لو انك مابكيتي
ومن عظيم كلامه بكت و ناظرت فيه بحزن وموعها بعيونه ، واردفت بعد ما اشاحت بوجهها عنه للجهه الثاني ، واردفت بعدها بنبرة تلاشئت فيها بحة البكاء والشوق : اااخخ منك يالغريب ، هاذي هي النهاية ، انتهىء مابيني وبينك ، انت في وداعة الله ثم عيوني ، لا تكثر من الكلام يالغريب ترى الغلا الي تكنه لي ذباح ، يذبحني من الوريد للوريد
ابعد يديه عنها وناظر بعيونها بهدوء ومسح على وجهه بتعب مٌهلك وضيق ، ومد يده لخصرها واخذ خنجرها وانحنى للأرض وحط مابينه وبينها خط طويل وغرز الخنجر في الأرض ، ووقف قدامها بهدوء واردف بعدها يمثل الثبات قدامها : هذا هو خط النهاية يابنت الإكرام ، فمان الله
مشى بخطواته مبتعد عن المستودع وعنها ، وهو ماوده يلتفت صوبها ويشوفها بالمنظر المٌهلك بالبكاء ، ماوده يشوف دموعها ، لكن ذا طلبها "البٌعد عن دروبها" ولو كان بعدها موجع لقلبه وحبها الي تمركز بعروق قلبه ، لو يهلكه ويتعبه ماتراجع عن وعده لها ،
وكان هالابيات توصف حالهم وحال قلوبهم المٌرهقه والمٌتعبه من فرط المشاعر اللي اجتاحت قلوبهم :

تحرم علي الضحكه وانتي بالخفاء تبكين حيث تعيش القصص. اكتشف الآن