p8

38 5 21
                                    

   ملحوظة : كتاب المزامير  المحرمة هو كتاب طبعا ضمن أجواء الرواية ، كتبه أول ساحر        أبرم عقد مع الشيطان لحتى يقدم سكان الغاج وعاء يمكن الشيطان من التحكم فيه في أي لحظة دون الحاجة للتلبس ،

مما جعله أول كتاب حرص سحرة الممالك الخمس على التخلص منه قبل إلقاء لعنة سور الغاج ، كي يضل أولئك الشياطين  حبيسي مملكتهم ،

إلا أنه تم تسريب عدة أوراق معدودة  منه ....

○_____________________________________________________________○

شعر ذهبي قصير ، شامة شبه معدومة تتربع على خدي تلك الغاجية ، نمش خفيف لم يطفي سوى أنوثة على ملامحها الملائكية، شفاه ممتلئة،  وعيون سماوية  حادة ، قامة متوسطة ، وسيف فضي يحتل كتفيها ، قلادة نحاسية تتوسطها جوهره حمراء حمرة الدم ،

حشرت يدها في جيب بنطالها الموحد ، لتخرج حزمة أوراق مهترئة ، بلغة مبهمة ، ما إن دققت فيها لألحظ أنها ليست سوى اللغة السومرية《 لغة الجن》، والغريب أني وجدت نفسي أتقنها رغم جهلي بها قبلا ،

إنتشلت ورقة عشوائية وأزاحت حقيبة أسهمي التي إحتلت الأرضية ، لتبسطها وتتغير تعابير وجهها من الإنكسار للحماس ، تلك اللمعة لمعة الشغف ، لمعنة الشغف حد الهوس ولا غيرها ...

ألقيت نضرة خافتة لألمح أسماءا لملوك الجن العلويين ، وتمجيدا وتبجيلا لقادتهم ، وقسما بغير الله ،

قضمت شفتها السفلية وأشارت لأحد تلك الطلاسم الموزعة بشكل عشوائي على سطح الورقة ،

"هذا ما ستحتاجينه___"   ، أردفة بنبرة مهزوزة سرعانما أخفتها ، ولعل سببها أمواج الماضي ومآسيه ، ففي النهاية الماضي شبح سيتربص بك سواءا كنت في القمة أو أسفل السافلين ،

دحرجت عيناي بملل ، فأنا لا أومن أنها تنوي مساعدتي ، فليس هناك ضمان أنها لن تغدر بي بجعلي ألقي قسما لجني علوي ، فعالم الجان والمورائيات لايزال مبهما مهما  تعمقت فيه ،  فلسنا سوى إنس معدومي الرؤية ،

ألقيت نظرة فإذا بي أنجذب تدريجيا إلى طلسم معين متجاهلة حماسها وشرحها ، وكأنه لم يكن ،

"ماهذا ؟؟؟" ، سألت والإستغراب والفضول ينهش كياني ، لعدة أسباب ولعل أهمها أنه عكس غيره حوى تحذيرا صريحا

{إذا ما وطأت قدماك هذا العالم فلن تخرج ... هنالك مدخل وحيد أما المخرج فليس سوى إلى قبرك ...}  

الغريب أنه عكس بقية الطلاسم لم يحوي إسم مؤلف عادي وإنما حوى إسم 《  طه بن كنعان     》مؤلف كتاب المزامير المحرمة  !!!!! ...

والغريب أن معضم كلماته محيت ،  وكأنها لم تكن ...

ظهرت عقدة بين حاجبيها لتضيف بنبرة كساها الغموظ ، " أزيلي هذه الفكرة من رأسك ، إنه ليس مجرد طلسم وإنما أشبه بلعنة ، ستدمرين حياتك ___" ،

~لَعٌنِةّ آلَغُآجّ~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن