__________________________________________________________________صوت خطوات يخترق حرمة ذلك المكان المعتم ، ممر طيني ، قطرات مطر تتسرب من على السقف ، خطوات منتظمة وأخرى مرتجفة ، هالة من الرعب و الجزع تطغى على المكان ، إلا أنها سرعانما ما أعدمت بوجود أخرى تعلن عن وقار صاحبها ،
رائحة دماء جافة سرعانما تسربت لأنفي ، إرتجاف صاحب تلك اليد الصغيرة جعلني أتمسك بها أكثر ، خطوت خطوتان ...
وإذا بنا إقتربنا من المدخل ، إنشات معدودة تفصلنا عن حتفنا ، تقدم أيهب بخطواته الوقورة للداخل يليه الحارسان المكبلان ،
إبتلعت ريقي بصعوبة ، وأخذت نفسا وكأنني مستعدة للغطس ، وكأنني أخشى إنعدام الهواء فور ما أدخل ، كنت متيقنة من المنظر الموحش الذي سيستقبلنا ، فمددت يدي لأغطي عيني ذلك الملاك الصغير ،
إلا أنه أبعدها هامسا " يمكنني التحمل شهدت ما هو أسوء بالفعل ___" ، إنتابتني الصدمة ، طفل دو أربع سنوات شهد مالم يشهده أقرانه ، وذنبه الوحيد أنه من المنبوذين في المملكة ، لما لم يولد شريفا ، لما لم يختره شيطان ، ألئن أهله عجزوا عن ذبح قربان بشري ، بسبب الإنسانية التي تجري في دمهم ،
عضضت على شفتي وأومئت له ، إذا بنا نتقدم للداخل ، يلينا أرون الذي يسند تيد على كتفه ،
إستقبلنا فور دخولنا رائحة البخور الفواحة ، يليها الإضاءة الخافتة الناجمة من تلك الشموع المسطفة في أركان الغرفة ، أرضية طينية فقدت لونها إثرى كم الدماء المنثورة عليها ، وتمثال لذلك الكيان الذي يلقى تعضيما من هؤلاء الوحوش ، 《~لوسيفر~》، رأس عنز وأجنحة طير النصف العلوي لإنسان وأرجل حيوان ، وفي مستوي الجبهة تلك النجمة اللعينة ،
نجمة داود التي تتربع على مساحة كبيرة من الأرضية الطينية ، مرسومة بسيل من الدماء ، ونسبيا هي دماء عنز ، خمس شموع تحتل رؤوسها ، جدران لايختلف حالها عن حال الأرضية ،
و جماجم!!!! ، جبل من الجماجم البشرية يتربع في إحدى زاوايا تلك القاعة ، جماجم توحي بتشبع أرضية هذه القاعة بالدماء البشرية ،
والمثير للإشمئزاز في كل هذا ، الأشلاء ، تلك الأشلاء الآدمية المنثورة في كل ركن من الغرفة ، وإذا دققت ستلحظ إحتواء تلك الجثث على فجوة سوداء على مستوى الجبهة ، بلى تلك علامة قبول القربان ،
وكما هو واضح لم يتم قبول سوى 15قربانا من أصل 100 ، رقم رهيب أوليس ، خمس وثمانون شخصا فقدوا حياتهم بلا فائدة ،
أما الطامة الكبرى أنه يعتبر أفضل قربان للشياطين هو الطفل الزوهري خصوصا إذا كانت روحه نقية ، ولكم أن تتخيلو وقوف هذا الأخير ممسكا بيدي الآن ،
الأطفال الزوهريين تكون التضحية بهم فريدة من نوعها ، الإنسي العادي تنحر رقبته عكس إتجاه القبلة ، أي لذلك التمثال ، أما هؤلاء الأطفال فترسم طلاسم بأدات حادة عبر كامل جسدهم ،
أنت تقرأ
~لَعٌنِةّ آلَغُآجّ~
Fantasyتسأل نفسها ماذنب ذاك الذي ولد منبوذا لما كتب عليها الفناء ليعيش الغير....لما عليها الإطفاء ليشتعل الغير ... لما عليها الإحتراق ليبصر الغير.... فمابال الدنيا تطعنها كلما حاولت النهوض .... فمابال تلك الروح تتآكل ... فمابال الحياة وهي تسلب أغلى ماتم...