" والآن يا سادة كشف أوراق المقامرة..... وآن أوان تحديد الرابح من الخاسر..... أما الضريبة فستكون رقابكم الآثمة...... فلنقم حفلا يليق بمقام حاصد الأرواح وليتقم ويقطف أرواحكم كسنابل عامرة..... في موسم الحصاد فيا لها من مهزلة ..... "
«قسم أخ»
.
.
.
.
" وإن حجبت الشمس عن الأرض..... فستسطع ذات يوم.... وسيكون ذاك بداية كريسماس إبليس.... "
«نير _الشيطان الأسير_»
.
.
.
.
.
" لتقربن مايخصني... وإلا سأحشرك مع أخيك في نفس العذاب "
«قسم عاشق»
.
.
.
.
عينان جاحظتان وفم مفتوح...... جمرات متقدة تربعت على أخاديد وجهه الذي عاش الأمرين..... يد متصلبة حول سلسال خاله الحياة والطريق نحو الخلود..... كرس حياته في سبيل عقيدته فمالبثت الأعاصير أن غيرت إتجاه مركبه نحو الفجور.....أكان خطأه أنه فكر بإنسانية ذات يوم.... فدفع ذاك دينا طوال عمره..... أم كان لأنه سار وفق منهج ضالم دون تفكير.....
أكان عذابه أن يحرم من طيف من أحب..... أم أن يعذب بفلة كبده التي تصارع الموت في أبهى صوره..... على كل ذاق الأمرين....
أكان أعضم إبتلاء له الفقد أم فرط التفكير..... أكان مجبرا على مصارعة همسات العفاريت..... على المقاومة..... على التنفس رغم السم المتأجج في الهواء.....
أكانت هذه هي النهاية التي يستحق..... أم كان جزءا من دين توجب عليه سداده..... دين كان الأصح له أن يدفع في الدنيا..... فخانته هي ووقتها الضيق....
تسربت آخر ذرات رمل من الساعة.... تلك التي خال أنها ستكفيه دهرا كاملا.... تلك التي عزم أن يكرسها لمن كان أضحية في جريمة قيدت ضد المجهول..... لجريمة خسر فيها ذاته..... أما الروح فقد أجل قطافها ليوم آخر..... وهاهو ذا الآن جثة تتهافت عليها الذئاب البشرية قبل الحيوانات المفترسة.....
لتشق تلك اليد صدره بغل وتبتلع قطعه الكبد النيئة و يبتسم بنشوة مظهرا أسنانه النخرة..... يبتسم ذلك الكيان بثمالة وينطق بدرامية....
" والآن يا سادة كشف أوراق المقامرة..... وآن أوان تحديد الرابح من الخاسر..... أما الضريبة فستكون رقابكم الآثمة...... فلنقم حفلا يليق بمقام حاصد الأرواح وليتقم ويقطف أرواحكم كسنابل عامرة... في موسم الحصاد
فيالها من مهزلة ...... "
.
.
.
.
.
.قلق وخوف..... حزن وفرح...... شكوك وهواجس..... حيرة ويقين...... حاولت فحمية الشعر محوها.... نقلت بصرها لزرقاء العينين..... وما استقبلها سوى الضياع.....
عضت شفتها وهمست بتوجس لذات النمش الخفيف دون غيرها "لنسرع ونغادر.... "، لم تعي على حرف من ما قيل لها..... كانت صافنة في العدم...... لتنكز كتفها بقلق" نيلان اللعنة ماذا بك!!!! "
.
.
.
.

أنت تقرأ
~لَعٌنِةّ آلَغُآجّ~
Fantasyتسأل نفسها ماذنب ذاك الذي ولد منبوذا لما كتب عليها الفناء ليعيش الغير....لما عليها الإطفاء ليشتعل الغير ... لما عليها الإحتراق ليبصر الغير.... فمابال الدنيا تطعنها كلما حاولت النهوض .... فمابال تلك الروح تتآكل ... فمابال الحياة وهي تسلب أغلى ماتم...