p4

35 4 40
                                    


__________________________________________________________________

صوت خطوات يخترق حرمة ذلك المكان المعتم ، ممر طيني ، قطرات مطر تتسرب من على السقف ، خطوات منتظمة وأخرى مرتجفة ، هالة من الرعب و الجزع تطغى على المكان ، إلا أنها سرعانما ما أعدمت بوجود أخرى تعلن عن وقار صاحبها ،

رائحة دماء جافة سرعانما تسربت لأنفي ، إرتجاف صاحب تلك اليد الصغيرة جعلني أتمسك بها أكثر ، خطوت خطوتان ...

وإذا بنا إقتربنا من المدخل ، إنشات معدودة تفصلنا عن حتفنا ، تقدم أيهب بخطواته الوقورة للداخل يليه الحارسان المكبلان ،

إبتلعت ريقي بصعوبة ، وأخذت نفسا وكأنني مستعدة للغطس ، وكأنني أخشى إنعدام الهواء فور ما أدخل ، كنت متيقنة من المنظر الموحش الذي سيستقبلنا ، فمددت يدي لأغطي عيني ذلك الملاك الصغير ،

إلا أنه أبعدها هامسا " يمكنني التحمل شهدت ما هو أسوء بالفعل ___" ، إنتابتني الصدمة ، طفل دو أربع سنوات شهد مالم يشهده أقرانه ، وذنبه الوحيد أنه من المنبوذين في المملكة ، لما لم يولد شريفا ، لما لم يختره شيطان ، ألئن أهله عجزوا عن ذبح قربان بشري ، بسبب الإنسانية التي تجري في دمهم ،

عضضت على شفتي وأومئت له ، إذا بنا نتقدم للداخل ، يلينا أرون الذي يسند تيد على كتفه ،

إستقبلنا فور دخولنا رائحة البخور الفواحة ، يليها الإضاءة الخافتة الناجمة من تلك الشموع المسطفة في أركان الغرفة ، أرضية طينية فقدت لونها إثرى كم الدماء المنثورة عليها ، وتمثال لذلك الكيان الذي يلقى تعضيما من هؤلاء الوحوش ، 《~لوسيفر~》، رأس عنز وأجنحة طير النصف العلوي لإنسان وأرجل حيوان ، وفي مستوي الجبهة تلك النجمة اللعينة ،

نجمة داود التي تتربع على مساحة كبيرة من الأرضية الطينية ، مرسومة بسيل من الدماء ، ونسبيا هي دماء عنز ، خمس شموع تحتل رؤوسها ، جدران لايختلف حالها عن حال الأرضية ،

و جماجم!!!! ، جبل من الجماجم البشرية يتربع في إحدى زاوايا تلك القاعة ، جماجم توحي بتشبع أرضية هذه القاعة بالدماء البشرية ،

والمثير للإشمئزاز في كل هذا ، الأشلاء ، تلك الأشلاء الآدمية المنثورة في كل ركن من الغرفة ، وإذا دققت ستلحظ إحتواء تلك الجثث على فجوة سوداء على مستوى الجبهة ، بلى تلك علامة قبول القربان ،

وكما هو واضح لم يتم قبول سوى 15قربانا من أصل 100 ، رقم رهيب أوليس ، خمس وثمانون شخصا فقدوا حياتهم بلا فائدة ،

أما الطامة الكبرى أنه يعتبر أفضل قربان للشياطين هو الطفل الزوهري خصوصا إذا كانت روحه نقية ، ولكم أن تتخيلو وقوف هذا الأخير ممسكا بيدي الآن ،

الأطفال الزوهريين تكون التضحية بهم فريدة من نوعها ، الإنسي العادي تنحر رقبته عكس إتجاه القبلة ، أي لذلك التمثال ، أما هؤلاء الأطفال فترسم طلاسم بأدات حادة عبر كامل جسدهم ،

~لَعٌنِةّ آلَغُآجّ~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن